الاتحاد الأوروبي يقدم تمويلاً إضافياً لليمن بـ 119 مليون يورو

الاتحاد الأوروبي يقدم تمويلاً إضافياً لليمن بـ 119 مليون يورو

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 23 سبتمبر 2021ء) أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، تخصيص 119 مليون يورو كتمويل إضافي للمساعدات الإنسانية والتنموية في اليمن، ترفع دعمه خلال العام الجاري للبلد الذي يمزقه الصراع منذ نحو 7 أعوام إلى 209 ملايين يورو .

وقالت مفوضية الاتحاد الأوروبي في بيان على موقعها، إن "التمويل الإضافي للتخفيف من معاناة اليمنيين الضعفاء من الصراع الذي دام أكثر من 6 أعوام​​​. اليمن هو البلد الذي يعاني من أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج ما يقرب من 70٪ من السكان إلى المساعدة الإنسانية. وأدت الأزمة أيضاً إلى تراجع التنمية البشرية في البلد لأكثر من 20 عاماً، ما أثر على المؤسسات الوطنية والخدمات العامة والبنية التحتية".

وأوضحت أنه "سيخصص 44 مليون يورو من التمويل الإنساني المعلن عنه اليوم على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، لدعم السكان النازحين وكذلك المجتمعات الضعيفة المتضررة من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية والأزمات الصحية الأخرى.

(تستمر)

وسيساعد في إيصال الطعام وكذلك المساعدة المالية، وتوفير الرعاية الصحية والحماية والمساعدة الغذائية للمتضررين".

وأضافت أن "ما تبقى من تعهدات الاتحاد الأوروبي ، 75 مليون يورو تمويل إنمائي، سيؤدي إلى تحسين قدرة السكان المتضررين من الصراع على الصمود، من خلال المساعدة في الحد من الآثار السلبية للحالة الاقتصادية المتدهورة على الاحتياجات الإنسانية المتزايدة".

وذكرت أن "تمويل الاتحاد الأوروبي سيساعد السلطات المحلية على تقديم الخدمات الأساسية والمحافظة عليها - بما في ذلك الصحة والتعليم والمياه وإمدادات الطاقة من المصادر المستدامة، وإيجاد دخل للأسر الضعيفة من خلال تزويدها بفرص كسب العيش في قطاع الحفاظ على التراث الثقافي ودعم تنظيم المشاريع في القطاع الخاص".

ونقل البيان عن مفوض إدارة الأزمات، يانيز لينارتشيتش، قوله، إن "الاحتياجات الإنسانية في اليمن غير مسبوقة ومتصاعدة، في حين لم تمول الاستجابة إلا بنصف التمويل. الآلاف يتضورون جوعاً، وملايين آخرون على وشك المجاعة. الاتحاد الأوروبي ملتزم بمواصلة مساعدته اليمن".

ودعا لينارتشيتش أطراف النزاع إلى "السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود والسماح بتدفق السلع الأساسية مثل الغذاء والوقود". مؤكداً "دعم الاتحاد الأوروبي العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة. وأن السلام هو وحده الذي يمكن أن ينهي معاناة اليمنيين".

من جانبها، شددت مفوضة الشراكات الدولية، جوتا أوربيلينن، على "ضرورة حدٍ للمعاناة الإنسانية ووقف المجاعة التي تلوح في الأفق في اليمن".

وقالت "نحن نستخدم جميع الأدوات المتاحة لنا، التمويل الإنمائي المعزز اليوم، كجزء من تعهد الاتحاد الأوروبي، سيعالج الدوافع الاقتصادية التي تغذي الاحتياجات الإنسانية المتزايدة على أرض الواقع".

ودعت المسؤولة الأوروبية، مانحي اليمن إلى "الحفاظ على مكاسب اليمن الإنمائية للتعافي بعد انتهاء الصراع"، مؤكدةً أن ذلك "سيساعد الأسر الضعيفة على وضع الطعام على الطاولة والوصول إلى الخدمات الحيوية في جميع أنحاء اليمن"، مشددةً على "تركيز الدعم على تمكين المرأة اقتصاديا، لأن إسهامها أساسي في بناء مستقبل البلد".

وكانت الخارجية الأميركية أعلنت في وقت سابق من اليوم تقديم 290 مليون دولار إضافية كمساعدات إنسانية لليمن، مما يرفع إجمالي إسهاماتها في ذلك الصدد إلى 4 مليارات دولار.

أفكارك وتعليقاتك