الحكومة اليمنية تؤكد أهمية دور الإمارات لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض مع "الانتقالي الجنوبي"

الحكومة اليمنية تؤكد أهمية دور الإمارات لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض مع "الانتقالي الجنوبي"

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 13 سبتمبر 2021ء) أكدت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، اليوم الاثنين، على ضرورة العمل وبشكل سريع على استكمال تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، والمتعثر في شقيه الأمني والعسكري.

وقال رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، في لقائه بالرياض سفير الإمارات لدى اليمن، سالم الغفلي، حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض، إنه "من الضروري العمل من أجل التزام كافة الأطراف باستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، وتمكين الحكومة من أداء عملها والحفاظ على مؤسسات الدولة، وتخفيف معاناة المواطنين وتحسين الخدمات"​​​.

ونوه عبد الملك بـ "الجهود الحثيثة والمخلصة التي تبذلها قيادة المملكة العربية السعودية في هذا الجانب"، مؤكداً "أهمية الدور الإماراتي المساند".

(تستمر)

واعتبر "التطورات الأخيرة تستدعي تضافر الجهود وتكاملها من أجل المضي قدماً وبمسار سريع في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض بجميع جوانبه، وما يتطلبه ذلك من دعم اقتصادي عاجل ومساندة الحكومة للإيفاء بالتزاماتها وواجباتها تجاه المواطنين وتخفيف المعاناة القائمة، بما ينعكس إيجاباً على المعركة المصيرية والوجودية في استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي". على حد تعبيره.

ووقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، اتفاق مصالحة بوساطة سعودية في الرياض، بعد الأحداث الدامية بين الجانبين في آب/أغسطس من العام ذاته التي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح، وغادرت على إثرها الحكومة العاصمة المؤقتة عدن.

وتمخض الاتفاق المكون من 29 بنداً، بداية العام الحالي عن تشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب قبل أن تشتعل الخلافات مجدداً بين الطرفين وتغادر الحكومة مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلد، على خلفية عدم استكمال تنفيذ الشق الأمني والعسكري من الاتفاق، وإصدار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مرسومين بتعيين نائب عام وتشكيل هيئة رئاسة جديدة لمجلس الشورى، اعتبرهما المجلس الانتقالي خروجاً عن التوافق.

وفي سياق متصل، جدد رئيس الحكومة اليمنية "حرص الحكومة وبتوجيهات من رئيس الجمهورية على إحلال السلام وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها (في إشارة إلى المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الأممية)"، مضيفاً أن "الحكومة قدمت في سبيل ذلك من تنازلات حرصاً على حقن الدماء".

واتهم رئيس الحكومة اليمنية، جماعة أنصار الله "الحوثيين" بـ "استمرار التعنت والتصعيد في رفض كل التحركات الأممية والدولية نحو الحل السياسي".

ووفقاً لوكالة "سبأ"، جرى في اللقاء "استعراض مجالات التعاون والدعم المستقبلي للحكومة من قبل الإمارات لوقف التدهور الاقتصادي والخدمي، وإعادة الإعمار امتداداً للعلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين، ودعم الشرعية ومؤسساتها حتى استكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا".

من جهته، أكد سفير الإمارات "دعم بلاده الكامل للحكومة اليمنية، وحرصها على وحدة واستقرار وسلامة اراضي الجمهورية اليمنية"، مجدداً "موقف الإمارات الداعم لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض وأهمية الالتزام بذلك".

وقال إن "الإمارات تدعم كل الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث المتوافق عليها".

 ويشهد اليمن، منذ 2014، نزاعا دمويا، بين الحكومة المدعومة من تحالف عسكري عربي تقوده السعودية، وجماعة أنصار الله (الحوثيين) والقوى المتحالفة معها.

وتسبب النزاع في مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين؛ فضلا عن تدمير البنية التحتية، ونزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.

أفكارك وتعليقاتك