اليمن.. "أنصار الله" تعلن السيطرة على مديرية رَحبة جنوب محافظة مأرب

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 05 سبتمبر 2021ء) أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، اليوم السبت، السيطرة على مناطق جديدة في محافظة مأرب الغنية بالنفط التي تشهد معارك محتدمة بين الجماعة والجيش اليمني في الحكومة المعترف بها دولياً للشهر السابع على التوالي، شمال شرقي اليمن.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها التي تديرها "أنصار الله" في صنعاء، نقلاً عن مصدر أمني في محافظة مأرب، إن "الأمن والاستقرار عاد في جميع مناطق مديرية رحبة جنوب المحافظة بعد تأمينها بشكل كامل"، في إشارة إلى استكمال السيطرة على المديرية التي تشهد قتالاً منذ أسبوع.

ودعت "أنصار الله" على لسان المصدر الأمني، جميع أبناء مديرية رحبة والنازحين إلى "العودة لمنازلهم ومزارعهم وممارسة حياتهم الطبيعية وعدم تصديق الشائعات التي يطلقها مرتزقة العدوان (في إشارة إلى قوات الحكومة) لتخويف الأهالي وترهيبهم"، على حد تعبيره.

(تستمر)

وقالت إن "الجيش واللجان الشعبية (مسلحي الجماعة والقوات الموالية لها) ورجال الأمن يتعاملون مع جميع أبناء المديرية بمختلف انتماءاتهم ومكوناتهم  كأخوة، وحريصون على أمنهم واستقرارهم والحفاظ على السكينة العامة".

وذكرت أن "الأجهزة الأمنية بالتعاون مع الشرفاء من أبناء المديرية،  يبذلون جهودا كبيرة لتأمين الممتلكات العامة والخاصة والحفاظ على منازل المواطنين ومزارعهم".

ووجهت "أنصار الله"، دعوة إلى "المغرر بهم والمخدوعين في صفوف العدوان من أبناء المديرية لاغتنام قرار العفو العام، والعودة للصف الوطني كمواطنين صالحين لهم كامل حقوق المواطنة".

ومنتصف تموز/ يوليو الماضي، سيطر الجيش اليمني على مركز مديرية رَحبة وأودية معين وبقثة ومظراة ومواقع رحوم وعلفاء والأوشال، اثر معارك مع جماعة "أنصار الله"، أسفرت عن سقوط 43 قتيلاً وجريحاً من الجانبين، حسبما أفاد حينها مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك".

ومنذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، احتدمت المعارك بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين في محافظة مأرب الغنية النفط، إثر إطلاق الجماعة عملية واسعة للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب، التي تمثل أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، حيث تضم المدينة مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية.

ويشهد اليمن للعام السابع توالياً معارك عنيفة بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.