أساتذة بجامعة كابول يقدمون استقالاتهم رفضا لفرض طالبان شخصية غير مؤهلة لرئاسة الجامعة

(@FahadShabbir)

أساتذة بجامعة كابول يقدمون استقالاتهم رفضا لفرض طالبان شخصية غير مؤهلة لرئاسة الجامعة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 22 سبتمبر 2021ء) نصير أحمد ورحيم خوغياني. تقدم عدد من أساتذة جامعة كابول، باستقالاتهم احتجاجا على فرض حركة طالبان، رئيس للجامعة، رأى الأساتذة فيه عدم الأهلية لقيادة الجامعة العريقة​​​.

وقالت مصادر أفغانية في جامعة كابول، لوكالة سبوتنيك، اليوم الأربعاء، إن عددا كبيرا من أساتذة جامعة كابول "تقدموا باستقالاتهم على خلفية تعيين حركة طالبان (المحظورة في روسيا) الشاب محمد أشرف غيرت رئيسا للجامعة، واعتبروا هذه الخطوة إهانة للجامعة ولهم".

وأشارت المصادر إلى أن "الشاب لا يتمتع بتجربة علمية وإدارية، فضلا عن تواضع مستواه التعليمي في حين أن أساتذة الجامعات لديهم شهادات علمية كبيرة سواء الماجستير والدكتوراه وغيرها".

حصل محمد أشرف غيرت، على درجة البكالوريوس في الصحافة من جامعة كابول، وليس لديه خبرة في التدريس أو الإدارة.

(تستمر)

وبعد تخرجه من الجامعة، انضم إلى حركة طالبان وقاتل وأصبح عضوًا في لجنة التعليم العالي التابعة للحركة.

زبات غيرت يشغل منصب رئيس جامعة كابول، خلفا لعثمان بابري الحاصل على درجة الدكتوراه ودرجة الأستاذية.

ومن جانبها، دافعت إدارة الإذاعة والعلاقات العامة بجامعة كابول، في بيان، عن تعيين الرئيس الجديد للجامعة، قائلة في بيان إن "الرئيس السابق الدكتور عثمان بابري اقترح على وزارة التعليم العالي أن يكون في رحلة لمدة ستة أشهر إلى ألمانيا للبحث العلمي، ونظرا لهذا الأمر تم إصدار هذا القرار".

ووفقًا للمادة 20 من قانون وزارة التعليم العالي المدني، يجب اختيار مدير التعليم العالي من بين أساتذة الجامعة ذات الصلة والحاصلين على درجة الأستاذية.

وقال محاضر في جامعة كابول، طالبا عدم الكشف عن هويته، في حوار لسبوتنيك إن "هذه التعيينات تنقل رسالة مفادها أن التعليم العالي والعمل الجاد والتدريب على المهارات المختلفة لا يسفر عن شيء ولكن بالنسبة لتولي المناصب العليا فيجب أن يكون المرء على علاقة جيدة مع الوزير".

كما انتقد نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي وزارة التعليم العالي لفشلها في العثور على شخص موثوق به وذو مصداقية من بين 1000 مدرس أو أكثر في كابول.

وكتب الدكتور فضل الله هادي وازن، أستاذ جامعي، على صفحته على فيسبوك، أن "استبدال الدكتور بابري بشخص ليس له رتبة أكاديمية وخبرة يعد خطوة غير حكيمة ولا تتفق مع الشريعة والمعايير العلمية والأكاديمية".

وقال محاضر آخر في جامعة كابول لوكالة سبوتنيك، إن "رئيس الجامعة هو رئيس المجلس الأكاديمي للجامعة، ومجلس إدارتها، وتتكون جامعة كابول من 17 لجنة مختلفة تقود الجامعة وتشرف عليها بشكل مباشر وغير مباشر".

يُشار إلى أن حركة طالبان (المحظورة في روسيا)، قد بدأت عمليات لتغيير أسماء ميادين ومؤسسات علمية وتعليمية، وإعادة أسماءها الأصلية، والتي كان أبرزها تغيير اسم مطار حامد كرزاي في العاصمة الأفغانية، إلى مطار كابول الدولي، كما تم رفع اسم القيادي الأفغاني المعارض الراحل، أحمد شاه مسعود، والذي يخوض أنصاره معارك ضد طالبان، من أحد ميادين البلاد أيضا.

حيث أعادت الحركة تسمية جامعة رباني المسماة على اسم الرئيس الأفغاني الأسبق، برهان الدين رباني، إلى اسمها السابق المعروف بـ "جامعة التعليم"، ضمن حركة من تغيير الأسماء في العاصمة كابول وهو الأمر الذي أثار عدم رضا أعضاء هيئة التدريس والطلاب.

وبسطت طالبان في 15 آب/أغسطس الماضي، سيطرتها على أفغانستان لتشكل حكومة تدير شؤون البلاد.

أفكارك وتعليقاتك