افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 03 سبتمبر 2021ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على الـ 50 مشروعا التي أعلن عنها أمس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والتي تقوم على مبدأ التنويع، كالأعمال والاقتصاد الرقمي والمعرفي والتكنولوجيا والابتكار، إضافة إلى بعدها الاستراتيجي في استدامة الموارد.

وتناولت الصحف في افتتاحياتها مواصلة الإمارات بكل جدارة واستحقاق تصدر الريادة العالمية على صعيد الدول الأكثر تلقيحاً في العالم، للشهر الثالث على التوالي ما يعد انجازا كبيرا في مكافحة وباء كورونا .

(تستمر)

.إلى جانب الممارسات التي تنتهجها ميليشات الحوثي في اليمن حيث تدور معارك عنيفة يخوضها الجيش الوطني اليمني لصد محاولات ميليشيات الانقلاب للسيطرة على تلك المحافظة الاستراتيجية.

فتحت عنوان "مشاريع المستقبل" قالت صحيفة الاتحاد إن مرحلة تنموية وطنية جديدة، تنطلق مع احتفالات الإمارات بيوبيلها الذهبي، تستهدف تسريع أرقام النمو، وتعزيز المكتسبات، ومضاعفة الاستثمارات، واستقطاب المستثمرين، وترسيخ موقع الدولة كحاضنة للمبدعين والعقول، وفق رؤية شاملة طامحة نحو الريادة خلال الخمسين عاماً القادمة، بدعم من القيادة الرشيدة وبعزيمة وإرادة وطموح أبناء الوطن، وصولاً إلى هدفنا بأن نكون الاقتصاد الأفضل عالمياً.

وأضافت أن 50 مشروعاً استراتيجياً، قوام هذه المرحلة التنموية الجديدة، التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في إطار سعيهما الدؤوب لتكريس ريادة الإمارات إقليمياً وعالمياً، وتحفيز الطاقات الوطنية نحو المزيد من الإنجاز ومضاعفة الجهود، وضمان الحياة الكريمة للشعب والأجيال القادمة.

ووذكرت الصحيفة أنه لما كان الاقتصاد أحد أهم ركائز التنمية، فإن هذه المشاريع الوطنية تقوم على مبدأ التنويع، كالأعمال والاقتصاد الرقمي والمعرفي والتكنولوجيا والابتكار، إضافة إلى بعدها الاستراتيجي في استدامة الموارد، والحرص على تكاملية الجهود للوصول إلى المستهدفات بالشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص ومجتمع الأعمال والأفراد، فالعمل بروح الفريق الواحد طريقنا نحو مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص للإبداع وتحقيق رفاهنا وازدهارنا وبناء مستقبلنا.

من جانبها قالت صحيفة البيان تحت عنوان "إنجازات لا تتوقف" إن دولة الإمارات تواصل بكل جدارة واستحقاق تصدر الريادة العالمية على صعيد الدول الأكثر تلقيحاً في العالم، للشهر الثالث على التوالي، ما يعد إنجازاً متميزاً ليس للإمارات فقط وإنما للعرب أيضاً، حيث إنه يعزز سجل الإنجازات، التي حققتها الدولة في إدارة وحوكمة مرحلة «كوفيد 19»، ويرسّخ مكانتها التنافسية العالمية في مجال الرعاية الصحية.

وذكرت أن التطور المتسارع في عدد جرعات لقاح «كوفيد 19» بمعدل توزيع اللقاح 185.08 جرعة لكل 100 شخص، أسهم في الوصول تدريجياً إلى المناعة المكتسبة الناتجة عن التطعيم، والتي أدت إلى تقليل أعداد حالات الإصابات بنسبة كبيرة، جاء ليؤكد الثقة المجتمعية بكفاءة وجدارة الإجراءات، التي اتخذتها حكومة الإمارات، ويعزز الثقة بالمنظومة الصحية بالدولة، كما يثبت أن صحة المجتمع أولوية مستدامة في الخطط والبرامج الوطنية، للوصول إلى مرحلة التعافي، حيث إن جهود الدولة لمواكبة مستجدات الابتكارات التكنولوجية في المجال الصحي، وأحدث الطرق العلاجية الذكية في ميدان الرعاية الصحية، جعلتها ضمن أفضل دول العالم في التعامل مع «كوفيد 19».

