وكالة الطاقة الذرية تؤكد أنه يجب النقاش مع الحكومة الإيرانية الجديدة بشأن تخصيب اليورانيوم

وكالة الطاقة الذرية تؤكد أنه يجب النقاش مع الحكومة الإيرانية الجديدة بشأن تخصيب اليورانيوم

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 13 سبتمبر 2021ء) أكد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، اليوم الأحد، أن مسألة تخصيب اليورانيوم في إيران تتطلب النقاش مع الحكومة الجديدة هناك من أجل التوصل لاتفاق واضح حول كيفية المضي قدما.

وقال غروسي، في مؤتمر صحفي لدى عودته إلى فيينا عقب زيارة إلى طهران "تم الاتفاق مع طهران على مراقبة اعتيادية للمنشآت الإيرانية وسنعاين كل شيء في غضون أيام"​​​.

وردا على سؤال حول موضوع تخصيب إيران لليورانيوم، قال غروسي "حسب تقييمي فإن هذه المسائل تتطلب الجلوس مع الحكومة الجديدة من أجل التوصل إلى اتفاق واضح حول كيفية المضي قدما".

وأشار غروسي إلى أنه "اتفاق اليوم مع طهران أوصلنا إلى ما كنا نريده وسنواصل مراقبة المعدات وبهذا الاتفاق الجديد سننفذ مهمتنا بدقة أكثر"، منوها بأنه "تلقيت دعوة من إيران للقاء مسؤولين هناك لحل المسائل المعلقة".

(تستمر)

وكان غروسي قد وصل إلى طهران بوقت سابق اليوم وأجرى محادثات مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي الذي وصف المحادثات بالبناءة.

وأكد الجانبان، في بيان مشترك نشره موقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على روح التعاون والثقة المتبادلة وضرورة متابعة المناقشات في أجواء بناءة وتقنية خالصة.

كما تقرر استمرار التواصل بين الجانبين، وأن إيران سوف تشارك في الاجتماع المقبل للوكالة الدولية وستجري محادثات على هامش ذلك الاجتماع، فيما سوف يزور غروسي طهران مرة أخرى.

ونقلت وكالة "إيرنا" الرسمية الإيرانية أن إسلامي أكد خلال اللقاء إن كل القضايا بين منظمة الطاقة الذرية الإيرانية والوكالة الدولية هي في الأساس قضايا فنية و"لا مكان للقضايا السياسية في العلاقات بيننا".

واتفق الجانبان، وفق البيان المشترك، على استبدال بطاقات ذاكرة كاميرات المراقبة الفنية واتخاذ الإجراءات الفنية اللازمة للكاميرات، وإبقاء بطاقات ذاكرة الكاميرات في إيران وإغلاقها، وتثبيت بطاقات جديدة.

ولفتت الخارجية الإيرانية، بوقت سابق، إلى أن زيارة غروسي إلى إيران تمثل جزء من المشاورات الفنية المعتادة بين إيران والوكالة، معربة عن أملها في ألا يتم تدمير مسار التعاون الطبيعي بين إيران والوكالة تحت تأثير أي ضغوط.

وتتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بعرقلة مراقبيها عن متابعة تطورات برنامجها النووي، لافتة إلى أن هناك مواقع نووية إيرانية لتخصيب اليورانيوم لا تعلم الوكالة عنها شيئا.

وتأتي زيارة غروسي في وقت تضغط فيه الولايات المتحدة والقوى الغربية على إيران، لإعادتها إلى مفاوضات فيينا لاستعادة الاتفاق النووي المنهار منذ انسحاب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، منه عام 2018.

أفكارك وتعليقاتك