السودان يحتج على بيانات فنية إثيوبية خاطئة بشأن سد النهضة ويدعو إلى استئناف المفاوضات

السودان يحتج على بيانات فنية إثيوبية خاطئة بشأن سد النهضة ويدعو إلى استئناف المفاوضات

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 15 سبتمبر 2021ء) أبلغ السودان، اليوم الثلاثاء، إثيوبيا رسميا باحتجاجه بشأن بيانات فنية "خاطئة" قدمتها أديس أبابا إلى الخرطوم في تموز/يوليو الماضي بشأن ملء سد النهضة، ما تسبب في إلحاق الضرر بالسودان. 

وبحسب بيان لوزارة الرى والموارد المائية بالسودان فقد "أبلغ وزير الري والموارد المائية ياسر عباس، وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي؛ سيلشي بيكلي، احتجاج السودان على البيانات الفنية التي زودت بها إثيوبيا السودان في تموز/يوليو الماضي، والمتعلقة بملء سد النهضة"​​​.

وقال وزير الري السوداني في خطاب لنظيره الإثيوبي "إن تزويد السودان بمعلومات غير دقيقة وغير مكتملة يخالف المبادئ الأساسية للقانون الدولي"، كما حث نظيره الإثيوبي "على قبول عملية الوساطة المعزّزة بقيادة الاتحاد الأفريقي لمساعدة الأطراف الثلاثة (السودان، إثيوبيا ومصر) في الوصول لاتفاق مرض حول سد النهضة"، بحسب البيان.

(تستمر)

ونوه البيان بأن الوزير السوداني "سرد في الخطاب الذي بعث بصورة منه إلى رئيس الاتحاد الأفريقي ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، الأضرار التي لحقت بالسودان جراء المعلومات الخاطئة وعدم التنسيق في الملء". وكانت إثيوبيا قد أعلنت مؤخرا، إتمام عملية الملء الثاني لسد النهضة؛ في خطوة اعترضت عليها مصر والسودان، باعتبارها خرقا لاتفاق سابق حول التنسيق في إجراءات تشغيل السد.

يذكر أن السلطات السودانية أعلنت بوقت سابق اليوم أن الفيضانات الموسمية في البلاد خلفت حتى الآن أكثر من 80 قتيلا ودمرت آلاف المنازل كليا أو جزئيا، فيما حذرت لجنة الفيضان التابعة لوزارة الري والموارد المائية السودانية من ارتفاع متوقع في مناسيب فيضان نهر النيل شمالي البلاد.

وكانت إثيوبيا قد أعلنت مؤخرا، إتمام عملية الملء الثاني لسد النهضة؛ في خطوة اعترضت عليها مصر والسودان، باعتبارها خرقا لاتفاق سابق حول التنسيق في إجراءات تشغيل السد.

وبدأت إثيوبيا في إنشاء سد النهضة في 2011 بهدف توليد الكهرباء؛ ورغم توقيع إعلان للمبادئ بين مصر وإثيوبيا والسودان عام 2015، الذي ينص على التزام الدول الثلاث بالتوصل لاتفاق حول ملء وتشغيل السد عبر الحوار، إلا أن المفاوضات لم تنجح في التوصل لهذا الاتفاق.

وفيما تخشى مصر من تأثير السد الإثيوبي على حصتها من المياه؛ فإن لدى السودان مخاوف من أثر السد على تشغيل السدود السودانية.

وترفض إثيوبيا إشراك أطراف غير أفريقية في المفاوضات؛ مؤكدة على أهمية الاستمرار بالصيغة، التي يرعاها الاتحاد الأفريقي.

أفكارك وتعليقاتك