رئيس الوزراء اليمني يؤكد حرص الحكومة على إنجاح مهمة المبعوث الأممي في استئناف عملية السلام

(@FahadShabbir)

رئيس الوزراء اليمني يؤكد حرص الحكومة على إنجاح مهمة المبعوث الأممي في استئناف عملية السلام

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 12 سبتمبر 2021ء) أكد رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، معين عبد الملك، اليوم الأحد، دعم حكومته لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، هانس غروندبرغ، في التوصل إلى حل سياسي للصراع المستمر في البلاد منذ نحو سبع سنوات.

وقال عبد الملك، خلال لقائه بالرياض السفير الهولندي لدى اليمن بيتر ديرك هوف ووفقاً لما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض، إن "الحكومة حريصة على إنجاح مهمة المبعوث الأممي في مسار استئناف عملية السلام وفقاً للمرجعيات الثلاث المتفق عليها محلياً والمؤيدة دولياً [في إشارة إلى المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الأممية ذات الصلة]"​​​.

ودعا إلى "تحرك دولي عاجل للضغط على الحوثيين من أجل السماح للفريق الأممي بصيانة وتفريغ خزان صافر النفطي [الموجود قبالة سواحل اليمن] وتجنيب اليمن والمنطقة تداعيات الكارثة المحتملة".

(تستمر)

ودان رئيس الحكومة اليمنية الهجوم الذي استهدف ميناء المخا في محافظة تعز جنوب غربي اليمن، أمس السبت، متهماً جماعة الحوثيين بتنفيذه.

وقال إن "الهجوم الإرهابي الذي نفذته مليشيا الحوثي الانقلابية بالصواريخ والطائرات المُسيرة على ميناء المخا المدني بالتزامن مع استئناف نشاطه التجاري والإنساني، يمثل امتداداً لمسلسل استهدافها الأعيان المدنية والتدمير الممنهج للبنية التحتية للاقتصاد الوطني".

وأضاف عبد الملك أن "ميليشيا الحوثي، ومن خلال الهجوم الذي استهدف ميناء مدني ومخازن ومنشآت الميناء وبنيته التحتية، وإحراق مخازن عدد من المنظمات الإغاثية والبضائع الخاصة بالمستوردين، تصر على استمرار تعميق الكارثة الإنسانية التي تسببت بها منذ انقلابها على السلطة الشرعية وإشعالها للحرب أواخر العام 2014".

وبشأن اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، قال عبد الملك إنه "لا يوجد بديل عن التزام الجميع بما نص عليه اتفاق الرياض"، مؤكداً "حرص الحكومة، رغم كل التحديات والتصعيد السياسي، على التماسك وانتظام اعمالها، وتخفيف معاناة الشعب اليمني".

وأشاد رئيس الحكومة اليمنية بـ "الدور الهولندي الداعم للحكومة اليمنية في مختلف المجالات، واسنادها لتخفيف الوضع الإنساني"، داعياً إلى "إيلاء الاقتصاد الوطني أهمية من قبل شركاء اليمن بصفته ضرورة عاجلة للتعامل مع الأزمة الإنسانية والاستقرار السياسي".

من جانبه، أعرب السفير الهولندي، حسبما نقلت عنه "سبأ"، عن "قلق بلاده من تصعيد الحوثيين المستمر في مأرب واستهداف ميناء المخا"، معتبراً ذلك "مؤشرات مقلقة لا تخدم عملية السلام".

وأكد "استمرار دعم هولندا للحكومة اليمنية ومساندة جهودها لتخفيف الوضع الإنساني، وبناء شراكات فاعلة معها في هذا الجانب".

ويشهد اليمن منذ نحو سبع سنوات معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله"، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء.

وأودى الصراع المتواصل وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، فضلاً عن نزوح كبير للسكان، وتدمير البنية التحتية الأساسية للبلاد، وانتشار الأوبئة والأمراض.

أفكارك وتعليقاتك