قلق فلسطيني على مصير أربعة أسرى معاد اعتقالهم في إسرائيل ومطالبات للأمم المتحدة بالتدخل

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 11 سبتمبر 2021ء) فالح طه. عبر نادي الأسير الفلسطيني عن خشيته على مصير الأسرى الأربعة محمد عارضة، وزكريا الزبيدي، ومحمود عارضة، ويعقوب قادري، الذين ألقت القوات الإسرائيلية القبض عليهم بعد عدة أيام من تمكنهم من الهروب من سجن جلبوع شديد الحراسة، فيما شهدت مناطق عدة من الضفة الغربية اليوم مظاهرات كبيرة دعما للأسرى الفلسطينيين​​​.

وقال النادي، في بيان اليوم السبت حصلت وكالة سبوتنيك على نسخة منه، إن "هناك تخوف من تعرض الأسرى الأربعة للتعذيب الشديد، وفرض عزل مضاعف بحقّهم، وحرمانهم من لقاء المحامين لفترة طويلة، والتي تشكل أبرز السياسات التي تنفذها أجهزة الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى، بغية الانتقام منهم والضغط عليهم".

(تستمر)

ودعا المؤسسات والمنظمات الدولية على اختلاف اختصاصاتها، وعلى رأسها الأمم المتحدة، تحمل مسؤولياتها تجاه الأسرى، والتدخل العاجل والفوري، لوقف العقوبات الجماعية، والإجراءات التنكيلية الراهنة والمستمرة بحقّ الأسرى في سجون الاحتلال".

وتابع نادي الأسير الفلسطيني أن إدارة السجون الإسرائيلية "تعمدت على مدار الفترة الماضية التضييق على زيارات الأسرى من قبل المحامين، عدا عن تعليق زيارات عائلاتهم التي تمت مؤخرا".

في السياق ذاته دعت مجموعة من المؤسسات الحقوقية الفلسطينية والأهلية الأمم المتحدة لتوفير الحماية للأسرى في السجون الإسرائيلية.

وبموازاة ذلك أفاد مراسل وكالة سبوتنيك، بخرج مئات الفلسطينيين، في مظاهرات بمراكز مدن الضفة الغربية دعما للأسرى في السجون الإسرائيلية.

يذكر أن قوات الأمن الإسرائيلية القت فجر اليوم السبت القبض الأسيرين الفلسطينيين زكريا الزبيدي ومحمد عارضة قرب بلدة الشبلي جنوب مدينة الناصرة، وذلك عقب ساعات قليلة من القبض على الأسيرين يعقوب القادري ومحمود عارضة.

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن اعتقال الأسيرين جاء بعد أن قام آلاف من عناصر الشرطة من لواء الشمال بعملية بحث، بمشاركة قوات من حرس الحدود ووحدة الـ"يمام" الخاصة.

وبوقت سابق من أمس الجمعة، ألقت قوات من الشرطة الإسرائيلية القبض على اثنين من الأسرى الستة الذين تمكنوا من الفرار من سجن "جلبوع" في أطراف مدينة الناصرة. وجاء في بيان للشرطة أنها "اعتقلت اثنين من الأسرى الستة في منطقة جبل القفزة بالناصرة".

ويبقي أسيران طليقان من بين الأسرى الستة الذين فروا فجر الإثنين الماضي من سجن "جلبوع" غرب بيسان شمال إسرائيل من خلال نفق حفروه في حمام الزنزانة.