الانقلاب في السودان "مسرحية" للضغط على أنصار الرئيس السابق- خبير

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 21 سبتمبر 2021ء) رأى رئيس مركز الأبحاث الاستراتيجية "روسيا -العالم الإسلامي"، شامل سلطانوف، أن "الانقلاب" في السودان كان أداء مسرحيا حتى تتمكن السلطات من الضغط على الأنصار المحتملين للرئيس السابق عمر البشير، الذي أطيح به في عام 2019.

وقال الخبير لوكالة "سبوتنيك": "لا أعتقد، أن هذه كانت محاولة انقلابية من قبل أنصار البشير، فقد هزم أنصاره وسحقوا في غضون فترة طويلة، عندما تم تطهير الجيش والأجهزة الأمنية​​​. كانت لعبة لزيادة الضغط على مؤيدي البشير المحتملين. سترون، كيف ستبدأ موجة جديدة من التطهير خلال أسابيع قليلة. من وجهة نظري، هذه "مسرحية"- لعبة باللغة العربية، تمثيلية تم تنظيمها خصيصا".

وفي حديثه عن قوة السلطات الحالية، أشار المستشرق إلى أن النظام الآن مستقر، لكن بمعايير شرق أوسطية.

(تستمر)

ووفقًا له، فإن هذا بسبب أن النظام موالٍ للغرب، كما أنه مدعوم من الإمارات ومصر. بالإضافة إلى ذلك، هناك إجماع معين بين فرق النخب الرئيسية داخل البلاد.

وبحسب سلطانوف، ما دامت السلطات الحالية "تحت إدارة" واشنطن، فلن تكون هناك أي تهديدات. كما قيم احتمال تكرار محاولة الانقلاب في البلاد في المستقبل القريب، بأنه منخفض.

هذا وقد أعلنت القوات المسلحة السودانية، اليوم الثلاثاء، عن إحباط محاولة للانقلاب على السلطة في البلد، مؤكدة أن الأوضاع تحت السيطرة.

وقال المستشار الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة العميد الطاهر أبو هاجة إن "القوات المسلحة أحبطت المحاولة الانقلابية وان الأوضاع تحت السيطرة تماما".

في السياق، نقلت وكالة الأنباء السودانية عن مصدر في رئاسة الوزراء إن "السلطات الأمنية والعسكرية قد أفشلت محاولة انقلابية فجر اليوم، وان الأوضاع تحت السيطرة وتم اعتقال المتورطين فيها ويجري التحقيق معهم".

رئيس القسم القنصلي بالبعثة الدبلوماسية الروسية بالخرطوم غيورغي أمبارتسوميان صرح لوكالة سبوتنيك، بأن السفارة الروسية في السودان اتخذت إجراءات أمنية إضافية بعد أنباء عن إحباط محاولة انقلاب في البلاد، مؤكدا أن الوضع في منطقة البعثة الدبلوماسية هادئ .