بوتين للأسد: القوات الأجنبية غير الشرعية تقف عائقا أمام توحيد الأراضي السورية

بوتين للأسد: القوات الأجنبية غير الشرعية تقف عائقا أمام توحيد الأراضي السورية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 14 سبتمبر 2021ء) أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال استقباله الرئيس السوري بشار الأسد في الكرملين، أن القوات الأجنبية غير الشرعية المتواجدة في سوريا تقف عائقا أمام توحيد البلاد.

وقال بوتين، خلال اللقاء مع الأسد، الذي وصل إلى العاصمة الروسية في زيارة غير معلنة مساء أمس الاثنين: "المشكلة الرئيسية برأيي هي أن القوات المسلحة الأجنبية تتواجد في مناطق معينة من البلاد بدون قرار من منظمة الأمم المتحدة، بدون إذن منكم، الأمر الذي يتعارض بشكل واضح مع القانون الدولي ولا يمنحكم الفرصة لبذل أقصى الجهود لتوحيد البلاد، من أجل المضي قدما في مسار إعادة إعمارها بوتيرة كان من الممكن تحقيقها لو كانت أراضي البلاد بأكملها تحت سيطرة الحكومة الشرعية"​​​.

(تستمر)

وأضاف الرئيس الروسي، إن البؤر الإرهابية لا تزال تتواجد على جزء من الأراضي السورية، مشيرا إلى أن الجيشين الروسي والسوري قد ساهما في حماية البشرية من شر الإرهاب الذي ينتشر كالعدوى ولا يعرف حدودا.

وقال بوتين: "مع الأسف، لا تزال هناك بؤر مقاومة من الإرهابيين الذين لا يسيطرون فقط على جزء من الأراضي، ولكنهم يواصلون ترويع المدنيين أيضًا؛ ومع ذلك، يعود اللاجئون إلى المناطق المحررة. رأيت بأم عيني، عندما كنت في زياتكم بناءً على دعوتكم، كيف يعملون بدأب على ترميم منازلهم، ويبذلون قصارى جهدهم للعودة إلى الحياة السلمية بالمعنى الكامل للكلمة".

وأردف بوتين: "لقد تحررت بجهودنا المشتركة الأراضي الرئيسية الساحقة في الجمهورية السورية. وتكبد الإرهابيون أضرار جسيمة وجدية للغاية، وتسيطر الحكومة السورية بقيادتكم على 90 بالمئة من الأراضي".

من جهته، قال الرئيس الأسد خلال اللقاء: "لقد حقق جيشا روسيا وسوريا نتائج مهمة، ليس فقط في تحرير الأراضي المحتلة من قبل المسلحين، وفي دحر الإرهاب، ولكن أيضًا في تسهيل عودة اللاجئين الذين أجبروا على مغادرة بلادهم... بالنظر إلى حقيقة أن الإرهاب الدولي لا يعرف حدودًا، وينتشر مثل العدوى في جميع أنحاء العالم، أستطيع أن أقول إن جيشينا قد قدما مساهمة كبيرة في حماية البشرية جمعاء من هذا الشر".

ووصف الأسد العقوبات المفروضة على سوريا بأنها لا إنسانية ولا شرعية، معربا عن امتنانه لروسيا على مساعدتها بلاده في مكافحة تفشي فيروس كورونا وتقديم مساعدات أخرى، بما في ذلك إمدادات للمواد الغذائية.

بهذا الصدد ، أفادت الرئاسة السورية على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه قد عُقِدت في موسكو قمة سورية - روسية بين الرئيسين بشار الأسد و فلاديمير بوتين، جرى خلالها التباحث في ملفات التعاون الثنائي القائم بين البلدين، والإجراءات المتخذة لتوسيعه وتطويره تحقيقاً للمصالح المشتركة.

وذكرت أن "القمة التي ابتدأت باجتماع ثنائي مطول بين الرئيسين ثم انضم إليه لاحقاً وزير الخارجية فيصل المقداد ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، بحثت التعاون المشترك بين جيشي البلدين في عملية مكافحة الإرهاب، واستكمال تحرير الأراضي التي ما زالت تخضع لسيطرة التنظيمات الإرهابية".

و أضافت أن "الجانبين تباحثا بشأن الخطوات المتخذة على المسار السياسي، حيث أكد الجانبان على أهمية استكمال العمل على هذا المسار من أجل التوصل إلى توافقات بين السوريين ودون أي تدخل خارجي، وتطرقت المباحثات أيضاً إلى مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين".

وبحسب الرئاسة السورية، ناقش الرئيسان الأسد وبوتين آخر مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.

أفكارك وتعليقاتك