قوات "أنصار الله" تتوغل في محافظة شبوة وتهاجم في أبين جنوبي اليمن – مصدر عسكري لـسبوتنيك

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 16 سبتمبر 2021ء) شنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) هجوماً واسعاً، في مديرية بَيحان بمحافظة شبوة، أسفر عن سيطرتها على منطقة الصعديات؛ كما هاجمت مواقع للجيش في مديرية لودر بمحافظة أبين، جنوبي اليمن.

وقال مصدر بالجيش اليمني، لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الخميس، إن "طلائع قوات أنصار الله وصلت إلى قرية الجوهرة القريبة من مركز مديرية بيحان"، التي يفصلها نحو 200 كم عن عاصمة المحافظة النفطية مدينة عتق، "إثر معارك ما تزال مستمرة، بين مقاتلي الجماعة والجيش اليمني"​​​.

كما شنت "أنصار الله" عملية عسكرية في محافظة أبين جنوب اليمن، انطلاقاً من مواقع تمركزها في مديرية الزَاهِر غرب محافظة البيضاء؛ حيث هاجمت مواقع للجيش اليمني في مديرية لودر شرقي أبين.

(تستمر)

وأبلغ مصدر في السلطة المحلية وكالة "سبوتنيك"، أن مجاميع تابعة لـ "أنصار الله" هاجمت بغطاء مدفعي مواقع عسكرية في الجهة الشرقية من "عَقبة المحلحل"، وهي مرتفع جبلي يشرف على مناطق واسعة في مديرية لودر، تمكنت خلاله من السيطرة على عدد منها.

وذكر أن الجماعة قصفت بصاروخ باليستي معسكر "اللواء 115 مشاة"؛ مؤكداً إلحاق القصف الصاروخي خسائر مادية.

ويأتي الاختراق الميداني لـ "أنصار الله"، بعد نحو شهرين من سيطرة الجماعة على مواقع للجيش اليمني في جبهة نَاطِع شمالي البيضاء، بينها "عَقبة مَالِح" المرتفع الاستراتيجي القريب والمطل على مديرية بَيحان.

كما سيطرت قوات الجماعة، بوقت سابق، على سلسلة المرتفعات الاستراتيجية "عَقبة القَنذع" في مديرية نَعمان شمالي البيضاء، عقب هجوم من عدة محاور على الجيش اليمني.

وكانت الجماعة حققت اختراقاً، في 28 تموز/ يوليو الماضي، بسيطرتها على مواقع في السيلة بمنطقة حَدق في مديرية سباح شمالي أبين، التي يبعد مركزها مدينة زُنجبار عن العاصمة المؤقتة عدن نحو 60 كيلومترا.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات، معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله"، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى.

وتسعى الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا إلى استعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها قوات الحوثيين، من بينها العاصمة صنعاء، منذ عام 2014.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلا عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.