بينيت يؤكد استعداد إسرائيل لأي سيناريو في أعقاب التوترات في السجون

بينيت يؤكد استعداد إسرائيل لأي سيناريو في أعقاب التوترات في السجون

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 09 سبتمبر 2021ء) قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إن بلاده مستعدة لأي سيناريو في ظل التوترات التي تشهدها السجون على إثر الاشتباكات بين المعتقلين الفلسطينيين والسلطات، وذلك بعد إجراءات مشددة بسبب هروب 6 فلسطينيين الإثنين من أحد السجون.

وأوضح بيان لرئاسة الوزراء في إسرائيل، أنه على ضوء الأحداث الأخيرة في السجون، اجتمع بينيت بقادة الأجهزة الأمنية في البلاد، وأكد أن التطورات الأخيرة من الممكن أن يكون لها تأثير على عدد من الجبهات، مؤكدا استعداد إسرائيل لأي سيناريو​​​.

وخرج مئات المتظاهرين في الضفة الغربية دعما للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ما أدى إلى وقوع اشتباكات أسفرت عن إصابة 33 فلسطينيا وفقا لما نقله الهلال الأحمر الفلسطيني.

(تستمر)

واندلعت مواجهات بين قوات الأمن الإسرائيلية وأسرى فلسطينيين بعدد من السجون جراء احتجاجات للأسرى ضد إجراءات وصفوها بالقمعية، ضمن توترات أعقبت هروب 6 من الأسرى من سجن جلبوع شمالي إسرائيل أول أمس.

وأعلنت السلطات الإسرائيلية اليوم الأربعاء، حالة الاستنفار في سجن النقب في الجنوب، على خلفية احتجاجات أسرى فلسطينيين بسبب قرار بنقلهم وفصلهم عن بعضهم البعض.

وأفاد بيان لنادي الأسير الفلسطيني، بوجود "حالة استنفار في سجن "النقب" جنوبي إسرائيل بعد إشعال الأسرى الفلسطينيين النار في قسم 6"، مبينا أن الاحتجاجات جاءت "رفضا لعمليات التنكيل والتهديد والتصعيد التي تنفذها إدارة السجون بحقهم".

وذكرت القناة 12 العبرية أن " أسرى حركة الجهاد الإسلامي رفضوا بقوة نقلهم وتفريقهم في سجن النقب، وحاولوا إضرام النار في زنزانتين".

فيما بينت هيئة البث الإسرائيلية أن "مصلحة السجون استعانت بقوات من جيش الاحتلال لقمع الأسرى في سجن النقب بسبب اندلاع مواجهات بالمكان".

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه جرى استدعاء حوالي 30 جنديًا وقوة طبية إلى سجن كتسيعوت "النقب" للتعامل مع الصدامات التي اندلعت هناك مع الأسرى، كما أشارت إلى امتداد المواجهات في السجون الإسرائيلية بين الأسرى الفلسطينيين والسلطات إلى سجون ريمون ومجدو وعوفر.

وفي رد فعل على الأحداث، دعت حركة فتح إلى تدخل دولي لوقف "الحملة القمعية" ضد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وغرد عضو اللجنة المركزية للحركة، وزير الشؤون المدنية بالسلطة الفلسطينية، حسين الشيخ، عبر (تويتر)، "حملة غير مسبوقة يتعرض لها أسرانا الأبطال داخل سجون الاحتلال، وإجراءات قمعية مشدده تتم الآن في المعتقلات كافة، مما ينذر بانفجار حقيقي داخل المعتقلات". وتابع، "نطالب كل الهيئات والمؤسسات الدولية بالتدخل الفوري لوقف هذه الحملة القمعية، ونطالب حكومة إسرائيل بالوقف الفوري لهذه الإجراءات.

أما حركة حماس، فقد حذرت السلطات الإسرائيلية من ارتكاب أي "حماقات"، وفق وصف بيان لعضو المكتب السياسي للحركة، موسى دودين.

ودعت حماس الفلسطينيين إلى "تصعيد نقاط المواجهة مع المحتل نصرة لأسرانا الأبطال داخل سجون العدو".

فيما أعربت حركة الجهاد الإسلامي بدورها، عن تضامنها كذلك مع الأسرى، داعية الفلسطينيين "للنزول للشوارع ونقاط التماس، وإشعال المواجهة في كل الساحات ونقاط الاشتباك".

وداهمت قوات الأمن الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، عدة بلدات وقرى في شمال البلاد، وفي الضفة الغربية المحتلة؛ ضمن حملات البحث المكثفة، التي تجري لليوم الثالث على التوالي، عن الأسرى (المعتقلين) الفلسطينيين الستة الفارين من سجن "جلبوع".

وشاركت في الحملات عدة آلاف من أفراد الشرطة وحرس الحدود ووحدة مكافحة الإرهاب "اليمام"، تساندها طائرات عمودية وطائرات مسيرة بدون طيار؛ بالإضافة إلى جهاز الأمن العام "شاباك".

وترجح السلطات الأمنية الإسرائيلية أن الأسرى الستة، أو بعضا منهم، ما زالوا موجودين في إسرائيل، ولم يتجاوزوا الحدود إلى الأردن أو الضفة الغربية أو سوريا ولبنان.

وكان المعتقلون الفلسطينيون الستة فروا من سجن "جلبوع" الإسرائيلي، فجر الإثنين الماضي، عبر نفق حفروه أسفل مغسلة، على مدى عدة أشهر.

أفكارك وتعليقاتك