الدوحة وواشنطن تؤكدان استمرار تعاونهما بشأن أفغانستان وإعادة تشغيل مطار كابول

الدوحة وواشنطن تؤكدان استمرار تعاونهما بشأن أفغانستان وإعادة تشغيل مطار كابول

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 07 سبتمبر 2021ء) أكدت قطر والولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، مواصلة التعاون بينهما بشأن الأوضاع الراهنة في أفغانستان، وإعادة تشغيل مطار العاصمة الأفغانية كابول.

وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في الدوحة، إن قطر لعبت دورا فعالا في عمليات الإجلاء من أفغانستان​​​.

وأضاف "هناك دول كثيرة تدخلت للمساهمة في جهود الإجلاء من أفغانستان، لكن لا أحد قام بمثل ما قامت به قطر".

وأضاف بلينكن أن "أكثر من 158 ألف شخص خرجوا من أفغانستان عبر قطر ولقد استضفتموهم بالكثير من الكرم والتعاطف ونحن لن ننسى ذلك".

وأوضح بلينكن أنه ليس من سبيل الصدفة نقل واشنطن عملياتها الدبلوماسية من أفغانستان إلى العاصمة القطرية الدوحة، معربا عن تقديره للدور الذي تقوم به قطر وتركيا لإعادة فتح مطار كابول.

(تستمر)

وشدد الوزير الأميركي، على أن بلاده تتعاون مع الدوحة وأنقرة لإعادة تشغيل مطار كابول في أسرع وقت ممكن، مضيفا "هناك الكثير من العوائق التي علينا التعامل معها وسوف نستمر في العمل على إلزام طالبان بتعهدها بالسماح لمن يريد بالمغادرة".

من جانبه، أكد وزير الخارجية القطري، أنه لم يتم، حتى الآن، التوصل إلى اتفاق فيما يتعلق بتشغيل مطار العاصمة الأفغانية كابول.

وقال ابن عبد الرحمن: "فيما يتعلق بمطار كابول، أرسلنا فريقنا لتوفير المساعدات التقنية اللازمة لإصلاح المطار وإعادته للتشغيل لكننا حتى الآن لم نتوصل إلى اتفاق فيما يتعلق بتشغيل المطار".

وتابع "كل يوم تقريبا لدينا رحلة لإيصال المساعدات الإنسانية وتلقي المساعدات من دول أخرى".

وأوضح الوزير القطري، أن مهمة الدوحة هي تسليط الضوء على من يريدون مغادرة أفغانستان في أقرب وقت ممكن لا سيما الأجانب.

ولفت ابن عبد الرحمن إلى أن ما تم إصلاحه في مطار كابول يجعله قادرا على استقبال الرحلات الخاصة، مضيفا "ونستخدم رحلات الإغاثة الإنسانية كاختبار للعمل، وفيما يتعلق بفتح المطار أمام الرحلات التجارية، نعتقد أنه سيكون جاهزا لاستقبالها في فترة محدودة".

من جانبه، أكد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أن واشنطن ملتزمة بعدم السماح لأي تهديدات من أفغانستان بأن تطال الأراضي الأميركية.

وتابع أوستن "ملتزمون بعدم السماح لأي تهديدات بالتطور بما يخلق تحديات كبيرة لنا في أرض الوطن.. لقد أنجزنا الكثير من ناحية تطوير قدراتنا وأقول إنه لا يوجد بقعة على الأرض لا يمكننا الوصول إليها".

وكان أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، استقبل أمس وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين، في الدوحة وبحث معهما الأوضاع في أفغانستان وتعزيز الأمن والاستقرار بها.

وأنهت الولايات المتحدة عملية انسحابها من أفغانستان في 30 آب/أغسطس الماضي، بعد عشرين عاما من تواجدها العسكري بالبلاد في أعقاب هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001.

وشهد مطار كابول إجلاء جوي للقوات الأجنبية والمواطنين الأفغان المتعاونين معها، امتدت لأكثر من أسبوعين؛ لتبدأ حركة طالبان سيطرتها على مطار العاصمة.

أفكارك وتعليقاتك