أردوغان يتطلع إلى "قرارات مهمة" خلال لقاءه المرتقب مع بوتين في سوتشي

أردوغان يتطلع إلى "قرارات مهمة" خلال لقاءه المرتقب مع بوتين في سوتشي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 23 سبتمبر 2021ء) أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، أنه يتطلع إلى "قرارات مهمة" خلال محادثاته مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، المقرر انعقادها في سوتشي 29 أيلول/سبتمبر المقبل.

وقال أردوغان في تصريحات نقلتها صحيفة "حرييت" التركية خلال زيارته للولايات المتحدة: "نولي أهمية كبيرة للمحادثات مع السيد بوتين في سوتشي في 29 سبتمبر​​​. لن تكون هناك وفود وسنلتقي في صيغة واحد إلى واحد".

وتابع "سنناقش الوضع في سوريا بشكل كامل وليس إدلب فقط وما الذي وصلنا إليه وكيفية المضي قدما"، مضيفا "سنتخذ قرارات مهمة أيضا حيال علاقاتنا الثنائية".

ويعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زيارة مدينة سوتشي الروسية يوم 29 أيلول/سبتمبر الجاري.

(تستمر)

ويأتي ذلك في ظل إعلان الكرملين، أمس الأربعاء، أسفه للتصريحات الأخيرة، التي أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن "الضم القسري" لشبه جزيرة القرم.

وقال بيسكوف، معلقا على هذه التصريحات: "الكلام موجه لنا.. بالطبع نأسف لأن مثل هذه التصريحات يتم الإدلاء بها الآن عند يتم التحضير لزيارة العمل للسيد الرئيس إلى روسيا".

وأضاف " نفضل التركيز على موضوعات تطوير علاقاتنا الثنائية والتعاون في حل التحديات الإقليمية التي تقف بين بلدينا. أما بالنسبة لهذا الموقف، فنحن ندركه جيدًا، ونختلف معه بشدة وسنواصل العمل مع الجانب التركي".

هذا وقال أردوغان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء: "نعتبر أنه من المهم الحفاظ على سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا، بما فيها أراضي القرم، التي لن نعترف بضمها" مشيرا إلى الحاجة لبذل المزيد من الجهود لحماية حقوق تتار القرم".

وفي حديثه من الولايات المتحدة، اليوم، اتهم أردوغان الرئيس الأميركي جو بايدن، بنقل الأسلحة إلى المنظمات الإرهابية في سوريا قائلا: "بايدن بدأ في نقل الأسلحة والذخائر والمعدات إلى المنظمات الإرهابية في سوريا. لن نقف مكتوفي الأيدي ونحن نشاهد ذلك".

كما تطرق إلى مسألة حيازة منظومة "إس-400" الصاروخية الروسية واعتبرها منتهية بالنسبة لأنقرة.

وقال إن "مسألة إس - 400 منتهية بالنسبة لنا ومن غير الممكن أن نقبل الإملاءات بهذا الشأن".

ويُذكر أنه تم توقيع اتفاقية توريد نظام الدفاع الصاروخي الروسي "إس - 400" إلى تركيا، في كانون الأول/ديسمبر 2017، بالعاصمة أنقرة.

وتحصل تركيا، بموجب الاتفاقية، على قرض جزئي من روسيا، لتمويل شراء "إس - 400".

وبدأت عمليات تسليم المنظومة، والتي تسببت في أزمة في علاقات بين تركيا والولايات المتحدة الأميركية، في منتصف تموز/ يوليو 2019.

وطالبت واشنطن أنقرة بالتخلي عن هذه الصفقة مقابل تزويدها، بمنظومة باتريوت الأميركية؛ مهددة بتأخير أو حتى إلغاء بيع أحدث المقاتلات من طراز "إف - 35 " لها، بالإضافة إلى فرض عقوبات.

ورفضت أنقرة تقديم تنازلات، مع تواصل المفاوضات بشأن دفعة إضافية من "إس 400".

وفيما يخص الوضع في أفغانستان، أكد أردوغان اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة عليها أن تدفع ثمن ما فعلته بأفغانستان، مضيفا "عندما تنظرون إلى الأسلحة الموجودة حاليا في أيدي طالبان، تجدون أنها أسلحة الولايات المتحدة وبالتالي سيتعين عليها دفع ثمن ذلك"، وفقا لوكالة الأناضول التركية الرسمية.

أفكارك وتعليقاتك