مهرجان "إشراقات" ينطلق في 20 سبتمبر بأكثر من 40 فعالية

مهرجان "إشراقات" ينطلق في 20 سبتمبر بأكثر من 40 فعالية

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 14 سبتمبر 2021ء) تنطلق في الـ20 من شهر سبتمبر الجاري فعاليات المهرجان الدولي " إشراقات " الذي تنظمه وزارة التسامح بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم تحت شعار " التسامح معرفة " ويضم أكثر من 40 فعالية ونشاطا معرفيا وتربويا ومنوعا.

ويشهد المهرجان مشاركة عدد كبير من الأكاديميين والخبراء الدوليين "افتراضيا" على مدى ثلاثة أيام ويستهدف طلاب وأولياء أمور ومدرسين واساتذة جامعات من 5 قارات، وحوالي 10 آلاف طالب من مدارس وجامعات الإمارات وعدد من دول العالم، و70 جامعة حكومية وخاصة "محلية ودولية" و800 مدرسة حكومية وخاصة في الإمارات، و100 مدرسة دولية.

ويبدأ المهرجان بحفل افتتاح يشارك فيه خبراء وأكاديميون وتربويون من مختلف دول العالم، وينطلق بكلمة افتتاحية لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، كما يلقي معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم كلمة ترصد تجربة الاحتفاء بالتسامح في مدارس الدولة، ثم تتحدث الدكتورة روبي بكشي كوردي من سويسرا حول تعلم القيم الإنسانية من خلال الذكاء العاطفي، على أن يختتم حفل الافتتاح بكلمة للبروفسورة تامبل جراندين التي تتحدث إلى المهرجان من الولايات المتحدة عن تجربتها المميزة لدمج ذوي الهمم وخاصة مرضى التوحد في المجتمع وأثره القيمي والمعرفي والمجتمعي.

(تستمر)

كما يشهد المهرجان ملتقى" نحو مستقبل مشرق" وهو الملتقى الذي يركز على رسم خريطة للمشاركين بالمهرجان للسير نحو المستقبل على طريق التسامح والتعايش المبني على المعرفة، ويتحدث به سعادة سام برانيت المدير التنفيذي لشركة إم بي سي العالمية عن العلاقة بين وسائل الاعلام الحديثة والتقليدية من جانب والتسامح والقيم الإنسانية بشكل عام من جانب آخر، كما يتحدث إلى الملتقى من بريطانيا سعادة أندرو هامند المدير العام للتعليم في مؤسسة "ديسكفري إيديوكاشن" وأكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، أن مفردة التسامح تمثل قيمة سامية لها أثرها الكبير في تماسك نسيج مجتمع دولة الإمارات، رغم تنوع مكوناته والثقافات والأعراق التي تعيش على أرض هذه الدولة إلا أن ترسيخ التسامح الذي كنهج بفضل توجيه القيادة، أسهم في تحقيق بيئة للتعايش والاحترام المتبادل بين مختلف أفراد المجتمع.

وقال إن وزارة التربية والتعليم حرصت على تضمين قيمة التسامح ضمن مفردات مناهجها الدراسية، وصولاً إلى مجتمع مدرسي يشكل التسامح ركيزة أساسية في بنائه، مشيراً إلى أنه دعماً واستجابة من قبل القيادة الرشيدة لتحقيق مجتمع مدرسي مسؤول ومتسامح، وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتخصيص مادة التربية الأخلاقية لتدرس في مدارس الدولة، وهي مادة متكاملة وشاملة تجذر التسامح بين صفوف الطلبة، وهدفها نبذ الفوارق والاختلافات وتعزيز المواطنة الإيجابية والمسؤولة وغرس القيم الفضلى في نفوسهم باعتبارها مصدر قوة حقيقية للوطن.

وعبر معاليه عن اعتزازه بالشراكة الاستراتيجية التي تجمع وزارة التربية ووزارة التسامح والتعايش والتي أثمرت عن التعاون المشترك، لإنجاز هذا المشروع الضخم والذي يتطور باستمرار للعام الثالث على التوالي.

وثمن الاهتمام الكبير الذي يوليه معالي الشيخ نهيان بن مبارك لهذا المشروع من منطلق أنه يقع ضمن الأهداف الاستراتيجية لوزارة التسامح والتعايش والتي تتكامل مع أهداف وزارة التربية من أجل تعزيز قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر لدى طلاب المدارس، مؤكدا أن مهرجان إشراقات يمثل منصة معرفية رائعة لطرح أهم الأفكار المتعلقة بالتربية والمعرفة والتسامح لدى هذه الفئة المهمة من المجتمع وهم الطلبة، والمدرسين وأولياء الأمور.

وأوضح معاليه أن مشاركة شخصيات عالمية في هذه المجال ستسهم في إثراء جلسات وأنشطة المهرجان وتسمح للجميع بتبادل التجارب والخبرات من أجل تطوير الأداء والبرامج خلال المرحلة المقبلة، ومن هنا يكتسب المهرجان أهميته، متمنيا النجاح والتوفيق لإشراقات حتى تصل رسالته إلى الجميع محليا ودوليا، مؤكداً أن وزارة التربية إلى جانب وزارة التسامح والتعايش تضع كافة إمكاناتها من أجل نجاح هذا الحدث الدولي المهم.

