وزيرة خارجية جنوب السودان: الرئيس كير قادر على إحداث تغيير إذا توسط بين أديس أبابا وتيغراي

وزيرة خارجية جنوب السودان: الرئيس كير قادر على إحداث تغيير إذا توسط بين أديس أبابا وتيغراي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 09 سبتمبر 2021ء) سلمى خطاب. قالت وزيرة خارجية جمهورية جنوب السودان، بياتريس واني، أن الرئيس سيلفا كير، قادر على إحداث تغيير إذا توسط بين الحكومة الإثيوبية ومتمردي إقليم تيغراي​​​.

وأكدت الوزيرة في حديث لوكالة سبوتنيك، قائلة "بخصوص الوساطة بين الحكومة الإثيوبية ومسلحي تيغراي فإن جنوب السودان عرضت الوساطة.. الرئيس سيلفا كير قال إن لديه المعرفة بالمتمردين ويمكنه إحداث تغيير كبير في هذه المسألة".

وحول مقابلتها مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في القاهرة أمس، قالت الوزيرة "بالأمس التقيت مع نظيري سامح شكري وزير الخارجية في جمهورية مصر العربية، وتناقشنا واستكملنا المناقشات التي خضناها سابقا".

وشددت على قيمة العلاقات التاريخية بين مصر وجنوب السودان، قائلة "مصر لديها العديد من الأشياء التي استفادت منها جنوب السودان، بداية من التعليم، فغالبية الوزراء في جنوب السودان تلقوا تعليمهم هنا، ومصر تعنى الكثير بالنسبة لنا"، متابعة "مصر تنشي أيضا فرعا لجامعة الإسكندرية في جنوب السودان".

(تستمر)

وأوضحت واني "ناقشنا كيفية تعميق هذه العلاقات، وأعمال اللجنة العليا بين جنوب السودان ومصر، والتي وقعت العديد من الاتفاقات، والتم تنص واحدة منها على استخدام المياه، وكيفية تقليل أضرار فيضان النيل".

في الوقت ذاته، أشارت الوزيرة للحديث عن مسألة سد النهضة، وعلقت "رئيس جنوب السودان زار إثيوبيا وحارب إلى جانبها وإلى جانب أريتريا، وعرض مساعدة للحل في أزمة سد النهضة"، وفسرت "هناك الكثير من التأثيرات لهذه الأزمة، لذلك عرض المساعدة والوساطة لأنه لا يؤمن بالحرب، ويدعو للحوار".

وثمنت الوزيرة من مناقشة القضايا التجارية والصناعية مع مصر، قائلة "مصر بلد صناعي كبير، ونحن في جنوب السودان نريد الاستفادة من ذلك"، أما على مستوى الصحة "ناقشنا تجربة مصر في مواجهة كوفيد19 ".

وأعربت في ختام حديثها لـ"سبوتنيك" عن رغبتها في زيارة رئيس جنوب السودان لمصر، خاصة بعد أن زار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي جنوب السودان وناقش عدد من الأمور هناك.

ويذكر أن وزير الإعلام بجنوب السودان مايكل ماكوي، قال إن الرئيس سلفا كير، وافق على التوسط بين الحكومة الإثيوبية برئاسة رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، وجبهة تحرير شعب التيغراي، بهدف وضع حدا للصراع المستمر بين الجانبين، منذ حوالي 10 أشهر بعد شن الجيش الإثيوبي حملة عسكرية ضد الإقليم الواقع شمال البلاد.

وجاءت موافقة سلفا كير، على الوساطة بعد طلب منظمة "إيغاد" التي تضم دول شرق أفريقيا، لوقف الصراع الدائر في إثيوبيا، والذي وصل إلى الحرب الأهلية، بالإضافة إلى التقارير التي ترصد الأزمات الإنسانية في الإقليم، حسبما ذكرت صحيفة "إيست أفريكان".

في نفس الوقت الذي أكد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، والذي تترأس بلاده منظمة "إيغاد" في الوقت الحالي، إن رئيس جنوب السودان هو الشخص المناسب للقيام بتلك المهمة، مطالبا "كير" الذهاب إلى إثيوبيا، والتوسط بين طرفي الصراع.

وتجدر الإشارة إلى أن رئيس جنوب السودان، زار إثيوبيا 26 أب/أغسطس، وأمضى 3 أيام التقى خلالها عددا من المسئولين الإثيوبيين على رأسهم رئيس الوزراء آبي أحمد.

وتأتي هذه الأحداث، ضمن ما يشهده شمال إثيوبيا من قتال عنيف منذ تشرين الثاني/نوفمبر، عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد الجيش الفيدرالي إلى إقليم تيغراي لإزاحة السلطات الإقليمية المنبثقة من جبهة تحرير شعب تيغراي.

ومع تفاقم القتال، تسبب النزاع بخسائر بشرية هائلة وبأزمة إنسانية مروعة. ووفق برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة فإن 5.2 مليون شخص أو 91 بالمئة من سكان تيغراي، يحتاجون إلى مساعدات غذائية طارئة.

أفكارك وتعليقاتك