خبير أمني جزائري: مقتل زعيم "داعش" في منطقة الصحراء الكبرى يخدم حملة ماكرون الرئاسية

خبير أمني جزائري: مقتل زعيم "داعش" في منطقة الصحراء الكبرى يخدم حملة ماكرون الرئاسية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 16 سبتمبر 2021ء) يرى الخبير الأمني أكرم خريف، أن مقتل قائد تنظيم الدولة الإسلامية (المحظور في روسيا) بمنطقة الصحراء الكبرى، عدنان أبو وليد الصحراوي، ضربة موجعة للتنظيم، ستستفيد منها حملة إيمانويل ماكرون الرئاسية القادمة.

وأعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في الساعات الأولى من اليوم الخميس، أن القوات الفرنسية قتلت عدنان أبو وليد الصحراوي، زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) بمنطقة الصحراء الكبرى​​​.

وقال خريف، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، "إن أنباء قتل أبو الوليد الصحراوي انتشرت منذ أسبوعين. كان هناك حديث عن مقتله أو على الأقل استهدافه، منذ 15 عشر يوما على الأقل، بعملية عسكرية كبيرة في المنطقة الحدودية بين النيجر ومالي قرب منطقة ميناكا، دون أن تكشف حينها الجهة المسؤولة عن هذه العملية".

(تستمر)

وأضاف، "فرنسا تركز الآن على المثلث الحدودي، وعلى جنوب مالي أكثر من تركيزها على الشمال. وهذا بعد إعلان خطة الانسحاب من مالي. بقية الجيش الفرنسي هناك، سيركز جهوده على داعش، أكثر من تركيزه على القاعدة".

وتابع الخبير الجزائري قائلا، "لا يمكننا ربط تصفية الإرهابي أبو وليد الصحراوي بالانتخابات الفرنسية بالضرورة. لكن بالفعل هذا الحدث سيخدم حملة ماكرون على بعد ثمانية أشهر من موعد من الانتخابات الرئاسية".

وعن تبعات مقتل الصحراوي، اعتبر خريّف، أن تصفيته ضربة موجعة للتنظيم في الصحراء الكبرى، الذي يعد أكبر وأخطر جماعة إرهابية، بالنظر لتشعباتها الدولية الكثيرة، وتقاطعها مع جماعات إرهابية كبرى.

وأوضح خريف، أن التنظيم، الذي قاده الصحرواي، يعتمد "سياسة الأرض المحروقة"، في مسعى تدميري متواصل للمنطقة الحدودية بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر؛ "ويمكن اعتبارها تهديدا وجوديا كبيرا لبعض الدول"، على حد تعبيره.

وقال خريّف في هذا الصدد، "مصرع الصحراوي سيكون له أثر حقيقي على المنظمة. من المؤكد أن الجماعة الإرهابية ما زالت حية؛ لكن مقتله سيؤثر سلبا، خاصة من الناحية الرمزية، فنحن أمام مؤسس والمخطط الرئيس لهذه الجماعة، وأصحاب فكرة توسيعها".

وعن القدرات المتبقية لتنظيم الدولة، قال، "أعتقد أن تنظيم الدولة ما زال بمقدروه لعب دورا في هذه المنطقة، ربما مع انتشار أكبر على طول الحدود مع النيجر، وتحديدا في الحدود الجنوبية، مع إمكانية حدوث  تنسيق مع  تنظيم بوكو حرام، في نيجيريا والكاميرون".

ورغم مقتل الصحراوي، توقع الخبير الأمني الجزائري زيادةً في وتيرة الهجمات الإرهابية، "كون العديد من دول المنطقة تعيش حالة فشل أمني كبير".

جدير بالذكر، أن الولايات المتحدة الأميركية عرضت، في 4 تشرين الأول/أكتوبر 2019، مكافأة قدرها 5 ملايين دولار، للحصول على معلومات، حول المدعو لحبيب ولد علي ولد سعيد ولد يماني، المعروف باسم عدنان أبو وليد الصحراوي.

أفكارك وتعليقاتك