وتشارك في المهرجان الدكتورة روبي بكشي خوردي بما لديها من خبرات هائلة كمدربة ومحاضرة دولية في المجالات التعليمية والتربوية، وقدراتها المشهود لها دوليا كمحفزة لقطاعات واسعة من طلاب المدارس والجامعات على مستوى العالم، تتناول في مشاركتها خلال افتتاح إشراقات السبل المبتكرة الأكثر تأثيرا لكي يتعرف الطلاب على القيم الإنسانية ويتعاملوا بها ويعتمدوها في حياتهم من خلال استخدام الذكاء العاطفي الذي يتيح الفرصة لأولياء الأمور والمدرسين أو المؤثرين من الوصول إلى وجدان هذه الفئة المهمة في المجتمع وتثبيت هذه القيم لديهم، وستطرح الدكتورة روبي العديد من القصص التي صادفتها خلال مسيرتها الطويلة في هذا المجال.

أما البرفسورة تامبل جراندين من الولايات المتحدة فهي واحدة من القلائل الأكثر تأثيرا على مستوى العالم في مجالي التعامل مع مرض التوحد، ودارسة السلوك الحيواني، ولها إبداعاتها المعروفة عالميا في كلا المجالين، ولها العديد من الدراسات على الأساليب الأكثر تقبلا لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة وخاصة مرضى التوحد في المجتمهع، وتعتمد مشاركتها على حقيقة تؤمن بها وهي أن "العالم يحتاج الى العقول المختلفة" وهو نقطة التماس مع موضوع مهرجان إشراقات حيث تتعلق مشاركتها حول تجربتها الشخصية وقدرتها على "التفكير بالصور" ، مما ساعدها على حل المشكلات التي قد قد لا تلاحظها أدمغة النمط العصبي.

كما تطرح خلال كلمتها قضية أن العالم يحتاج إلى أشخاص من طيف التوحد لأنهم باختصار من وجهة نظرها " مفكرون بصريون، مفكرون نمطيون، مفكرون شفهيون، وجميع أنواع الأطفال العباقرة والأذكياء".

وتعد ماري تمبل جراندين "مريضة توحد" الأستاذة بجامعة ولاية كولورادو هي أحد علماء الولايات المتحدة النابهين في مجال التوحد، وعالمة السلوك الحيواني. ومؤلفة أكثر من 60 ورقة علمية حول سلوك الحيوان وهي أيضًا متحدثة باسم التوحد، وصاحبة مقولة "لو استطيع أن أصبح طبيعية بطرفة عين لن أفعل ذلك. التوحد أصبح جزءا من هويتي الآن." كما أنها من أوائل الأفراد في طيف التوحد لتوثيق الأفكار التي اكتسبتها من تجربتها الشخصية مع مرض التوحد. وهي حاليًا عضو هيئة تدريس في علوم الحيوان في كلية العلوم الزراعية في جامعة ولاية كولورادو.

فيما يطرح الباحث والأكاديمي والمحاضر الدكتور أندرو هاموند من المملكة المتحدة أهم الطرق والأساليب التي يمكن للمدارس أن تحول من خلالها القيم الأساسية التي تتعلق بالتسامح والتعايش والتعاون والأخوة الإنسانية، وغيرها إلى ممارسات فعلية يمارسها الأطفال والمدرسين والإداريين وأولياء الأمور بشكل يومي، لبناء جسور من التعاطف والتراحم والمرونة وقبول الآخر في ثقافة الجميع، لما لذلك من أثر إيجابي على الحياة الطلابية، وبالتالي على المجتمع وعلى المستقبل أيضا.

وعمل أندرو هاموند في المدارس لمدة عشرين عامًا، نائب رئيس ، ومديرا للدراسات ، ورئيس قسم اللغة الإنجليزية ويشغل حاليًا منصب مدير أول التعلم والمجتمع في Discovery education. ، الرائدة في التطوير المهني للمعلمين والقادة، أندرو هو المؤلف الرئيسي ومحرر السلسلة لبرنامج Pathway.ولديه أكثر من 30 عنوانًا للعديد من الناشرين التربويين هو مساهم منتظم في المجلات التعليمية والصحف والمدونات.

ومن واقع الخبرات الضخمة التي يتمتع بها سام برانيت في مجال الإعلام التقليدي والحديث في منطقتنا العربية وعلى مستوى العالم، تركز مشاركته على العلاقة بين الوسائط المتعددة والتسامح وكيفية استثمار قدرات هذه الوسائل لتعزيز ونشر قيم التسامح وإثراء الآليات التربوية الحيوية من أجل التعلم وتطوير الذات خاصة في فئة الأطفال والشباب وهي الفية التي تضمها المراحل المدرسية والجامعية.

وسام بارنيت هو الرئيس التنفيذي لمجموعة MBC العالمية ويتمتع بخبرة تزيد على 25 عامًا في إدارة المنظمات المعقدة في الأسواق الناشئة. مع خلفية في التنمية والاستشارات الإدارية، وبناء حياة مهنية وإدارة واحدة من أكبر مجموعة إعلامية تجارية في الشرق الأوسط.

أفكارك وتعليقاتك