باحث جزائري: التطبيع ساهم في خسارة الإسلاميين للتشريعات

باحث جزائري: التطبيع ساهم في خسارة الإسلاميين للتشريعات

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 09 سبتمبر 2021ء) رأى الباحث في العلاقات الجزائرية المغربية، رضا شنوف، أن أسباب كثيرة أدت إلى الخسارة المدوية، التي تكبدها حزب العدالة والتنمية الحاكم في المغرب، في الانتخابات التشريعية، على رأسها تخلي الحزب على القضايا المركزية التي يتشكل حولها الوعاء الانتخابي للإسلاميين في الوطن العربي، في مقدمتها القضية الفلسطينية.

وعن أسباب التراجع الكبير في عدد المقاعد التي فاز بها حزب العدالة والتنمية الحاكم في المغرب، مقارنة بالاستحقاقات الماضية، قال الباحث في العلاقات الجزائرية المغربية رضا شنوف في حديث مع وكالة "سبوتنيك" أن "عوامل عدة ساهمت في هذه الهزيمة، أولها: النتائج المحققة من طرف حزب العدالة والتنمية في فترة توليه للحكم في المغرب، لعهدتين تشريعيتين خاصة من ناحية التوظيف ومحاربة الفساد، وهذا عكس الشعارات التي رفعها الحزب خلال فترة حكمه"​​​.

(تستمر)

كما لعبت القرارات الأخيرة، التي شارك فيها الحزب دورا في تراجع شعبيته يضيف شنوف " مثّل مشاركة العدالة والتنمية في حفل التطبيع مع إسرائيل، ممثلا في رئيسه ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ضربة قاسية للحزب ولمصداقيته، وصدمة كبيرة حتى داخل وعائه، من مناصري الحزب انطلاقا من البعد الإسلامي، المتمثل في مناصرة القضايا المركزية على رأسها القضية الفلسطينية".

وفي ذات الصدد، رأى شنوف أن حزب العدالة والتنمية كغيره من الأحزاب المغربية "ليس إلا واجهة للحكم في المغرب، والحاكم الفعلي هو القصر الملكي، حيث كانت الحكومة الإسلامية واجهة حكم فترة ما بعد الربيع العربي، التي عرفت تصدر الأحزاب الإسلامية في بلدان عربية عدة، لتنتهي اليوم هذه التجربة في المغرب، وقبلها في مصر وتونس".

وعن التغييرات التي قد تشهدها العلاقات الجزائرية - المغربية، بعد بروز توليفة سياسية جديدة بقيادة التجمع الوطني للأحرار، أجاب شنوف: " القرارات المصيرية في المغرب، لا يصنعها البرلمان أو مجلس المستشارين، بل تتخذ على مستوى القصر الملكي" مضيفا "الحديث عن تغيير قد يطرأ على العلاقات بين البلدين، مرتبط بتغيير المغرب لسلوكياته تجاه الجزائر، وهذا أمر لا أتوقعه على المديين المتوسط وحتى البعيد، كون المغرب انخرط في سياسات إقليمية عدائية لا تتماشى مع السياسة الجزائرية، وهذه الممارسات لن تفتح الباب لتطبيع العلاقات بين البلدين".

وعرفت الانتخابات المغربية تراجعا كبيرا لحزب العدالة التنمية الإسلامي الذي حقق 12 مقعد فقط، في حين فاز التجمع الوطني للأحرار بـ97 مقعدا ليتصدر نتائج الانتخابات، وحل حزب الأصالة والمعاصرة في المرتبة الثانية ب 82 مقعد ، في حين حل حزب الاستقلال في المرتبة الثالثة بعد حصوله على 78 مقعداً.

أفكارك وتعليقاتك