وأكدت البيان انه لا شك أن التنوع في توفير اللقاحات أمام مختلف فئات المجتمع المؤهّلة، والوعي المجتمعي بأهمية الحصول عليها كلها عوامل أسهمت في تحقيق هذا الإنجاز، كما أنه نتاج للعزيمة والجهود الحثيثة للفرق الطبية، التي تعمل بروح الفريق الواحد بتوجيهات ودعم متواصل من القيادة الرشيدة بالدولة، التي مكّنت المنظومة الصحية من إثبات قدراتها، وتبني نموذج فريد في إدارة أزمة «كوفيد 19»، وترسيخ صورتها الإيجابية في العالم، من خلال استثمار الخبرات والبناء على الإنجازات، التي أبرزت استباقية الدولة في التخطيط للتعافي من جائحة «كوفيد 19»، ومواصلة توظيف القدرات والإمكانات، للحفاظ على المكتسبات.

من ناحيتها قالت صحيفة الوطن تحت عنوان "وطنٌ لا يهادن الزمن" إننا ننعم في وطن اختار أن يكون في سباق دائم مع الزمن، وهذا يعني أننا في منافسة مفتوحة وصلنا فيها ومنذ وقت طويل لنقيس عمرنا بالإنجازات وليس بالسنوات، وهو ما أكدته قيادتنا الرشيدة دائماً، واليوم يأتي إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن 50 مشروعا وطنيا بأبعاد اقتصادية خلال أيام، ليبين كما أوضح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأن مستقبلنا نصنعه بأنفسنا ولا ننتظر التطورات العالمية أو ما يمكن أن تحدثه من تأثيرات، بالقول: "الإخوة والأخوات.. نبدأ موسمنا الحكومي الجديد في الإمارات هذا العام بطريقة مختلفة.. بعد التشاور مع أخي محمد بن زايد سنعلن عن 50 مشروعا وطنيا بأبعاد اقتصادية خلال شهر سبتمبر.. الإمارات لا تملك ترف الوقت ولن تنتظر الظروف العالمية أن تصنع مستقبلها.. بل تصنعه بنفسها.. البداية 5 سبتمبر".

واضافت الصحيفة أننا لا نهادن الزمن فنحن قادة ركب عالمي ونبحر في عالم دائم التقلبات والتطورات والمتغيرات، وبالتالي فإننا في رحلة طويلة سنخوضها بكل كفاءة وشجاعة وتصميم، وكل مشروع هو إضافة وكل إنجاز يعزز حصن المسيرة الأكثر زخماً في العصر الحديث، والكل مدعو لنيل شرف المشاركة في الجهود والمساعي النبيلة كما أكد ذلك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بقول سموه: "50 مشروعاً وطنياً سيتم الإعلان عنها خلال سبتمبر الجاري.. ستشكل إضافة نوعية لمسيرتنا وركيزة للانطلاق نحو مزيد من التطور لصالح أجيالنا القادمة، أدعو أبناء الوطن إلى المشاركة في إنجازها ومضاعفة الجهود لتعزيز المكتسبات والتعامل مع التحديات بإيجابية وتحويلها إلى فرص للابتكار والإبداع".

وذكرت الصحيفة ان معجزة الإمارات المتواصلة بتعظيم النجاحات وزخم التنمية الشاملة، تنطلق من إيمان مطلق أن القرار الوطني الشجاع الذي سيجعل دولتنا العظيمة الأفضل عالمياً والأكثر فاعلية في صناعة الازدهار والتقدم الإنساني، يقوم على فكر استثنائي يسابق الزمن، فالدولة كما ترفض الاعتراف بوجود المستحيل في قاموسها، ومكنت أبناء الوطن من احتراف مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص، كذلك رسخت قيادتها الرشيدة مفهوماً رائداً يواكب طبيعة الإنسان المؤمن بما يجب أن تكون عليه مكانة وطنه..

فهي لم تحدد يوماً سقفاً للطموحات ولا النجاحات أو الإنجازات، بل علمتنا أن كل مرحلة ستكون مقدمة لما سيليها ويُبنى عليها، وعندما نجح البناء في الإنسان ثروة الوطن الأغلى وتمكينه من مقومات عصره، انتصر الرهان وباتت القفزات الحضارية سمة ثابتة في المسيرة المشرفة.

واختتمت بالقول: "إنجازاتنا تتحدث، وعزيمتنا لا تلين، ماضون بثقة تامة في ظل قيادة سخرت كل السبل والإمكانات لتكون الإمارات دائماً عنوان المستقبل الذي نصنعه ولا ننتظره".

