خبير علاقات دولية: الجزائر لديها رغبة بالتواجد والتأثير في الملفات الإقليمية والدولية

خبير علاقات دولية: الجزائر لديها رغبة بالتواجد والتأثير في الملفات الإقليمية والدولية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 06 سبتمبر 2021ء) يرى الباحث الجزائري في العلاقات الدولية، زين العابدين غبولي، أن الترتيبات الأخيرة للدبلوماسية الجزائرية، تؤكد رغبة الجزائر في التواجد بقوة والتأثير في الملفات الإقليمية والدولية.

وقال الباحث في العلاقات الدولية، زين العابدين غبولي، لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، إن "استحداث منصب المبعوثين الخاصين، الذين يتكفلون بملفات دولية وإقليمية، يعطي إشارة بوجود رغبة في تقوية تواجد الجزائر، على الساحتين الإقليمية والدولية"​​​.

وأضاف، "من الواضح أن السلطة السياسية وجدت مسألة متابعة ملفات حساسة، أكثر تعقيدا من مجرّد وضعها على رزنامة الوزارة؛ فقررت تخصيص مناصب كهذه، لإعطاء دفعة للدبلوماسية الجزائرية".

(تستمر)

وتابع غبولي قائلا، "قد يدفع هذا الإجراء، الدبلوماسية الجزائرية إلى التركيز على هذه الملفات، بعيدا عن الأشغال العامة لوزارة الخارجية".

وحذر الباحث في العلاقات الدولية من احتمال فشل هذه الخطوة، بسبب "التعقيدات البيروقراطية، التي قد تأثر أيضا على عمل الوزارة في حد ذاتها".

ورأى الخبير الجزائري، أن عودة الدبلوماسية الجزائرية إلى الاهتمام بهذه القضايا، "سيتطلب أيضا شخصيات تملك علاقة بهذه الملفات على مستوى شخصي، لإضافة المصداقية".

‏وعن إمكانية تأثير الجزائر فعليا في كل هذه الملفات، أكد غبولي، أن للجزائر باع طويل في حلّ الأزمات الإقليمية والدولية، والسلطة الحالية ترى في ذلك ورقة حقيقية لإعادة الجزائر إلى الساحة الدبلوماسية.

وتوقع غبولي أن تساهم الجزائر في حلحلة المشاكل الإقليمية، من خلال جهود مبعوثيها إلى الملفات المختلفة.

إلا أن مقدار تدخل الجزائر ونجاحها، "يبقى مرهونا بقوة مؤسساتها ووضعها الداخلي، فالوضع الداخلي سيؤثر بشدة على مصداقية الجزائر وكلمتها"؛ بحسب غبولي.

كانت الخارجية الجزائرية أعلنت، أمس، ‏عن تكليف مبعوثين خاصين بملفات الصحراء الغربية ودول المغرب العربي، وقضايا الأمن الدولي، والقضايا الافريقية؛ إضافة إلى رئاسة لجنة متابعة اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن "مسار الجزائر".

كما تم تعيين مبعوثين خاصين، يعملون تحت قيادة وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، في ملفات الجالية الوطنية المقيمة في الخارج، والدبلوماسية الاقتصادية، والدول العربية، والشراكات الدولية الكبرى.

أفكارك وتعليقاتك