السفير الروسي لدى الأردن لسبوتنيك: هناك حوار دائم وصريح بين روسيا والأردن حول أهم القضايا

السفير الروسي لدى الأردن لسبوتنيك: هناك حوار دائم وصريح بين روسيا والأردن حول أهم القضايا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 20 سبتمبر 2021ء) رانية الجعبري. أكد السفير الروسي لدى الأردن، غليب ديسياتنيكوف أن حواراً سياسياً دائماً وصريحاً يجري بين روسيا والأردن حول أهم القضايا الإقليمية والدولية، ومن بينها الملف الأفغاني، الذي اعتبره أمرا متعدد الأبعاد​​​.

وقال ديسياتنيكوف، في مقابلة خاصة مع وكالة سبوتنيك، و حول طبيعة التعاون بين الأردن وروسيا فيما يخص الجانب الأفغاني، "كما هو معروف يجري ما بين روسيا والأردن حوار سياسي دائم وصريح حول أهم القضايا الإقليمية والدولية فيما بينها الملف الأفغاني".

وأضاف ديسياتنيكوف أنه "من المهم أن كلتا الدولتين تسعيان لمزيد من التنسيق والتعاون حول جميع أبعاد هذه القضية المهمة والحساسة التي تمس مباشرة مصالح لعدد كبير من الدول خاصة في مجال الأمن القومي".

(تستمر)

وتابع "بلا شك الملف الأفغاني هو ملف متعدد الأبعاد، ولا يقتصر على أمور أمنية او استخباراتية فحسب"، مبيناً أنه "من الضروري أيضا إيلاء اهتمام خاص للجانب السياسي بما فيه مساندة احترام حقوق الإنسان وتوفير المشاركة العادلة والشاملة لكل أطياف الشعب الأفغاني في الحكومة الأفغانية الجديدة، ونحن مسرورون بأن الأصدقاء الأردنيين يشاركون موقفنا هذا بشكل كامل".

وفيما يخص الجانب السوري، قال ديسياتنيكوف "الأردن يهتم للغاية بالتحسين الجوهري للوضع الاقتصادي الاجتماعي في جنوب سوريا ويعتبر بشكل صحيح أن تنفيذ هذا الهدف قد يساعد في تطبيع سريع للوضع العسكري السياسي في هذه المنطقة المتاخمة مباشرة على أراضي المملكة".

وأضاف ديسياتنيكوف أنه "من الواضح أنه في الظروف الراهنة تواجه هذه العملية صعوبات عديدة، والجزء الأكبر من الجهود المبذولة اليوم يتركز على تحقيق مشاريع إنسانية عاجلة أطلقها مكتب المنسق المقيم في دمشق".

وأشار إلى أنه "وبالتوازي مع تهدئة الأمور في المناطق السورية الجنوبية وجذب من الخارج للمزيد من مانحين معنيين يمكن انتقال تدريجيا إلى تنفيذ خطط أكبر حجما هناك".

وتابع السفير الروسي لدى الأردن "نحن نقدم منذ زمن طويل المساعدة المطلوبة للحكومة السورية بما فيها معونة مالية مباشرة واستثمارات ضخمة في مشاريع مهمة لإعادة بناء البنية التحتية على الأراضي السورية".

كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعرب، خلال لقاءه عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني مؤخرا، عن أمله في تبادل وجهات النظر حول القضايا الأكثر إلحاحا، بما في ذلك تطبيع الوضع في سوريا والوضع المتفاقم الآن في أفغانستان.

كما تجدر الإشارة إلى أنه وقبل سنوات وقع الأردن والولايات المتحدة وروسيا اتفاق خفض التصعيد في منطقة الجنوب السوري، والذي تم وصفه بعدها بأنه أنجح اتفاق خفض تصعيد في حينه، لكن في الأشهر الأخيرة بدأت تشهد منطقة الجنوب السوري توتراً بين الجماعات المتطرفة والدولة السورية.

وتعليقاً على ما سبق، قال ديسياتنيكوف "قد يمكن تقديم القائمة الطويلة لأسباب بما فيها غياب رغبة بعض الجماعات المسلحة في التسامح".

وأضاف "الوضع الاقتصادي الاجتماعي الصعب في هذه المحافظات السورية"، مبيناً أن هذه العوامل وبعض العوامل الأخرى تؤدي في نهاية المطاف إلى راديكالية شرائح السكان الأكثر تضررا.

وتابع ديسياتنيكوف "يجب علينا أن ندرك تماما أنه بدون استقرار شامل للأوضاع في جنوب سوريا لن يأخذ تحسن الأمور في مناطق سورية طابعا مستديما وطويل لأمد. وذلك يفترض في بادئ الأمر تقدما ناجحا للعملية السياسية ورفض سياسة معاقبة جماعية للشعب السوري عن طريق فرض عقوبات ثقيلة وغير مبررة بأي حال من الأحوال على الدولة السورية".

أفكارك وتعليقاتك