أما صحيفة الخليج فقالت تحت عنوان "ليت الحوثي يتعقّل" إنه يبدو أن ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن استمرأت التغريد خارج المسار الإقليمي والتمرد على الشرعيتين اليمنية والدولية، وبدل الإنصات إلى نداءات السلام تواصل انتهاكاتها السافرة واعتداءاتها الممنهجة متوهمة أن ليس هناك من يردعها، وأن نهجها الانقلابي سيحقق لها ما عجزت عنه في سبع سنوات أدخلت فيها اليمن وشعبه حرباً مدمرة وأزمة إنسانية بلا حدود.

وأضافت أنه في مأرب تدور معارك عنيفة يخوضها الجيش الوطني اليمني لصد محاولات ميليشيات الانقلاب للسيطرة على تلك المحافظة الاستراتيجية ..ورغم الخسائر البشرية الفادحة التي يتكبدها الحوثيون تصر قيادتهم الرعناء على الزج بالمزيد من الشباب اليمني المجند، أغلبهم قسراً، في أتون القتال ..وكلما تلقوا هزيمة استعدوا لأخرى، والدماء المسفوكة من الجانبين كلها من أبناء الشعب اليمني الذي يدفع ثمن فتنة ملعونة أيقظها الانقلاب على الشرعية وأذكتها عوامل داخلية وخارجية، وكأن من خطط لهذا التدمير الهائل يتوهم أن النصر سيكون سهلاً، وأن الشعب اليمني، وإن كان مغلوباً على أمره لأسباب عديدة، سيخضع لذلك المشروع الطائفي وسيرضخ لإذلال الانقلاب.

وأوضحت الخليج أن الأزمة الإنسانية التي يتم التحذير منها على مر الأيام، أصبحت واقعاً مؤلماً في انهيار الأنظمة الصحية والتعليمية، واتساع نطاق الفقر والمجاعة والجريمة، وتدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي، وتبديد مستقبل جيل كامل من ملايين الأطفال الذين أضحوا عاجزين عن الالتحاق بالصفوف المدرسية ..أما النساء والفتيات فيعشن أوضاعاً لا توصف مراراتها، أرامل وثكالى وأيتام بمئات الآلاف ..وفي ظل انعدام الحقوق والمساواة، هن أكثر من يتحمل أعباء هذا الصراع المجنون الذي لا يراد له أن يتوقف، وأسوأ من ذلك غياب الرؤية للخروج من هذا الوضع الأليم.

وأكدت أن فشل الحوثي في جبهات المعارك دفعه إلى اختطاف من في مناطق سيطرته من اليمنيين واتخاذهم رهائن ..وحتى يلفت أنظار العالم إليه يتجرأ بالعدوان على الأراضي السعودية بإطلاق الصواريخ والمسيّرات العبثية، متحدياً بذلك كل القوانين والمواثيق الدولية، وقاطعاً الطريق أمام دعوات العودة إلى الرشاد والكف عن هذه التصرفات الإجرامية التي لن تزيده شيئاً غير مزيد من الخزي والعزلة ..فالاعتداءات المتكررة على السعودية عنوان آخر للفشل الحوثي الشامل، ولا يمكن أن تكون يوماً «إنجازاً عسكرياً» طالما أن مبدأها وهدفها دعائي رخيص، فضلاً عن أنها جرائم حرب وفق القانون الدولي.

ولفتت الصحيفة إلى ان هذه الحرب العبثية التي يشنها الانقلاب الحوثي يجب أن تتوقف لأنها لن تبني بلداً ولن تحقق دولة، والحل الوحيد لمغادرة هذا المربع الاحتكام إلى المفاوضات، واستئناف عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية وحزم دولي ..فالحوثيون، كما تقول كل مبادرات التسوية، هم جزء من الشعب اليمني ولا أحد ينكر عليهم ذلك، لكنهم ليسوا هم اليمن، ولا هم الشرعية التي يزعمونها ..وفي سياق مساعي التهدئة الإقليمية وتدشين سياقات جديدة لخفض التصعيد وإنهاء الأزمات، يجب على الحوثيين أن يستوعبوا مقتضيات هذه اللحظة، ويكفوا عن مغامراتهم الفاشلة في هذه الحرب، لأنها حرب لا منتصر فيها، واليمنيون هم من يدفعون ثمنها، وأولهم الحوثيون.. فليتهم يتعقّلون.

أفكارك وتعليقاتك