رئيس الأركان الإسرائيلي لا يستبعد شن عمليات عسكرية واسعة ضد جنين وغزة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 15 سبتمبر 2021ء) قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي أنه من غير المستبعد قيام الجيش بعمليات عسكرية واسعة في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية وقطاع وغزة إذا استدعت الضرورة ذلك، فيما يأتي إعلان كوخافي في سياق ردود أفعال إسرائيلية على نجاح ستة أسرى فلسطينيين تمكنوا من الفرار من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد الحراسة منذ نحو عشرة أيام، قبل أن يعاد اعتقال أربعة منهم.

وأضاف كوخافي، في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية "يُظهر التحقيق مع زكريا زبيدي (أحد الأسرى المعاد اعتقالهم) أن الأسرى خططوا للذهاب إلى جنين، ومن المحتمل أن يكون أحد الأسرى على الأقل قد وصل بالفعل إلى هناك ويتلقى المساعدة، وإذا تأكد وصولهم إلى جنين فإن الجيش مستعد لدخولها بقوات كبيرة من أجل اعتقالهم ووضعهم في السجن حتى لو على حساب التأثير على باقي مناطق الضفة"​​​.

(تستمر)

وتابع كوخافي قائلا إنه "إذا زاد حجم الهجمات التي تنطلق من منطقة جنين فقد يكون شن عملية عسكرية لتطهير الخلايا المسلحة في هذه المنطقة أمرا حتميا، هذا الأمر ينطبق على مناطق أخرى في الضفة، ولمواجهة هذا التهديد يقوم الجيش كل أسبوع باعتقال عشرات النشطاء من المنظمات بهدف الحد من محاولات تنفيذ الهجمات".

وأضاف "هناك تراجع في سيطرة الأجهزة الأمنية الفلسطينية وهذا يسمح لهذه المنظمات برفع رؤوسها، وإذا فشلت طريقة الجيش في (جز العشب) للحد من تصاعد الهجمات من جنين يقدر الجيش أنه لن يكون هناك خيار سوى الدخول في عملية واسعة النطاق هناك".

وحول التصعيد الأمني بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غرة، قال كوخافي إن "الوضع في غزة ليس هادئًا، والجيش يعتبر قطاع غزة أقل الأماكن استقرارًا في الشرق الأوسط، سنهاجم بقوة كلما حدث انتهاك للسيادة أو أذى للمستوطنين، إذا تكررت الأحداث، سنقوم بشن عملية عسكرية أخرى وفق الحاجة".

 يذكر أنه في الساعات الأولى من يوم الاثنين السادس من أيلول/سبتمبر تمكن ستة أسرى فلسطينيين من الفرار من سجن جلبوع شديد الحراسة عبر نفق جرى حفره في أسفل حمام الزنزانة امتد إلى خارج السجن لكن السلطات الإسرائيلية وبعد خمسة أيام من البحث استطاعت القبض على أربعة منهم فيما تواصل عمليات البحث للوصول إلى الأسيرين المتبقيين.