وزير خارجية قطر: نشجع حكومة طالبان على الانخراط مع المجتمع الدولي وتنظر أفعالا إيجابية

وزير خارجية قطر: نشجع حكومة طالبان على الانخراط مع المجتمع الدولي وتنظر أفعالا إيجابية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 13 سبتمبر 2021ء) أعلن وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الاثنين، أن بلاده تشجع حكومة حركة طالبان (المحظورة في روسيا) على الانخراط مع المجتمع الدولي؛ مؤكدا أنها تنتظر منها "أفعالا إيجابية".

وقال الوزير القطري، في مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره الفرنسي، جان إيف لودريان، في الدوحة، إن "الوضع بأفغانستان والتطورات هناك أخذت حيزا كبيرا في النقاش"​​​.

وأكد محمد بن عبد الرحمن على التزام قطر بدعم جهود المصالحة الوطنية في أفغانستان، وحرصها على تقديم الضمانات لحقوق وسلامة الشعب الأفغاني.

وأضاف، "بحثنا موضوع مطار كابول ومستجدات العمل فيه.. وأكدنا تعزيز الجهود لمكافحة الإرهاب؛ كما نرى أن المصالحة الوطنية هي صمام الأمان في المستقبل"

وأوضح وزير الخارجية القطري أنه شارك مع نظيره الفرنسي نتائج جولته الأخيرة، ولقائه قادة الحكومة المؤقتة.

(تستمر)

وتابع قائلا، "ركزنا على سبل المضي قدما، وتحقيق المصالحة الوطنية، وضمان حرية المرور والسفر للجميع".

من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي، أن الشراكة بين بلاده وقطر تسمح بالتنسيق حول الأزمة الأفغانية.

وقال لودريان، "حركة طالبان لا تستجيب إلى مطالب المجتمع الدولي؛ وكنا ننتظر منها تشكيل حكومة موسعة".

وأضاف موضحا، "أعتقد أننا حددنا بكل وضوح مطالب المجتمع الدولي؛ وما ينتظره ويتوقعه من حكومة طالبان الجديدة".

وعدد لورديان تلك المطالبات في حرية التنقل والسفر من أفغانستان دون عراقيل، واحترام حقوق النساء والفتيات، وضرورة وجود قطيعة حقيقة مع كل أشكال الإرهاب، وإيصال المساعدات الإنسانية، وتشكيل حكومة انتقالية لها صفة تمثيلية.

كما ثمن الوزير الفرنسي جهود دولة قطر في إجلاء الرعايا الفرنسيين والأفغان خارج البلاد؛ معبرا عن رغبته في مواصلة التعاون لاستكمال عمليات إجلاء الفرنسيين وأسرهم من العاصمة الأفغانية كابول.

وتأتي زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى الدوحة، عقب زيارة قام بها نظيره القطري إلى العاصمة الأفغانية كابول، حيث التقى الملا محمد حسن أخوند، القائم بأعمال رئيس الحكومة الأفغانية الجديدة.

وبحث وزير الخارجية القطري مع الملا أخوند العلاقات الثنائية، والمساعدات الإنسانية، والتنمية الاقتصادية المستقبلية لأفغانستان.

وكانت حركة طالبان أعلنت، منذ عدة أيام، عن التشكيلة الحكومية المؤقتة لأفغانستان، بعد سيطرتها الكاملة على البلاد، عقب إنهاء الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) انسحابهم من البلاد، في 30 آب/أغسطس الماضي، بعد عشرين عاما من التواجد العسكري.

وجاء انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي، وفق اتفاق أبرمته الحركة مع واشنطن، في الدوحة، نهاية شباط/فبراير من العام الماضي.

أفكارك وتعليقاتك