لافروف: العالم سيكون العالم أكثر هدوءًا إذا استخلص الغرب الدروس من أفغانستان

لافروف: العالم سيكون العالم أكثر هدوءًا إذا استخلص الغرب الدروس من أفغانستان

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 02 سبتمبر 2021ء) أكد وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، اليوم الخميس، أن العالم سيصبح أهدأ إذا استخلص الغرب الدروس من الوضع في أفغانستان، مشيرا إلى أنه لا يستبعد قيام الولايات المتحدة بأعمال غير عسكرية من أجل نشر الديمقراطية.

وقال لافروف، في حديثه إلى ممثلي الأوساط الرياضية في منطقة سفيردلوفسك، معلقا على كلمات الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن نهاية حقبة الأعمال العسكرية الأميركية لنشر الديمقراطية: "كما يقولون، الشخص الذكي هو من يستخلص الدروس من الأخطاء، وخصوصا من أخطائه؛ إذا كان الزملاء الغربيون قد استخلصوا الدروس، فعلى الأرجح سيكون العالم هادئا أكثر"​​​.

وأضاف لافروف "أي أنه ستكون هناك أعمال غير عسكرية، أنا لا أشك في ذلك.

(تستمر)

.. فرض قيمهم الخاصة سيتواصل بالطبع.

وأردف لافروف "ما حدث الآن بعد أفغانستان ... كما لو أن الجميع قد رأى النور".

وأشار إلى أن التصريح الأخير للرئيس الأميركي جو بايدن، بأن انسحاب واشنطن من أفغانستان يمثل نهاية حقبة العمل العسكري لنشر الديمقراطية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد يوم امس الأربعاء، أن الولايات المتحدة تتواجد في أفغانستان منذ 20 عاما، والنتيجة صفر مآس وخسائر فقط، مشيرا إلى أنه من المستحيل فرض معايير من الخارج وعلى الجميع إدراك ذلك.

إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي جو بايدن "إن الانسحاب الأميركي من أفغانستان ينهي حقبة محاولات "إعادة بناء" دول أخرى".

وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر" يوم أمس الأربعاء، اعتبر بايدن، أن قرار الانسحاب من أفغانستان، "لا يتعلق فقط بهذا البلد، بل يتعلق الأمر بإنهاء حقبة من العمليات العسكرية الكبرى".

يذكر أنه في 15 آب/أغسطس 2021، استطاعت حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا) السيطرة على العاصمة الأفغانية، كابول، بدون مقاومة تذكر من الجيش الأفغاني، بعد توالى سقوط الولايات الأفغانية بيد الحركة وتمكن مقاتلوها من دخول القصر الرئاسي في كابول بعد فرار الرئيس أشرف غني إلى الإمارات التي قالت إنها استضافته "لأسباب إنسانية"، فيما بقيت ولاية بنجشير الواقعة شمال شرق كابول، الولاية الوحيدة الخارجة عن سيطرة الحركة.

وأنهت الولايات المتحدة يوم الاثنين الماضي، سحب آخر قواتها من أفغانستان بعد عشرين عاما من وجودها العسكري بالبلاد في أعقاب هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001، وذلك بعد عمليات إجلاء جوي للقوات الأجنبية والمواطنين الأفغان المتعاونين معها، امتدت لأكثر من أسبوعين من مطار كابول، لتبدأ حركة طالبان سيطرتها على مطار العاصمة.

المتحدث باسم حركة طالبان، محمد سهيل شاهين، هنأ في تغريدة له بانسحاب آخر جندي بالقوات الأميركية من أفغانستان منتصف ليلة الـ31 من أغسطس/ آب المنصرم، قائلا "انسحب آخر جندي أميركي من مطار كابل الساعة 12 ونالت بلادنا استقلالها الكامل".

أفكارك وتعليقاتك