الأمم المتحدة تأمل في تمسك الصين بمبدأ عدم المبادرة لاستخدام السلاح النووي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 25 سبتمبر 2021ء) أعربت الأمم المتحدة عن أملها في تمسك الصين بمبدأ عدم المبادرة إلى استخدام السلاح النووي، بعد تصريح لمسؤول صيني حول إعادة النظر في ذلك المبدأ في ظل الاتفاق الدفاعي الأخير بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا.

وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، لوكالة سبوتنيك، اليوم السبت، إنها تأمل في أن تظل الصين ملتزمة بسياسة عدم البدء باستخدام الأسلحة النووية​​​.

وأبرمت أستراليا قبل أيام اتفاق شراكة دفاعية ثلاثية مع الولايات المتحدة وبريطانيا في منطقة المحيطين الهادئ والهندي وبموجب الاتفاق الثلاثي ستقوم واشنطن بتزويد كانبيرا بتكنولوجيا وقدرات تمكنها من نشر غواصات تعمل بالطاقة النووية.

(تستمر)

وبعد هذه الشراكة أعلنت أستراليا فسخ عقد مع فرنسا بنحو 55 مليار دولار أسترالي (تقريباً 31 مليار يورو) لبناء غواصات تقليدية، لافتة إلى أنها باتت تفضّل بناء غواصات تعمل بالدفع النووي بالشراكة مع الولايات المتحدة وبريطانيا.

واستدعت فرنسا، بوقت سابق، سفيريها لدى الولايات المتحدة وأستراليا للتشاور، فيما أعربت أستراليا عن أسفها لهذا القرار، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها تثمن علاقتها مع فرنسا وستستمر في التواصل مع باريس بشأن قضايا كثيرة أخرى.

وذكرت صحيفة ديلي ميل، بوقت سابق أن سفير الصين السابق لدى الأمم المتحدة، شا زوكانغ ، دعا الأسبوع الماضي بكين إلى إعادة النظر في سياسة "عدم المبادرة إلى الاستخدام".

وجاء اقتراحه في نفس الأسبوع الذي أعلنت فيه أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة عن تحالف أمني جديد.

وقالت وزارة الخارجية الصينية إن الاتفاقية الجديدة قوضت الاستقرار الإقليمي ويمكن أن تؤدي إلى سباق تسلح.

وقالت ناكاميتسو إن "الصين ملتزمة بشدة بمبدأ عدم الاستخدام الأول، وأعتقد أنه أمر جيد للغاية، لذا آمل ألا يحدث أي تغيير في سياسة الصين تلك".

وقال المندوب الروسي الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف إن التحالف يبدو أنه موجه ضد الصين. في غضون ذلك ، قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، ردا على سؤال عما إذا كانت الاتفاقية تستهدف الصين، إنها لا "تستهدف أي شيء أو أي شخص".