حكومة طالبان بحثت ووزير خارجية قطر المساعدات الإنسانية وقضية التنمية الاقتصادية

حكومة طالبان بحثت ووزير خارجية قطر المساعدات الإنسانية وقضية التنمية الاقتصادية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 12 سبتمبر 2021ء) قالت حركة طالبان إن الحكومة التي عينتها لإدارة البلاد بحثت مع وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في كابول، اليوم الأحد، عددا من الملفات، من بينها التعاطي الدولي مع الحكومة الجديدة، مؤكدة أهمية الالتزام باتفاق الدوحة الذي وقعته العام الماضي مع الولايات المتحدة، وانسحبت بموجبه القوات الأجنبية من البلاد.

وقال الناطق باسم المكتب السياسي لطالبان، محمد نعيم، في بيان، "التقى رئيس [حكومة] إمارة أفغانستان الإسلامية، الملا محمد حسن أخوند، ظهر اليوم، بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ، وسكرتير الأمير للشؤون الأمنية، الشيخ محمد بن أحمد المسند، والوفد المرافق لهم"​​​.

(تستمر)

ونقلت وسائل إعلام أفغانية عن نعيم قوله إن "الجانبين ناقشا خلال الاجتماع العلاقات الثنائية والمساعدات الإنسانية والتنمية الاقتصادية المستقبلية لأفغانستان والتفاعل الدولي مع الإمارة الإسلامية".

وبحسب البيان، "شددت قيادة إمارة أفغانستان الإسلامية في هذا الاجتماع على أن اتفاق الدوحة هو إنجاز تاريخي لأفغانستان، ويجب أن تظل جميع الأطراف ملتزمة بالاتفاق المذكور".

وذكر أن الجانب القطري "هنأ الإمارة الإسلامية والشعب الأفغاني على النصر، وشدد على ضرورة الحفاظ على العلاقات الطيبة مع أفغانستان واستقطاب المساعدات الدولية".

في السياق، التقى وزير الخارجية القطري برئيس المجلس الأعلى للمصالحة، عبد الله عبد الله، ورئيس البلاد الأسبق، حامد كرزاي، وبحث معهما "المستجدات على الساحة الأفغانية وضرورة تشكيل نظام شامل"، وفق تغريدة لعبد الله.

ووصل وزير الخارجية القطري، بوقت سابق من اليوم، إلى العاصمة الأفغانية كابول حيث التقى مسؤولين من جركة "طالبان" في القصر الرئاسي، فيما تعد تلك هي الزيارة الأولى للمسؤول القطري عقب تولي الحركة مقاليد السلطة في أفغانستان.

وقال المسؤول باللجنة الثقافية بحركة طالبان، أحمد الله متقي، عبر تويتر، "وصل وزير الخارجية القطري إلى كابول"، مضيفا "ترأس وزير الخارجية القطري اليوم وفدا إلى كابول والتقى بمسؤولين من طالبان في القصر الرئاسي".

 كان وزير الخارجية القطري قد أكد خلال مؤتمر صحافي في موسكو مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، أمس السبت، إن بلاده تتفق مع روسيا على حل الأزمة في أفغانستان بما يخدم مصلحة الشعب الأفغاني وعدم تسييس مسألة المساعدات الإنسانية المقدمة لذلك البلد. وقال وزير الخارجية القطري، "برأينا، إن المساعدات الإنسانية يجب أن تحمل طابعا مستقلا وغير متعلق بأي مناورات أو أهداف سياسية... يجب أن يتم هذا الأمر بالتعاون مع الدول الأخرى من أجل مساعدة الشعب الأفغاني".

وسيطرت حركة طالبان [المحظورة في روسيا] على البلاد عقب شنها، منذ مطلع أيار/مايو الماضي، هجوما واسعا على القوات الحكومية؛ تزامنا مع بدء انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأمن الأطلسي من أفغانستان.

ودخلت عناصر طالبان العاصمة كابول، في 15 آب/أغسطس الفائت، وسيطرت على القصر الرئاسي، بعد فرار الرئيس أشرف غني إلى خارج البلاد.

وغادر أخر فرد من الجيش الأميركي مطار كابول، في ليلة 31 آب/أغسطس؛ منهيا ما يقرب من 20 عاماً من الوجود العسكري الأجنبي في أفغانستان.

وأعلنت حركة طالبان عن تشكيلة حكومية لتسيير البلاد بالوكالة، وكشف عن عدد كبير من أعضائها وبينهم 17 شخصا من بين 33 على قائمة العقوبات التابعة للأمم المتحدة. ويترأس الملا حسن أخوند، أحد مساعدي مؤسس الحركة، الراحل الملا عمر، الحكومة الجديدة في أفغانستان. فيما عهد بوزارة الخارجية بالوكالة لأمير خان متقي، الوزير السابق للتعليم والإعلام بنظام طالبان قبل سقوطه في 2001، ومفاوض سابق للحركة.

وكشف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الشهر الجاري أن أفغانستان على شفا فقر عالمي، محذرا أن ما يصل إلى 97 بالمئة من السكان معرضون لخطر الانحدار تحت خط الفقر، وذلك إذا لم تتم الاستجابة العاجلة لحل الأزمات السياسية والاقتصادية للبلاد.

أفكارك وتعليقاتك