جماعة أنصار الله اليمنية تعلن استهداف منشآت "أرامكو" السعودية بـالطائرات المسيرة والصواريخ

جماعة أنصار الله اليمنية تعلن استهداف منشآت "أرامكو" السعودية بـالطائرات المسيرة والصواريخ

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 05 سبتمبر 2021ء) أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيين)، اليوم الأحد، تنفيذ هجوما واسعا بواسطة الطائرات المُسيرة والصواريخ الباليستية، استهدف منشآت تابعة لشركة "أرامكو" النفطية السعودية، وقواعد عسكرية في المملكة.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية الموالية لجماعة "أنصار الله"، العميد يحيى سريع، في بيان عسكري نشره عبر "تويتر"، "في إطار التصدي لجرائمِ العدوان على بلدنا، نفذت قواتنا المسلحة عمليةَ توازنِ الردعِ السابعة؛ وذلك باستهداف منشآتٍ حيويةٍ وقواعد عسكريةٍ تابعةٍ للعدو السعودي"​​​.

وأضاف، "العملية استهدفت منشآتٍ تابعةٍ لشركة أرامكو في رأسِ التنورة بمِنطقة الدمام شرقي السعودية بـ 8 طائراتٍ مسيرة نوع صماد 3، وصاروخ باليستي نوع ذو الفقار".

(تستمر)

وتابع سريع في بيانه مؤكدا، أنه "تم قصف منشآت أرامكو في مناطق جدة وجيزان ونجران بـ 5 صواريخ باليستيةٍ نوع بدر، وطائرتينِ مسيرتينِ نوع صماد 3".

وحذر المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله، السعودية من عواقب ما وصفه بـ "الاستمرار في العدوانِ" على اليمن وشعبها؛ متوعدا بتوجيه المزيد من الهجمات على السعودية، "حتى وقف العدوان ورفع الحصار".

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع السعودية، العميد تركي المالكي، اعتراض وتدمير 3 صواريخ بالستية و3 طائرات مسيّرة؛ متهما "المليشيا الحوثية" بإطلاقها تجاه المنطقة الشرقية وجازان ونجران (جنوب غربي المملكة).

وأوضح أن الدفاعات السعودية اعترضت ودمرت، مساء السبت، صاروخاً بالستياً أطلقته المليشيا الحوثية باتجاه المنطقة الشرقية بالمملكة، ما تسبب في تناثر الشظايا على حي ضاحية الدمام، ونتج عن ذلك إصابة طفل وطفلة سعوديين، وتضرر 14 منزلاً بأضرار خفيفة.

وأكد أن وزارة الدفاع السعودية ستتخذ الإجراءات اللازمة والرادعة لحماية أراضيها ومقدراتها، ووقف مثل هذه الاعتداءات العدائية والعابرة للحدود؛ لحماية المدنيين والأعيان المدنية، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

وليست هذه المرة الأولى، التي تستهدف فيها منشآت عملاق النفط السعودي (أرامكو)؛ وفي 14 أيلول/سبتمبر 2019، كشفت وزارة الداخلية السعودية عن عدة هجمات على منشأتين تابعتين للشركة في منطقتي بقيق وخريص بالمنطقة الشرقية.

ونفذت الهجمات باستخدام نحو 10 طائرات مسيرة، ما أدى إلى اشتعال عدة حرائق، تمت السيطرة عليها وإخمادها لاحقا.

وتداولت وسائل إعلام غربية أنباء عن توقف إنتاج وتصدير النفط، بسبب الهجمات؛ الأمر الذي نفته السعودية.

وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثيين، أواخر 2014.

في المقابل، تنفذ جماعة الحوثيين هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ بالستية، وقوارب مفخخة تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.

وأودى الصراع المستمر في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي؛ فضلاً عن نزوح كبير للسكان، وتدمير البنية التحتية الأساسية للبلاد، وانتشار الأوبئة والأمراض.

أفكارك وتعليقاتك