وزير خارجية إيران يؤكد لنظيريه النمساوي والألماني أهمية الالتزام الأوروبي بالاتفاق النووي

وزير خارجية إيران يؤكد لنظيريه النمساوي والألماني أهمية الالتزام الأوروبي بالاتفاق النووي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 02 سبتمبر 2021ء) أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، لنظيريه الألماني والنمساوي، هايكو ماس، وألكسندر شالينبرغ، على أهمية التزام الثلاثي الأوروبي ببنود الاتفاق النووي.

وقال بيان صدر عن الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس إن عبد اللهيان أكد لنظيره النمساوي، أنه "حان الوقت الآن لأطراف الاتفاق الأخرى لتقديم المساعدة اللازمة وتنفيذ التزاماتهم بطريقة واقعية وعملية"​​​.

من جهته، أكد وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالينبرغ "استعداد النمسا لتعزيز التعاون مع طهران والتبرع بمليون جرعة لقاح ضد [كوفيد-19] خلال الأسبوعين المقبلين".

وشكر الوزير النمساوي إيران على "مساعدتها في نقل الرعايا النمساويين من أفغانستان"، مشددا على "ضرورة تبادل وجهات النظر حول الاتفاق النووي واستئناف محادثات فيينا".

(تستمر)

وفي سياق متصل، أكد عبد اللهيان، خلال اتصال هاتفي آخر، مع نظيره الألماني، هايكو ماس، أن "مبدأ محادثات فيينا مقبول، لكننا نقبل التفاوض الذي سيؤدي إلى رفع حقيقي للعقوبات وتوفير حقوق إيران"، لافتًا إلى أنه "على الترويكا الأوروبية تغيير سلوكها وإنهاء تقاعسها حيال الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي".

في المقابل، قال وزير الخارجية الألماني إن "برلين مستعدة لاتخاذ كافة الإجراءات لإرسال لقاح بيونتيك/ فايزر إلى إيران".

هذا وأكد وزير الخارجية الإيراني، أمير عبد اللهيان، أمس الاربعاء، على ضرورة عودة واشنطن لتنفيذ التزاماتها بشكل كامل في الاتفاق النووي، مشدداً على أن طهران ستشارك في مفاوضات يكون لها نتائج ملموسة لصالح الشعب الإيراني.

وأوضح عبد اللهيان، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي، جان آيف لودريان، بحسب بيان للخارجية الإيرانية، "يجب عليهم (الأميركيين)، العودة إلى التنفيذ الكامل لالتزاماتهم في الاتفاق النووي"، موضحاً أن الإدارة الأميركية مسؤولة عن الوضع الحالي بسبب انسحابها غير القانوني من الاتفاق النووي وفرضها عقوبات قمعية ضد الشعب الإيراني، وتقاعس الأطراف الأوروبية.

وتابع عبد اللهيان للوزير الفرنسي، "ستشارك إيران في مفاوضات يكون لها نتائج ملموسة في تأمين حقوق ومصالح الشعب الإيراني"، مضيفاً، "للأسف تحاول الإدارة الأميركية الحالية، استخدام العقوبات غير القانونية كأداة للضغط على جمهورية إيران، لكن يجب أن تعلم واشنطن أن إيران لن تستسلم لمثل هذه الضغوطات".

وطالب المسؤول الإيراني أوروبا بمحاولة لعب دور بناء واتخاذ موقف حكيم في هذا الملف.

وبين عبد اللهيان أن الأزمات الإقليمية هي نتيجة السياسات التدخلية للقوى الخارجية، وأن السياسة الخارجية للحكومة الإيرانية الحالية تعطي الأولوية للعلاقات مع الجيران، مشيراً إلى أن أي سلوك تدخلي وغير مسؤول يمكن أن يزيد الاضطرابات في المنطقة.

وخلال المكالمة الهاتفية، دعا لودريان، نظيره الإيراني لاستئناف المفاوضات النووية، مطالبا طهران بالكف عن خرق بنود الاتفاق.

وبحسب بيان للخارجية الفرنسية، اعتبر لودريان أن توقف المفاوضات النووية حدث بسبب تعليق إيران للمفاوضات، داعيا إياها لاستئناف العملية بأسرع وقت.

وأعرب لودريان لنظيره الإيراني عن رغبة فرنسا بأن يؤدي الحوار بين البلدين إلى "المساهمة في التوصل لاتفاق نووي بالإضافة لتعزيز الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط استكمالا للمؤتمر المحلي حول التعاون والشراكة الذي نظمه العراق بالتعاون مع فرنسا وبمشاركة إيرانية في ال28 آب/أغسطس الماضي".

وفي عام 2015، وقعت بريطانيا، ألمانيا، الصين، روسيا، الولايات المتحدة، فرنسا وإيران، خطة عمل شاملة مشتركة. وتضمن الاتفاق رفع العقوبات مقابل تقييد برنامج إيران النووي كضامن لعدم حصول طهران على أسلحة نووية.

وفي أيار/مايو 2018، قرر الرئيس الأمييكي آنذاك، دونالد ترامب، الانسحاب من جانب واحد وإعادة فرض عقوبات صارمة على طهران. رداً على ذلك، أعلنت إيران عن خفض تدريجي في التزاماتها بموجب الاتفاقية، وتخلت عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستوى التخصيب.

وتطالب طهران واشنطن برفع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب قبل تراجعها عن الخطوات التي اتّخذتها بالتخلي عن الامتثال الكامل للاتفاق.

أفكارك وتعليقاتك