بعد سيطرة طالبان .. أسعار العقارات في أفغانستان تتراجع بنسبة 40% بفعل الهجرة والفقر

(@FahadShabbir)

بعد سيطرة طالبان .. أسعار العقارات في أفغانستان تتراجع بنسبة 40% بفعل الهجرة والفقر

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 18 سبتمبر 2021ء) نصير طاهري. انخفضت أسعار العقارات والمنازل والمحال التجارية وقيمة إيجاراتها، في أفغانستان، بعد سيطرة حركة طالبان "المحظورة في روسيا"، بنسبة تصل إلى 40 بالمئة، بعد أن ترك معظم الأفغان البيوت وغادروا البلاد، علاوة على تفاقم أزمة الفقر وتردي الأوضاع السياسية.

وقال عدد من مسؤولي مكاتب العقارات، في تصريحات خاصة لوكالة سبوتنيك، إن حركة بيع وشراء العقارات شبه متوقفة في العاصمة الأفغانية كابول، فضلا عن الانخفاض الكبير والملحوظ في الأسعار.

وكشف مسؤول مكتب عقارات، يدعى المعلم رحمت الله، أن "سعر بيع العقارات انخفض كثيرا بسبب الأزمة الحالية"، موضحا أن "الانخفاض ربما وصل إلى 40 إلى 50 بالمئة".

وأرجع رحمت الله السبب إلى الأوضاع التي تمر به البلاد، موضحا أنه لا يوجد من يشتري المنازل والبيوت والمحال التجارية.

(تستمر)

. بل أن كثيرا من الناس قاموا بتأجير ورهن منازلهم محاولين الخروج من البلد.. فيما خرج بعضهم بالفعل".

وحول أسعار الإيجار، قال رحمت الله "أما الإيجار فانخفضت الأسعار أيضا لتأجير المنازل"، وتابع " كنا نستأجر منزل مكون من غرفتين مثلا بما يعادل 10 آلاف أفغاني والآن نستأجرها بحوالي 6 إلى 7 آلاف".

وتابع "لا يدفع الناس الآن مقدما مثل السابق.. بجانب أن سعر المكتب المكون من غرفتين كان يصل سابقا 200 إلى 250 دولار والآن يستأجرها الناس بـ 150 دولار أو أقل"، مشيرا إلى أن هذا الوضع ينطبق على جميع البيوت السكنية في كابول"، وموضحا "كلما ابتعدنا عن المدينة قلت الأسعار وهناك مدن سكنية محصنة أمنيا لم يتغير سعر أيجارها كثيرا".

في نفس الوقت، أفاد مسؤول مكتب إيجار عقارات، بمنطقة خواجه رواش الواقعة خلف مطار كابول، بأن أكثر الأشخاص الذين يستأجرون البيوت والمنازل الرخيصة هم من المواطنين النازحين من مختلف المدن الأفغانية.

ويذكر أن تفاقم الوضع في أفغانستان، تزايد بشكل خاص في بداية آب/أغسطس، عندما صعدت حركة طالبان هجومها ضد القوات الحكومية، وسيطرت على العاصمة الأفغانية في 15 آب/أغسطس.

وجرت عمليات الإجلاء الجماعي للمواطنين الغربيين والمواطنين الأفغان المتعاونين معهم من هناك، وغادر العسكريون الأميركيون في 31 آب/أغسطس مطار كابول، منهيين بذلك الوجود العسكري الأميركي في هذه الدولة الذي طال على مدى أكثر من 20 عاماً.

هذا وأعلنت حركة طالبان أنها فرضت سيطرتها عسكرياً على آخر الولايات الأفغانية وهي ولاية بنجشير بعد قتال مع المقاومة، وأعلنت أن الحرب في أفغانستان قد انتهت.

أفكارك وتعليقاتك