اليمن يسجل 49 إصابة جديدة بكورونا خلال ساعات ويستنفر لمواجهة الموجة الثالثة من الوباء

اليمن يسجل 49 إصابة جديدة بكورونا خلال ساعات ويستنفر لمواجهة الموجة الثالثة من الوباء

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 08 سبتمبر 2021ء) أعلنت لجنة الطوارئ في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، اليوم الأربعاء، ارتفاع إجمالي الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، في مناطق سيطرتها إلى 8230، بعد تسجيل 49 إصابة جديدة ووفاة 7 حالات جراء التي تجتاحها موجة ثالثة من تفشي الوباء.

وذكرت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا عبر تويتر، أنها "سجلت 5 وفيات في محافظة حضرموت، ووفاة واحدة في محافظة لحج، وأخرى في محافظة البيضاء، رفعت حصيلة ضحايا الوباء منذ تفشيه إلى 1541"​​​.

وأضافت: "تم تسجيل 21 إصابة جديدة في محافظة حضرموت، و11 في محافظة البيضاء، و10 في محافظة مأرب، و6 في محافظة تعز، وإصابة واحدة في محافظة شبوة".

وبالمقابل أكدت اللجنة "شفاء 36 حالة، توزعت بـ 13 حالة في محافظة حضرموت، و10 في عدن، و10 أخرى في محافظة البيضاء، وثلاث حالات في محافظة المهرة، ما يرفع عدد الحالات التي تعافت من الوباء إلى 5087".

(تستمر)

إلى ذلك، أقرت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا في اجتماع اليوم، برئاسة رئيس الحكومة معين عبد الملك، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض، "إيقاف الانشطة الجماعية الرسمية والفعاليات وغيرها، وتكليف السلطات المحلية باتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من التجمعات والمناسبات الاجتماعية، ورفع مستوى التوعية".

واتخذت اللجنة "إجراءات لتعزيز قدرات القطاع الصحي لمواجهة الموجة الثالثة من جائحة كورونا، بما في ذلك إمكانية فتح مراكز عزل جديدة وتوفير المستلزمات الطبية والوقائية، وتعزيز آليات التنسيق مع المنظمات الأممية والدولية لتوفير الاحتياجات"، مكلفةً وزارة الصحة بـ "رفع الجاهزية الى أعلى مستوياتها واتخاذ أي إجراءات يتطلبها مواجهة الموجة الثالثة من الوباء".

ويوم الاثنين الماضي، أكد وزير الصحة اليمني قاسم بحيبح، أن "اليمن يمر بذروة الموجة الثالثة من تفشي فيروس كورونا"، مشيراً إلى غرف العناية المركزة تمتلئ بالمصابين"، داعياً إلى "اتخاذ الإجراءات الاحترازية الوقائية ومساندة جهود مواجهة الجائحة".

وفي الرابع من آب/أغسطس الماضي، أعربت الأمم المتحدة عن مخاوفها من تأثير دخول اليمن في موجة انتشار ثالثة لفيروس كورونا المستجد، مؤكدةً أنه لم يتلق سوى واحد بالمئة فقط من اليمنيين جرعتهم الأولى من اللقاح المضاد، في ظل انهيار النظام الصحي في البلاد.

وانعكس الصراع المستمر في اليمن على القطاع الصحي، إذ تقدر منظمات دولية أنه لم يعُد يعمل سوى نصف المرافق الصحية، التي تعاني هي الأخرى نقصاً حاداً في الأدوية والمعدات والكادر.

ويشهد اليمن منذ نحو سبع سنوات معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وأودى الصراع المستمر في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، فضلاً عن نزوح كبير للسكان، وتدمير البنية التحتية الأساسية للبلاد، وانتشار الأوبئة والأمراض.

أفكارك وتعليقاتك