نيويورك تايمز:فرنسا تلغي احتفالا بسفارتها بواشنطن ردا على اتفاق واشنطن الدفاعي مع أستراليا

(@FahadShabbir)

نيويورك تايمز:فرنسا تلغي احتفالا بسفارتها بواشنطن ردا على اتفاق واشنطن الدفاعي مع أستراليا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 17 سبتمبر 2021ء) ألغت فرنسا احتفالا كان مقررا إقامته في سفارتها بواشنطن، غدا الجمعة، ردا على اتفاق واشنطن الدفاعي مع أستراليا، الذي جاء على حساب إلغاء صفقة ضخمة بين كانبيرا وباريس.

وأوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، نقلا عن مسؤولين أنه "تعبيرا عن غضبها من صفقة الغواصات الأسترالية، ألغت فرنسا حفل ضخما كان مقررا في سفارتها بواشنطن غدا"​​​.

ووصف مسؤولون فرنسيون قرار واشنطن بأنه "قرار سياسي متهور ومفاجئ يشبه قرارات الرئيس السابق دونالد ترامب".

وأوضح ضباط كبير في البحرية الفرنسية، الذي كان من المقرر أن يحضر الحفل أنه "تعقد أي مناسبة للاحتفال بالذكرى الـ 240 لمعركة الرؤوس، التي كانت من المقرر أن تقام مساء الجمعة في السفارة الفرنسية وعلى متن فرقاطة فرنسية في بالتيمور".

(تستمر)

وذكرت "نيويورك تايمز"، أن "إلغاء الحفل يعتبر انعكاسًا فوريًا للغضب الذي يشعر به المسؤولون والدبلوماسيون الفرنسيون في أعقاب صفقة الغواصة، التي أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض يوم الأربعاء".

هذا وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، ليل أمس الأربعاء، من البيت الأبيض عن نيته فسخ عقد أبرمته أستراليا مع فرنسا عام 2016 لشراء 12 غواصة تقليدية واستبداله بآخر يقوم على شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة وبريطانيا في منطقة المحيطين الهادئ والهندي.

وبرر سكوت موريسون قراره بـ"تغير طبيعة احتياجات أستراليا العسكرية" التي تريد الاستحواذ على غواصات ذات دفع نووي بدلا من الغواصات التقليدية.

وقال آلان رودييه إن الرؤية الأسترالية للأمور تغيرت، فبحسب التقييم الأسترالي للأوضاع في المنطقة فإن قرار فسخ العقد مع فرنسا يتعلق بالوضع الجيوسياسي والجيوستراتيجي في منطقة بحر الصين "وهذا أمر صحيح " ذلك عوضاً عن خشية أستراليا من الخطر الذي ستمثله البحرية الصينية خلال السنوات العشر المقبلة.

ويضيف قائلا :"أستراليا تريد تعزيز تعاونها العسكري مع الولايات المتحدة من خلال تعزيز التنسيق بين السلاح البحري للدولتين".

وحول ردة فعل وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الذي قال إن "بايدن تصرف مثل ترامب" يقول مدير الأبحاث آلان رودييه لسبوتنيك : "يجب ألا ننسى أننا لا نعيش في عالم الملائكة؛ الأمر لا يتعلق بالصناعة العسكرية فحسب بل أيضا بالحرب الاقتصادية"

ويتابع: " في مجال الذكاء الاقتصادي والحرب الاقتصادية لا مكان للأصدقاء بل فقط للتنافس".

وعند سؤاله إذا كان هناك مجال للمقارنة بين قيام أستراليا بفسخ عقدها مع فرنسا وقيام فرنسا عام 2015 بفسخ عقد بيع سفن من نوع ميسترال لروسيا على خلفية الحرب في الشرق الأوكراني، قال آلان رودييه :" الموضوعان مختلفان؛ فرنسا قررت عدم بيع سفن الميسترال لروسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، حيث اعتبرت باريس أن سياسات موسكو غير مقبولة. أما سبب قيام أستراليا بفسخ عقدها مع فرنسا فهو يتعلق بشكل مباشر بالحرب الاقتصادية".

وأشار رودييه إلى أن الولايات المتحدة نجحت في إقناع أستراليا عبر حجج صناعية وسياسية لتبيعها غواصات ذات دفع نووي.

وأخيرا اعتبر آلان رودييه، أن "القضية لم تنته بعد بل ستستمر لسنوات لأن أستراليا لا تمتلك خبرة في المجال النووي حيث ستواجه هذه الأخيرة صعوبات تقنية مع الغواصات ذات الدفع النووي على عكس الغواصات التقليدية التي كان سيكون التعامل معها أسهل.

أفكارك وتعليقاتك