البرهان يؤكد أن دور القوات المسلحة بعد انتهاء الفترة الانتقالية بالسودان سيتركز على الأمن

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 26 سبتمبر 2021ء) أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الغريق أول عبد الفتاح البرهان، إن القوات المسلحة ستختفي من المشهد السياسي وسينحصر دورها في الحفاظ على أمن البلد بعد إجراء الانتخابات في نهاية الفترة الانتقالية.

وقال البرهان، في مؤتمر صحافي اليوم الأحد، "نريد الانتخابات في موعدها ونعمل عليها من الآن وستختفي القوات المسلحة من المشهد السياسي وينحصر دورها في الحفاظ على أمن البلد"​​​.

وأضاف "لا يوجد حزب سياسي وطني يخشى من الانتخابات التي يقول فيها الشعب كلمته".

كما أكد البرهان أن "القوات المسلحة ملتزمة بعدم الانقلاب على ثورة سبتمبر (التي أسقطت نظام الرئيس السابق عمر البشير)، وأننا حريصين على الانتقال الديمقراطي وأن تتم تلك الفترة بشكل سلس".

(تستمر)

وبشأن محاولة الانقلاب، قال رئيس مجلس السيادة السوداني إن "الذين تم القبض عليهم في الانقلاب سيتم الإعلان عن انتمائهم وسيقدمون للمحاكمة".

وتابع "لن نسمح بأي نشاط حزبي في القوات المسلحة وإنه سيتم العمل على هيكلة المؤسسة العسكرية وإعادة كل مفاهيمها"، فهى العمود الفقري لاستقرار ووحدة السودان.

وأضاف "لا يوجد عندنا انتماءات حزبية أو أن ندافع عن أي حزب".

وأعرب البرهان عن أسفه لقيام بعض المجموعات السياسية لاستخدام القوات المسلحة حجة، مضيفا أنه يتعين على القوى السياسية أن تجلس معهم لحل مشاكلهم وأن القوات المسلحة ليست طرفا، فلا مزايدة على جهود القوات المسلحة.

كانت القوات المسلحة السودانية قد أعلنت صباح الثلاثاء الماضي أنها أحبطت محاولة للانقلاب العسكري، حيث حاولت مجموعة من العسكريين بزعامة اللواء ركن عبد الباقي الحسن عثمان (بكراوي) ومعه عدد 22 ضابطا آخرين برتب مختلفة وعدد من ضباط الصف والجنود، السيطرة على منشآت إعلامية وإذاعة بيان للانقلاب العسكري، لكن تم إيقافهم وإحباط الانقلاب لتعود الأمور إلى طبيعتها في البلاد.

وانتقد كل من رئيس مجلس السيادة الانتقالي ونائبه محمد حمدان دقلو القوى السياسية في البلاد، معتبرين أنها السبب الرئيس في حدوث محاولة الانقلاب الأخيرة لإهمالهم الشعب وتصارعهم على المناصب.