تفاهم بين "آيرينا" و"البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية"

تفاهم بين "آيرينا" و"البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية"

أبوظبي– بكين ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 21 سبتمبر 2021ء) وقعت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" اليوم مذكرة تفاهم مع "البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية" للعمل معا على دعم تحول نظام الطاقة في آسيا وحفز الاستثمارات الخاصة في قطاع الطاقة المتجددة.

وقع مذكرة التفاهم افتراضيا كل من جين ليكون رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وفرانشيسكو لا كاميرا مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة.

واستعرض جين ليكون سبل التعاون بين "آيرينا" والبنك لتسريع وتيرة الاستثمار وزيادة الوعي بحلول الطاقة المتجددة عبر قارة آسيا.

وقال " إنه مع تنامي الطلب الآسيوي على الطاقة وازدياد التحديات الناجمة عن تغير المناخ يتعين بذل استثمارات غير مسبوقة في قطاع الطاقة المتجددة وترشيد الاستهلاك لتسهيل تحول القارة نحو مزيج منخفض الكربون من مصادر الطاقة وتندرج هذه الشراكة في إطار المساعي الحثيثة التي يبذلها البنك لتحقيق الأهداف المحددة في اتفاق باريس للمناخ".

(تستمر)

وبموجب مذكرة التفاهم اتفق الجانبان على تعزيز جهودهما لزيادة تمويل مشاريع الطاقة المتجددة وتسريع وتيرة تبنيها من قبل الدول الأعضاء في البنك.

وأكد فرانشيسكو لا كاميرا أن هذا التعاون يدعم جهود الوكالة في توجيه رأس المال نحو إنشاء نظام طاقة منخفض الكربون في المناطق الأكثر حاجة إليه بما يشمل الاعتماد على "منصة الاستثمار المناخي" وهي مبادرة تضم العديد من أصحاب المصلحة وصممت لحشد التمويل للعمل المناخي وتعد "آيرينا" أحد أعضائها المؤسسين.

وقال " يعد تحول نظام الطاقة أساس الجهود العالمية لتحقيق التنمية المستدامة والحد من تغير المناخ وتسريع وتيرة التحول نحو حقبة جديدة من النمو الشامل منخفض الكربون وتساهم مثل هذه الشراكات في حفز توجيه رأس المال للاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة والبنية التحتية المرتبطة بتحول نظام الطاقة إلى منظومة أكثر مرونة واستدامة وشمولية".

وتضم قارة آسيا اليوم نحو 60 في المائة من سكان العالم وتساهم بنسبة 50 في المائة تقريباً من انبعاثات الغازات الدفيئة المرتبطة بتوليد الطاقة.

ووفقاً لـ " آيرينا " تستأثر هذه المنطقة كذلك بنحو نصف إمكانات الطاقة المتجددة المركبة على مستوى العالم بعد أن كانت أدنى من الثلث منذ عقد مضى ومع ذلك وبالنظر إلى مساحة آسيا تقتصر مصادر الطاقة المتجددة على 15 % من إجمالي الاستهلاك الرئيسي للطاقة في عام 2020.

ومن المتوقع أن تساهم الدول الآسيوية النامية بنحو ثلثي حجم نمو الطاقة العالمي بحلول عام 2040 ومع ثروتها الهائلة من مصادر الطاقة المستدامة منخفضة التكلفة مثل الطاقة الكهرومائية وطاقتي الرياح والشمس يتعين مواكبة هذا النمو عبر زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة.

وفي سياق استراتيجيته المؤسسية يسعى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية إلى تخصيص 50 في المائة أو أكثر من قروضه الفعلية لتمويل العمل المناخي بحلول عام 2025 مما يعكس التزامه بدعم اتفاق باريس للمناخ.

كما تحدد استراتيجية الطاقة المستدامة لآسيا التي أطلقها البنك عام 2017 إطارا واضحا للطريقة التي يعتزم بها الاستثمار في المشاريع التي تدعم الوصول إلى طاقة نظيفة وآمنة وموثوقة ومعقولة التكلفة لملايين الأشخاص في آسيا.

ويهدف البنك من خلال تعاونه مع "آيرينا" إلى دعم مساعيه في حفز التنمية المستدامة وتحقيق أهدافه الطموحة لتمويل العمل المناخي ويلعب البنك دوراً مهماً في زيادة الاستثمارات الخاصة في قطاع الطاقة المتجددة حيث استثمر على مدار السنوات الخمس الماضية في 12 مشروعا للطاقة المتجددة بقيمة 1.25 مليار دولار أمريكي في مصر، والهند، وكازاخستان، وجزر المالديف، وعُمان، وباكستان، وطاجيكستان، وتركيا، والنيبال.

علاوة على ذلك شكلت مصادر الطاقة المتجددة 71 في المائة من إجمالي القدرة الإنتاجية المركبة لمشاريع الطاقة التي يمولها البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية مع إضافة نحو 940 ميغاواط من قدرات الطاقة المتجددة سنوياً.

كما استثمر البنك ما لا يقل عن 500 مليون دولار أمريكي في تمويل مشاريع الطاقة المتجددة عبر وسطاء ماليين بما في ذلك مبادرة تمويل البنية التحتية المستدامة لشركة تاتا كلينتك في الهند وصندوق تحول الطاقة SUSI المخصص لجنوب شرق آسيا.

بدورها لعبت "آيرينا" دورا جوهريا في جمع التمويل لمشاريع الطاقة المتجددة ومن خلال شراكتها مع صندوق أبوظبي للتنمية ضمن إطار مبادرته لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة دعمت الوكالة مشاريع الطاقة المتجددة التحولية في العديد من الدول النامية عبر مناطق أفريقيا، وآسيا، وأمريكا اللاتينية، والبحر الكاريبي والمحيط الهادئ.

وفي سياق هذه المبادرة تم التعهد بتقديم 350 مليون دولار أمريكي من القروض الميسرة عبر 7 دورات تمويل سنوية لتمويل 32 مشروعاً في 26 دولة.

يشار إلى أنه تم إطلاق "منصة الاستثمار المناخي" خلال قمة العمل المناخي التي عقدها الأمين العام للأمم المتحدة في عام 2019 كشراكة شاملة للارتقاء بالعمل المناخي وتحويل الأهداف المناخية الوطنية إلى استثمارات ملموسة على أرض الواقع.

وتشمل قائمة الشركاء المؤسسين لهذه المنصة الوكالة الدولية للطاقة المتجددة و"مبادرة الطاقة المستدامة للجميع" /SEforALL/ وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتنسيق مع صندوق المناخ الأخضر.

أفكارك وتعليقاتك