طالبان ترفض تصريحات وزارة الدفاع الأميركية حول إمكانية قيامها بتنفيذ ضربات جوية بأفغانستان

(@FahadShabbir)

طالبان ترفض تصريحات وزارة الدفاع الأميركية حول إمكانية قيامها بتنفيذ ضربات جوية بأفغانستان

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 25 سبتمبر 2021ء) رفضت حركة طالبان، إعلان وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون" حول إمكانية شن ضربات جوية بأفغانستان بهدف مكافحة الإرهاب، مشددة على التزامها بضمان عدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد أي بلد آخر.

وقال الناطق باسم المكتب السياسي لطالبان، سهيل شاهين، لوكالة سبوتنيك اليوم السبت، إن "ضمان عدم استخدام أرض أفغانستان ضد أي بلد آخر هو التزامنا، وليس التزام أي شخص آخر، إنه بلدنا ومن واجبنا منع أي شخص من القيام بأنشطة تخريبية من أفغانستان، هذا ما نصت عليه اتفاقية الدوحة"​​​.

وجاء تصريح شاهين، ردا على تصريحات للناطق باسم البنتاغون حول "أن الولايات المتحدة لديها الصلاحيات اللازمة لتنفيذ عمليات لمكافحة الإرهاب بأفغانستان جوا، مشددا على أنه لا يوجد اتفاق مع طالبان على عدم استخدام المجال الجوي الأفغاني في مكافحة الإرهاب".

(تستمر)

والجمعة الماضية، سمحت وزارة الخزانة الأميركية، بمعاملات مالية محدودة مع حركة طالبان وشبكة حقاني، تتعلق بالعمليات الإنسانية في أفغانستان.

وبحسب البيان الذي نُشر على موقع الوزارة الإلكتروني، فإن أحد تراخيص وزارة الخزانة الأميركية يسمح للحكومة الأميركية والمنظمات غير الحكومية وبعض المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، بإبرام صفقات مع حركة "طالبان" و"شبكة حقاني"، الخاضعتان للعقوبات، لتخفيف الاحتياجات الإنسانية للأفغان.

ويسمح الترخيص الثاني لوزارة الخزانة الأميركية بعمليات محدودة تتعلق بتصدير وإعادة تصدير الأغذية والأدوية والمعدات الطبية إلى أفغانستان.

وفي 29 آب/أغسطس، تسببت ضربة جوية نفذها البنتاغون في العاصمة الأفغانية، كابول، في مقتل 10 مدنيين بينهم سبعة أطفال، وقدم قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال كينيث ماكنزي، اعتذارا عن الخطأ.

وأوضح ماكنزي، في تصريحات صحافية، في 17 أيلول/ سبتمبر، "بناء على التحقيق، والتحليل المشترك بين الوكالات، أنا مقتنع الآن بأن ما لا يقل عن 10 أشخاص، من بينهم سبعة أطفال قلتوا بشكل مأساوي في تلك الغارة الجوية".

وبحسب قوله ، أدركت الإدارة العسكرية الأميركية أنه من غير المرجح أن تكون ضربة بطائرة بدون طيار في كابل في نهاية آب/أغسطس قد نجحت في القضاء على أشخاص مرتبطين بتنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول).

وأوائل آب/أغسطس، صعدت حركة طالبان (المحظورة في روسيا) هجومها ضد القوات الحكومية في أفغانستان ، ودخلت كابل في 15 آب/أغسطس وأعلنت في اليوم التالي انتهاء الحرب، وفي الأسبوعين الأخيرين من شهر أغسطس شهد مطار كابول ، الذي كان تحت حماية الجيش الأميركي، عمليات إجلاء جماعي للمواطنين الغربيين والأفغان الذين تعاونوا معهم، وفي ليلة 31 آب/أغسطس ، غادرت القوات الأميركية مطار كابول، منهية ما يقرب من 20 عاما من الوجود العسكري في أفغانستان.

أفكارك وتعليقاتك