القاهرة وأنقرة تتفقان على ضرورة اتخاذ خطوات إضافية لعودة العلاقات بينهما إلى طبيعتها

(@FahadShabbir)

القاهرة وأنقرة تتفقان على ضرورة اتخاذ خطوات إضافية لعودة العلاقات بينهما إلى طبيعتها

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 08 سبتمبر 2021ء) أكدت مصر وتركيا، اليوم الأربعاء، الحاجة إلى اتخاذ خطوات إضافية من الجانبين لتيسير تطبيع العلاقات بينهما، وذلك في ختام جولة مشاورات عقدت في أنقرة هي الثانية من نوعها بهدف إنهاء الأزمة بينهما وعودة العلاقات إلى طبيعتها.

وأوضح بيان مشترك نشرته وزارتي الخارجية في البلدين، أن الجولة الثانية من المشاورات "بين الوفدين برئاسة السفير سادات أونال نائب وزير خارجية جمهورية تركيا، والسفير حمدي سند لوزا نائب وزير خارجية جمهورية مصر العربية، وذلك في أنقرة يومي 7 و8 [أيلول] سبتمبر 2021"​​​.

وقال البيان: "تناول الوفدان قضايا ثنائية، فضلاً عن عدد من الموضوعات الإقليمية، مثل الوضع في ليبيا وسوريا والعراق وفلسطين وشرق المتوسط".

(تستمر)

وتابع "اتفق الطرفان على مواصلة تلك المشاورات والتأكيد على رغبتهما في تحقيق تَقدُم بالموضوعات محل النقاش، والحاجة لاتخاذ خطوات إضافية لتيسير تطبيع العلاقات بين الجانبين".

وأكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أمس الثلاثاء، إمكانية تبادل السفراء مع مصر بنهاية المحادثات الاستكشافية الجارية والتي تهدف إلى إصلاح العلاقات بين البلدين.

وقال تشاووش أوغلو، خلال مقابلة مع قناة "إن تي في" التركية، "من الممكن تعيين سفيرين لمصر وتركيا في نهاية المباحثات".

كما أشار إلى إمكانية عقد اتفاق مع مصر بشأن شرق البحر المتوسط "في حال توصلنا إلى نتائج إيجابية في المحادثات"، في إشارة إلى الخلافات حول الحدود البحرية ومصادر الطاقة في منطقة شرق البحر المتوسط.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، قد أكد مطلع حزيران/يونيو الماضي، عزم بلاده تطبيع العلاقات مع مصر، وأشار إلى وجود مجال واسع للتعاون بين البلدين، في دفع جديد لعملية إعادة العلاقات التي بدأت قبل أسابيع لإنهاء سنوات من الخصومة.

هذا وعقدت مشاورات سياسية بين وفدين ترأسهما نائبي وزيري خارجية مصر وتركيا، في القاهرة، في أيار/مايو الماضي، في أول لقاء بعد توقف دام لسنوات، إثر تدهور العلاقات بين البلدين قبل نحو ثمان سنوات على خلفية موقف تركي رسمي اعتبر عزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، التي أعلنت لاحقا في مصر جماعة محظورة، إثر احتجاجات شعبية واسعة "انقلابا عسكريا".

وتدهورت العلاقات أكثر بين القاهرة وأنقرة، خلال العامين الأخيرين، بسبب نشاط تركيا للتنقيب عن مصادر الطاقة في منطقة شرق المتوسط، وتدخلها العسكري في ليبيا؛ وهي الأمور التي ترفضها مصر ومعها اليونان وقبرص بشكل قاطع.

وبدأت أنقرة، مؤخرا، في تخفيض حدة التوتر في علاقاتها الدولية، التي من أبرزها العلاقة مع مصر.

أفكارك وتعليقاتك