رئيس الحكومة اليمنية يدعو الأمم المتحدة إلى الاهتمام بالمشاريع الاقتصادية وأوضاع النازحين

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 18 سبتمبر 2021ء) دعا رئيس الحكومة اليمنية، معين عبد الملك، اليوم السبت، شركاء اليمن إلى تخصيص جزء من التعهدات المقدمة لبلاده في مشاريع اقتصادية توفر الأعمال وتحرك مناخ الأعمال التجارية.

وقال عبد الملك، في لقائه بالعاصمة السعودية الرياض، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد جريسلي، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض، إن "المدخل لمعالجة الأزمة الإنسانية في اليمن هو استقرار الوضع الاقتصادي، ما يحتم العمل بكل الوسائل لتنمية الإيرادات المحلية، ودعم المجتمع الدولي والأمم المتحدة للحكومة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتخفيف المعاناة الإنسانية القائمة"​​​.

وأكد "أهمية تخصيص الأمم المتحدة مزيد من الموارد لمساندة جهود الحكومة المبذولة للتعامل مع وضع النازحين في محافظة مأرب جراء الاستهداف المتكررة والهجمات الإرهابية للحوثيين ضد مخيماتهم وما نجم عن ذلك من مضاعفة الأزمة الإنسانية، وتوفير الإيواء والإغاثة العاجلة لهم"، على حد تعبيره.

(تستمر)

وجدد رئيس الحكومة اليمنية، اتهام جماعة الحوثيين باستهداف ميناء المخا غربي محافظة تعز، معتبراً ذلك "استهدافاً للعمل التجاري والإغاثي والإنساني"، مشيراً إلى "أهمية وجود موقف من الأمم المتحدة حيال الجريمة الإرهابية الخطيرة ضد المنشآت الحيوية المدنية".

من جانبه، أكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، "إدراكهم أهمية الاستقرار الاقتصادي وتماسك مؤسسات الدولة، واستعدادهم للعمل من أجل رفع كفاءة المؤسسات المحلية والمركزية"، منوهاً بـ "روح التعاون مع الحكومة في مختلف المجالات ومعالجة التعقيدات التي تصاحب الأعمال الإنسانية".

ويشهد اليمن منذ نحو سبع سنوات معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله"، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وأودى الصراع المستمر في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، فضلاً عن نزوح كبير للسكان، وتدمير البنية التحتية الأساسية للبلاد، وانتشار الأوبئة والأمراض.