أنصار الله تفصل 35 قيادياً من الوظيفة العامة بسبب "التحاقهم بدول العدوان"

أنصار الله تفصل 35 قيادياً من الوظيفة العامة بسبب "التحاقهم بدول العدوان"

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 05 سبتمبر 2021ء) أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، اليوم الأحد، فصل 35 قيادياً في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بينهم نائب الرئيس ورئيس الوزراء الأسبق خالد بحاح، بتهمة "الخيانة" وتأييد عمليات التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الجماعة في اليمن.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تديرها "أنصار الله" في صنعاء، أن "مجلس الوزراء أصدر قراراً بفصل 35 شخصاً من الوظيفة العامة لالتحاقهم بدول العدوان (في إشارة إلى عمليات التحالف العربي) ومساهمتهم المباشرة في الاعتداء على الوطن وأبناء الشعب اليمني"​​​.

وأضافت أن "القرار يأتي تنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة (يقصد زعيم جماعة الحوثيين) السيد عبد الملك الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، بشأن تطهير مؤسسات الدولة من الخونة وعملاء تحالف العدوان الأمريكي السعودي"، على حد تعبيرها.

(تستمر)

وتتخذ جماعة "أنصار الله" إجراءات الفصل بحق موظفي القطاع العام، مدنيين وعسكريين وأمنيين، ممن يغادر مناطق سيطرة الجماعة ويؤيد الحكومة المعترف بها دولياً؛ وتقوم بمقاضاة القيادات منهم بتهمة "الخيانة العظمى".

. بدأت محكمة عسكرية تديرها جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في صنعاء، اليوم الأحد، محاكمة 30 ضابطاً من الجيش اليمني غيابياً بتهمة الانضمام للقوات التابعة للحكومة المعترف بها دولياً والخيانة العظمى.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها التابعة لـ "أنصار الله"، إن "المحكمة العسكرية المركزية بصنعاء عقدت جلستها العلنية الأولى لمحاكمة 30 من الخونة المتهمين في القضية الجزائية رقم 24 لعام 1442 هـ‍ بوقائع الانضمام وتسهيل دخول العدو (في إشارة إلى التحالف العربي بقيادة السعودية) إلى إقليم الجمهورية اليمنية وانتحال الصفات ووقائع أخرى".

وذكرت أن "المحكمة أقرت خلال الجلسة النشر عن المتهمين وفقاً لنص المادة 28 إجراءات جزائية عسكرية".

وتقاضي "أنصار الله" قيادات وضباط الجيش والأمن اليمني ممن يغادر مناطق سيطرة الجماعة ويؤيد الحكومة المعترف بها دولياً، بتهمة "الخيانة العظمى".

وفي 10 كانون الثاني/ يناير الماضي، أصدرت المحكمة العسكرية المركزية في صنعاء أحكاماً بإعدام 75 قيادياً في الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا،ً بينهم رئيس الأركان العامة اللواء صغير بن حمود عزيز، والمفتش العام في الجيش اللواء الركن عادل القميري، والمتهم بقتل مؤسس جماعة "أنصار الله" حسين الحوثي، اللواء الركن ثابت مثنى جواس، بتهمة الخيانة العظمى وتسهيل دخول قوات التحالف العربي إلى اليمن.

ويشهد اليمن، منذ نحو 7 أعوام، معارك ضارية، بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها، من جهة؛ وبين الجيش اليمني التابع للحكومة مدعوماً بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، من جهة أخرى.

وتسعى الحكومة اليمنية، التي تتخذ من مدينة عدن عاصمة ومقرا مؤقتا لها، إلى استعادة السيطرة على مناطق شاسعة بينها العاصمة صنعاء، كانت سقطت في يد جماعة "أنصار الله" أواخر 2014.

وتسبب الصراع الدامي بمقتل وإصابة مئات الآلاف من المواطنين اليمنيين، وكذلك العسكريين في الجانبين؛ فضلا عن نزوح كبير للسكان، وتدمير البنية التحتية الأساسية للبلاد، وانتشار الأوبئة والأمراض.

أفكارك وتعليقاتك