مسؤول روسي يحذر من استمرار تدهور الوضع الأمني في دونباس

مسؤول روسي يحذر من استمرار تدهور الوضع الأمني في دونباس

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 16 سبتمبر 2021ء) أعلن المندوب الروسي الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ألكسندر لوكاشيفيتش، اليوم الخميس، أن القصف لأماكن السكان المدنيين وأعداد الضحايا قد ارتفع بشكل ملحوظ في دونباس، وهو ما أكدته بعثة المراقبة الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في أوكرانيا .

وقال لوكاشيفيتش، خلال اجتماع للمجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا: "الوضع الأمني على خط التماس في دونباس مستمر في التدهور​​​. في الأسابيع الأخيرة، زاد عدد مرات القصف والخسائر في صفوف المدنيين بشكل ملحوظ - وهذا ما أكده نائبا رئيس بعثة المراقبة الخاصة في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا "مارك إثيرينغتون" و"أنتي غراف" خلال إحاطتهما الإعلامية في 10أيلول /سبتمبر".

(تستمر)

وأضاف: "كثفت القوات المسلحة الأوكرانية نشاطها القتالي بشكل حاد في اتجاه مناطق معينة من دونباس، حيث تم زرع الألغام المضادة للأفراد واستخدامها، كما يتضح من تحليلات بعثة المراقبة الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وهذا يعتبر انتهاكاً للالتزامات القانونية الدولية".

وأشار إلى أن الكثير من المعدات الثقيلة والأسلحة المنقولة بالسكك الحديدية بالقرب من خط التماس يتم رصدها من قبل المراقبين، في حين أن بعض البيانات حول الدمار الناجم عن القصف ما زالت تنتظر التحليل من قبل بعثة المراقبة الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

ومن جانبه، المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، صرح في وقت سابق، بأن الكرملين لا يرى حتى الآن نية لدى الجانب الأوكراني لتهدئة الوضع والابتعاد عن اللغة المتشددة والسيطرة على وحداته العسكرية في دونباس؛ مشددًا على أن سلامة ومصير الروس، بما في ذلك في دونباس، يمثلان أولوية للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

هذا وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي خلال الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجد الحلف العسكري بالقرب من الحدود الروسية، الأمر الذي تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات مع الحلف.

وأعربت موسكو عن قلقها إزاء تعزيز حلف شمال الأطلسي (الناتو) لقواته في البحر الأسود، مشيرة إلى أن تصرفات الحلف من شأنها تقويض الاستقرار في المنطقة وتدق إسفينا بين دول الجوار.

ويذكر أن العلاقات الروسية الغربية، تدهورت بسبب الأزمة الأوكرانية، وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا في آذار/مارس عام 2014. وتعتبر هذه الأزمة في العلاقات بين روسيا والغرب هي الأسوأ منذ تفكك الاتحاد السوفياتي وانتهاء الحرب الباردة، قبل أكثر من 20 عاما.

ويذكر أن أوكرانيا والدول الغربية تتهم روسيا دائما بالتدخل في النزاع بمنطقة دونباس شرق أوكرانيا، فيما أكدت موسكو في أكثر من مناسبة أنها ليست طرفا في النزاع الداخلي الأوكراني.

أفكارك وتعليقاتك