مجلس الوزراء السوداني يتهم "فلول النظام البائد" بالوقوف وراء الاضطرابات الأمنية في البلاد

مجلس الوزراء السوداني يتهم "فلول النظام البائد" بالوقوف وراء الاضطرابات الأمنية في البلاد

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 08 سبتمبر 2021ء) اتهم مجلس الوزراء السوداني، اليوم الثلاثاء، "فلول" نظام الرئيس السابق عمر البشير بالوقوف وراء التوترات والاضطرابات الأمنية التي شهدتها البلاد مؤخرا.

وبحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء السوداني نشره عبر فيسبوك "تلقى المجلس تقريراً حول الوضع الأمني بالبلاد ​​​.. وخلُصت هذه التقارير ونقاشات أعضاء مجلس الوزراء إلي أن السمة العامة للعديد من اﻷنشطة وااضطرابات التي حدثت مؤخراً يقف من خلفها عناصر من فلول النظام البائد".

وأضاف البيان "وتسعى في مجملها لإعاقة المرحلة الانتقالية في إطار مساعيهم لإفشال الثورة والانقضاض عليها، وهذا ما لن تسمح به الحكومة الانتقالية وأجهزتها المختلفة، وستتعامل معه بالحسم  القانوني اللازم، وكل من يفكر في ترويع أمن المواطنين سيجد الردع بالقانون ولا تهاون في هذا الأمر مطلقاً".

(تستمر)

واتخذ المجلس عدة قرارات أبرزها "وجّه مجلس الوزراء خلال الاجتماع بتوفير كامل الدعم لعملية التحدي التي أطلقتها هيئة قيادة الشرطة وتوفير كل المعينات والمطلوبات اللازمة بما يعزز سيادة حكم القانون".

وأيضا "شدّد المجلس على ضرورة تصدي الأجهزة النظامية لكل التعديات التي تتم على المرافق الاستراتيجية بالقوة والحسم المُناسبين وفقاً للقانون، وإحالة كل المتورطين للمحاكمات الفورية دون أي تهاون أو تساهل تجاه أي تعديات تعطل أو تهدد المرافق الإستراتيجية".

كما "أكّد المجلس على دعم لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989 واسترداد اﻷموال العامة، ومساعدتها في إكمال مهامها في تفكيك المؤسسات والواجهات الممولة ﻷنشطة النظام المباد، وحظر كل أنشطة الحزب المحلول وواجهاته وإجهاض مخططاتهم في إشعال الفتنة والتخريب بغرض تقويض اﻹنتقال وإعاقة مسار الثورة".

ودعا المجلس إلى "تجاوز الخلافات والتصدي بكل حزم وعزم لمحاوﻻت النظام البائد ومساعيه الخبيثة لإجهاض ثورة ديسمبر المجيدة".

وأعلنت السلطات السودانية، الأحد الماضي، ضبط شحنة أسلحة في مطار الخرطوم قادمة من إثيوبيا، معتبرة أن هناك شكوك في أنه كان من المفترض استخدامها في جرائم مناهضة للدولة، لعرقلة التحول الديمقراطي، ومنع الانتقال إلى الحكم المدني".

ومطلع الشهر الجاري، أوقفت قوات الشرطة السودانية، مسلحين أطلقوا النار على قوات الأمن في منطقة سوبا بالخرطوم.

وفي مدينة زالنجي بولاية وسط دارفور (غرب)، أفادت تقارير بمقتل طالب جامعي وإصابة نحو 12 آخرين، الأسبوع الماضي، أثناء فض القوات الأمنية والعسكرية تظاهرات طلابية أمام مقر الحكومة.

ونهاية حزيران/يونيو الماضي، أعلنت "لجنة إزالة التمكين" في السودان عن إلقاء القبض، على 79 من "فلول النظام السابق" يخططون لإحداث فوضى، حسب قولها.

وإحلال السلام في السودان هو أحد أبرز الملفات على طاولة الحكومة الانتقالية برئاسة عبدالله حمدوك وهي أول حكومة منذ عزل الرئيس السوداني السابق عمر البشير من منصبه في 11 نيسان/أبريل 2019، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.

أفكارك وتعليقاتك