ألمانيا مستعدة لتقديم المساعدات الإنسانية لأفغانستان والخطوات الأخرى ستعتمد على طالبان-ماس

ألمانيا مستعدة لتقديم المساعدات الإنسانية لأفغانستان والخطوات الأخرى ستعتمد على طالبان-ماس

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 08 سبتمبر 2021ء) أعلن وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، اليوم الأربعاء، أن برلين مستعدة لتقديم المساعدة الإنسانية لأفغانستان عبر الأمم المتحدة، أما الخطوات المستقبلية فستعتمد على تصرفات حركة طالبان ( المحظورة في روسيا).

وقال ماس للصحفيين: "شعب أفغانستان غير مسؤول عن استيلاء طالبان على السلطة، ولا يستحق أن يتركه المجتمع الدولي الآن، ونحن مستعدون لتقديم المساعدة الإنسانية من خلال الأمم المتحدة ، وسنواصل التواصل مع طالبان، فقط لأجل تمكين الأشخاص الذين نتحمل مسؤوليتهم من المغادرة "​​​.

وأضاف بأن "أي تدخل آخر سيعتمد على سلوك طالبان. الإعلان عن حكومة انتقالية دون مشاركة جماعات أخرى ، والعنف الذي وقع أمس ضد المتظاهرين والصحفيين في كابول، لا يعتبر مؤشرات على التفاؤل".

(تستمر)

هذا وأعلنت حركة طالبان عن تشكيل حكومة تصريف أعمال[مؤقتة] . وقال الناطق باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، خلال مؤتمر صحفي في كابول: "الحاج ملا محمد حسن سيكون رئيسا للوزراء بالوكالة وسيتولى الملا عبد الغني برادر منصب نائب رئيس الوزراء بالوكالة ومولوي عبد السلام حنفي النائب الثاني لرئيس الوزراء".

وأضاف، أن محمد يعقوب مجاهد سيتولى منصب وزير الدفاع، بينما سيشغل أمير خان متقي، منصب وزير الخارجية بالوكالة، فيما سيتولى نجيب الله حقاني منصب وزير الاستخبارات.

ووفقا لمجاهد، سيشغل سراج الدين حقاني، منصب وزير الداخلية، والملا هدايت الله بدري، منصب وزير المالية، والملا خيرالله خيرخوا، سيكون وزيراً للثقافة والإعلام، وقاري دين محمد حنيف، وزيراً للاقتصاد، والمولوي عبد الحكيم شرعي، وزيراً للعدل، ونور الله نوري، وزيرًا للقبائل والحدود. كما أعلن مجاهد، تعيين محمد إدريس، رئيساً جديداً للبنك المركزي.

وأشار المتحدث باسم طالبان إلى أنه سيتم الإعلان عن الوزارات الأخرى في المستقبل، مضيفاً "أعلنا الوزارات التي كنا في أمسّ الحاجة إليها.. وإن شاء الله سنعلن الوزارات الباقية في المستقبل".

يذكر أنه مع بدء انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" من أفغانستان في أيار/مايو الماضي، توالى سقوط الولايات الأفغانية بيد حركة "طالبان" المتشددة (المحظورة في روسيا) والتي سيطرت أخيرا في 15 آب/أغسطس على العاصمة كابول ما عدا مطارها الدولي الذي تمركزت فيه بقايا القوات الدولية حتى تأمين إجلاء رعاياها والانسحاب الكامل في آخر الشهر الماضي.

وبنهاية يوم 31 آب/أغسطس الماضي، استولت حركة طالبان على مطار كابول كاملا بعد ساعات من إقلاع آخر طائرة عسكرية أميركية منه وخروج القوات الأجنبية نهائيا من أفغانستان، ليعقبه احتفال مسلحي الحركة بهذا الانسحاب معبرين عن فرحتهم بعودة "النظام الإسلامي".

أفكارك وتعليقاتك