الجيش اليمني وجماعة أنصار الله يتبادلان 30 أسيرا في محافظة الجوف الحدودية

الجيش اليمني وجماعة أنصار الله يتبادلان 30 أسيرا في محافظة الجوف الحدودية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 18 سبتمبر 2021ء) أنجز الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، وجماعة أنصار الله "الحوثيين"، اليوم السبت، صفقة تبادل أسرى في محافظة الجوف الحدودية مع السعودية.

وقال مصدر عسكري يمني لوكالة سبوتنيك، إن "المنطقة العسكرية السادسة في الجيش اليمني أفرجت عن 15 أسيراً من أنصار الله مقابل إطلاق الجماعة سراح 15 أسيراً من العسكريين والمقاومة الشعبية الموالية للجيش اليمني"​​​.

وأضاف أن وساطة محلية قادت عملية تبادل الأسرى الذين سقطوا خلال معارك سابقة في جبهات قتال متفرقة بمحافظة الجوف التي تسيطر "أنصار الله" على مركزها مدينة الحَزم منذ الأول من آذار/مارس العام الماضي.

وفي 25 تموز/يوليو الماضي، تبادلت "المقاومة الشعبية" الموالية للجيش اليمني و"أنصار الله" 15 أسيراً ورفات 9 مقاتلين في محافظة البيضاء، وذلك بعد نحو شهرين من صفقة تبادل أعلنت الجماعة أنها حررت بموجبها عن 16 أسيراً من مقاتليها في جبهة مأرب شمال شرقي العاصمة اليمنية.

(تستمر)

وتأتي صفقات تبادل الأسرى التي تتم عبر وساطات محلية، في ظل دعوات متبادلة بين الجماعة والحكومة اليمنية لتنفيذ صفقة تبادل شاملة، حيث دعت "أنصار الله" على لسان القيادي فيها عضو المجلس السياسي الأعلى المشكل من الجماعة في صنعاء، محمد علي الحوثي، في الخامس من نيسان/ابريل الماضي، الحكومة اليمنية إلى تبادل كافة الأسرى.

وقوبلت دعوة "ًأنصار الله" بإعلان الحكومة اليمنية جاهزيتها لانجاز صفقة تبادل شاملة للأسرى، مؤكدةً الحاجة لآلية من مكتب المبعوث الأممي للتنفيذ، وهو ما شككت فيه الجماعة، مطالبةً بموافقة رسمية من التحالف العربي والحكومة اليمنية المدعومة منه، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأعلنت الأمم المتحدة في 21 شباط/ فبراير الماضي، فشل مفاوضات رعتها بين الحكومة اليمنية و"أنصار الله" بالعاصمة الأردنية عمَّان، في التوصل إلى اتفاق لتنفيذ الشق الثاني من اتفاق عمَّان الموقع بين الطرفين بشأن الأسرى في 16 شباط/ فبراير العام الماضي.

ويتضمن الشق الثاني من اتفاق عمَّان، الإفراج عن 300 أسير من الطرفين، بواقع 200 أسير من "أنصار الله" مقابل إفراج الجماعة عن 100 من أسرى الحكومة الشرعية، إضافة إلى اللواء ناصر منصور هادي (شقيق الرئيس اليمني) الذي أسرته الجماعة إلى جانب وزير الدفاع السابق محمود الصبيحي في آذار/مارس 2015 في محافظة لحج جنوبي اليمن.

وفي 16 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تبادل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله"، 1056 أسيراً ومعتقلاً بينهم 15 سعودياً و4 سودانيين من قوات التحالف العربي، ضمن اتفاق سويسرا الذي توصل إليه الطرفان أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي.

وتبادلت الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة "أنصار الله"، في كانون الأول/ديسمبر عام 2018، ضمن جولة مفاوضات السلام في ستوكهولم، قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى.

أفكارك وتعليقاتك