وزير خارجية السعودية يدعو إيران لإظهار إيجابية أكثر للتوصل لاتفاق دائم حول برنامجها النووي

(@FahadShabbir)

وزير خارجية السعودية يدعو إيران لإظهار إيجابية أكثر للتوصل لاتفاق دائم حول برنامجها النووي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 12 سبتمبر 2021ء) دعا وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان إيران إلى أن تكون أكثر إيجابية بشأن برنامجها النووي بهدف التوصل إلى اتفاق دائم.

قال ابن فرحان، خلال مؤتمر صحافي في الرياض اليوم الأحد مع نظيره النمساوي ألكسندر شالينبرغ، إنه "يتعين على إيران أن تستجيب بمزيد من الإيجابية للوصول إلى اتفاق مستدام بشأن برنامجها النووي"​​​.

وأضاف، "يجب أن يظل برنامج إيران النووي سلميا وأن نشعر بالاطمئنان من التهديدات التي يمكن أن تقوم بها".

وتابع الوزير ابن فرحان قائلا "ما زلنا نشعر بالشكوك حول الاتفاق النووي، حيث له عيوب كثيرة على مستوى المراقبة أو النقاط الأساسية".

ومن جانبه، قال شالينبرغ "لا نريد لإيران أن تمتلك قنبلة ذرية ولا يجب أن يكون هناك سباقا نوويا بالمنطقة وإذا كان هناك اتفاق فهو أفضل من لا شئ حتى لو لم يكن مثاليا".

(تستمر)

وأضاف: "أننا نشعر بالتفاؤل في الوقت الحالي، وأن "الاتحاد الأوروبي لعب دورا مستمرا لنقل الرسائل المتبادلة".

وبشأن العملية السياسية في اليمن، قال وزير الخارجية السعودي إن "الحوثيين [جماعة أنصار الله] متناقضون فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار حيث لم يقرروا وضع الشعب فوق كل اعتبار، فالمسؤولية تقع عليه بالكامل".

وذكر "أننا نسعى إلى وقف إطلاق النار الشامل والتوصل إلى عملية سياسية في اليمن وسنتعامل مع الأمم المتحدة وشركائنا ومن بينهم الولايات المتحدة للوصول إلى تلك العملية".

وفيما يتعلق بوقوع هجمات استهدفت "أبها والدمام"، قال وزير الخارجية السعودي "تحتفظ المملكة بحقها الكامل في الدفاع عن أمنها ومواطنيها ولن تتردد في الرد على الهجمات التي تتعرض لها بالشكل المناسب".

وكانت العلاقات بين الرياض وطهران قد شهدت قطيعة، منذ مطلع 2016؛ إثر اقتحام حشد من المواطنين الإيرانيين سفارة المملكة في طهران، احتجاجا على تنفيذ السلطات السعودية حكما قضائيا بإعدام رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.

واستمرت الخلافات بشأن موقف البلدين من الحرب في اليمن، والاتهامات السعودية لإيران بدعم الإرهاب وتهديد الملاحة الدولية في الخليج.

وكانت المحادثات بين إيران والسعودية، بدأت في آذار/مارس الماضي، واستمرت ثلاثة أشهر؛ حيث تم عقد جولة مباحثات كل شهر، وتوقفت مع اقتراب قدوم الحكومة الجديدة في إيران.

وفي 2015، وقعت بريطانيا، وألمانيا، والصين، وروسيا، والولايات المتحدة، وفرنسا مع إيران، خطة عمل شاملة مشتركة.

وتضمن الاتفاق رفع العقوبات مقابل تقييد برنامج إيران النووي كضامن لعدم حصول طهران على أسلحة نووية.

وفي أيار/مايو 2018، قرر الرئيس الأميركي آنذاك، دونالد ترامب، الانسحاب من جانب واحد وإعادة فرض عقوبات صارمة على طهران.

ورداً على ذلك، أعلنت إيران عن خفض تدريجي في التزاماتها بموجب الاتفاقية، وتخلت عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستوى التخصيب.

وتطالب طهران واشنطن برفع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب قبل تراجعها عن الخطوات التي اتّخذتها بالتخلي عن الامتثال الكامل للاتفاق.

وفيما يتعلق بالأوضاع في اليمن، كان التحالف العربي الداعم للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الذي تقوده السعودية، كان أعلن أمس السبت، تدمير طائرة مسيرة مفخخة أطلقت باتجاه مدينة خميس مشيط جنوب غربي المملكة.

وأوضح التحالف أنه "تم تدمير طائرة مسيرة مفخخة أطلقت نحو خميس مشيط وأن ميلشيا الحوثيين تقوم بمحاولات عدائية تستهدف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة متعمدة".

وكانت جماعة أنصار الله قد أعلنت، أمس السبت، السيطرة على مناطق واسعة في محافظة مأرب الغنية بالنفط شرق العاصمة صنعاء، التي تعد مسرح القتال الأعنف بين الجماعة وقوات الحكومة المعترف بها دوليا، منذ أكثر من سبعة أشهر على التوالي.

والخميس الماضي، أعلن التحالف تدمير ثلاث طائرات مفخخة أطلقت باتجاه نفس المدينة من قبل الحوثيين، مؤكدا أن التصعيد الحوثي عدائي وهمجي لاستهداف المدنيين والأعيان المدنيين.

وبالتوازي، أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا، إفشال هجومين جويين لجماعة الحوثيين استهدفا قواته في محافظتي صعدة ومأرب، شمال اليمن.

والأحد الماضي، أعلنت وزارة الدفاع السعودية أيضا أن دفاعاتها الجوية اعترضت ودمرت 3 صواريخ بالستية و3 طائرات مسيرة مفخخة، أطلقتها مليشيات الحوثيين باتجاه المنطقة الشرقة وجازان ونجران، جنوبي المملكة.

وعلى مدار الأعوام الأخيرة، يستخدم الحوثيون الطائرات المسيرة المفخخة في ضرب أهداف مدنية واقتصادية داخل الأراضي السعودية. وتلقى هذه الهجمات إدانات عدة من دول عربية وغربية.

ويشهد اليمن للعام السابع على التوالي معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله"، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014

أفكارك وتعليقاتك