سفير أفغانستان في دوشانبه يصف حكومة طالبان بغير الشرعية ويدعو لعدم الاعتراف بها

سفير أفغانستان في دوشانبه يصف حكومة طالبان بغير الشرعية ويدعو لعدم الاعتراف بها

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 08 سبتمبر 2021ء) وصف سفير أفغانستان لدى طاجيكستان، محمد زهير أغبر، اليوم الأربعاء، الحكومة التي أعلنتها حركة طالبان [المحظورة في روسيا] يوم أمس، بغير الشرعية، معلنا أن 67 بعثة دبلوماسية أفغانية حول العالم لا تعترف بهذه الحكومة.

وقال السفير الأفغاني للصحفيين: "لن أتعاون مع حركة طالبان حتى يحترموا حقوق الإنسان ويشكلوا حكومة شاملة​​​... الحكومة التي شكلها نظام طالبان غير شرعية، وأدعو المجتمع الدولي لعدم الاعتراف بها. إنها حكومة إرهابيين، كانوا لوقت قريب يقبعون في سجن غوانتانامو بسبب جرائمهم".

ووفقا للدبلوماسي الأفغاني، فإن جميع البعثات الدبلوماسية الأفغانية حول العالم، والبالغ عددها 67 بعثة لا تعترف بحكومة طالبان.

(تستمر)

وأشار إلى أنه سيمثل نائب رئيس أفغانستان أمر الله صالح في طاجيكستان؛ موضحاً: "المقاومة في بنجشير ستستمر وتنمو، وسأمثل أمر الله صالح هنا، كرئيس لأفغانستان"؛ منوها إلى أن طالبان تتكبد خسائر فادحة والجزء الرئيسي من وادي بنجشير تحت سيطرة المقاومة.

وأضاف: "الحرب في بلدي الآن ليست فقط بين الأفغان، بل هناك تدخل نشط من باكستان التي تنظم الهجوم على بنجشير"؛ موضحاً أن "كل قادة المقاومة، وعلى رأسهم أمر الله صالح وأحمد مسعود" متواجدون في بنجشير، ويقومون بإدارة المعركة هناك.

ونفى الدبلوماسي ما نقلته قناة الجزيرة عن بدء خلافات في صفوف المقاومة بين مسعود ووزير الدفاع السابق محمد فهيم؛ قائلاً: "لا خلافات في صفوف المقاومة، الكل يعمل كقبضة واحدة، كل جنسيات أفغانستان، كل الذين لم يقبلوا بنظام طالبان، بمن فيهم الأوزبك والهزارة والبشتون، انضموا إلى صفوف المقاومة، وقريباً سيتم تنظيم اجتماع ومجلس لعموم الأفغان في بنجشير بمشاركة جميع القادة العسكريين المعروفين الذين لم يعترفوا بطالبان".

هذا وأعلنت حركة طالبان، يوم أمس، عن تشكيل حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد، برئاسة الملا محمد حسن أخوند.

وتم إسناد منصب النائب الأول لرئيس الحكومة إلى الملا عبد الغني برادر، فيما يتولى سراج الدين حقاني، منصب وزير الداخلية.

وسيطرت الحركة الأفغانية المتشددة على البلاد عقب شنها، منذ مطلع أيار/مايو الماضي، هجوما واسعا على القوات الحكومية؛ تزامنا مع بدء انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأمن الأطلسي من أفغانستان.

ودخلت عناصر طالبان العاصمة كابول، في 15 آب/أغسطس الفائت، وسيطرت على القصر الرئاسي، بعد فرار الرئيس أشرف غني إلى خارج البلاد.

وفي اليوم التالي، أعلنت طالبان أن الحرب في أفغانستان انتهت، وأن شكل الحكومة في الدولة سيتضح في المستقبل القريب.

وغادر أخر فرد من الجيش الأميركي مطار كابول، في ليلة 31 آب/أغسطس؛ منهيا ما يقرب من 20 عاماً من الوجود العسكري الأجنبي في أفغانستان.

أفكارك وتعليقاتك