"هيئة معاً" تناقش إيجاد حلول مبتكرة لتعزيز حياة كبار المواطنين والمقيمين

"هيئة معاً" تناقش إيجاد حلول مبتكرة لتعزيز حياة كبار المواطنين والمقيمين

أبوظبي في 26 سبتمبر وام / أقامت هيئة المساهمات المجتمعية -معا جلسة بعنوان "شاركونا الحوار" بحضور خبراء بارزين في المجال الاجتماعي بهدف إيجاد حلول مبتكرة لتعزيز حياة كبار المواطنين والمقيمين في إمارة أبوظبي، وتفعيل مشاركتهم المجتمعية تعزيزا للتماسك الاجتماعي.

جاء عقد الجلسة الافتراضية في إطار الدورة الخامسة من برنامج حاضنة معا الاجتماعية و التي ركزت على فئة كبار المواطنين والمقيمين في أبوظبي و دور ريادة الأعمال في معالجة أولوياتهم الاجتماعية.

شهدت الجلسة مشاركة معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع، وسعادة سلامة العميمي مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية -معا، والخبيرة الاجتماعية أمل العزام في مؤسسة التنمية الأسرية، والدكتورة منى ماجد محمد المنصوري عضو مجلس إدارة مؤسسة المباركة، وسامية سعيد العامري رئيس قسم الاتصال الداخلي - دائرة الثقافة والسياحة والعنود الصواعي رئيس قسم الأسرة والمرأة في دائرة تنمية المجتمع.

(تستمر)

مثل المحاضرون المشاركون في الجلسة الهيئات التي لها دور أساسي في تشكيل القطاع الاجتماعي في الإمارة، من خلال توفير الدعم الذي يسهم في إحداث أثر اجتماعي إيجابي والبرامج الملائمة لمختلف الفئات والشرائح في المجتمع.

وقالت سعادة سلامة العميمي، المدير العام لهيئة معا خلال الجلسة: "تعد جلسة اليوم حدثا هاما لما تتناوله من قضايا اجتماعية تتماشى مع السياسة الوطنية لكبار المواطنين والمقيمين، التي ترتكز على سبعة محاور أساسية تشمل توفير الرعاية الصحية وتعزيز التواصل المجتمعي ونمط الحياة النشطة واستثمار الطاقات والمشاركة المدنية والبنية التحتية والنقل والاستقرار المالي والأمن والسلامة وجودة الحياة المستقبلية، وذلك تكريما لجهودهم في بناء إمارة أبوظبي، التي أصبحت إحدى أفضل الوجهات للعمل و العيش".

و أضافت : "أثبت برنامج حاضنة معا الاجتماعية دوره الفعال في مواجهة التحديات الاجتماعية وإيجاد الحلول المبتكرة لها على مدار الدورات الأربع السابقة ونتطلع إلى أن ترفد الفرق الفائزة في الدورة الحالية المجتمع بخدمات تسهم في تعزيز التماسك المجتمعي والاندماج الاجتماعي لفئة كبار المواطنين والمقيمين، وتصميم فرص ملائمة لهم لتوظيف خبراتهم في مجالات تسهم في تمكينهم اقتصاديا، بالإضافة إلى أهمية تزويدهم بأسس التواصل التكنولوجي ليبقوا على اطلاع على ما يدور حولهم على منصات التواصل الاجتماعي".

ووأعربت عن التطلع لأن تشجع هذه الجلسة المزيد من الأفراد على المشاركة في برنامج حاضنة معا الاجتماعية ليكون لهم دور في بناء مستقبل الإمارة المشرق من خلال تطوير حلول تساهم في إحداث تحول إيجابي مستدام طويل الأمد ينعكس على حياة فئة كبار المواطنين والمقيمين".

و سيخضع رواد الأعمال المنتسبون للدورة الخامسة من برنامج حاضنة معا الاجتماعية لبرنامج تدريبي مدته 90 يوما مصمم لتطوير أفكارهم بهدف تحسين الحلول المتوفرة في الوقت الراهن، فضلا عن إنشاء برامج جديدة تعزز حياة كبار المواطنين والمقيمين في أبوظبي.

و توفر " هيئة معا " الدعم للفرق العشرة التي تم اختيارها لتأسيس مشاريع ذات عائد اقتصادي مختصة بدعم كبار المواطنين والمقيمين، فضلا عن توفير الإرشاد والتوجيه لصقل مهاراتهم، وتأمين المساحات المكتبية للعمل وإتاحة الفرصة للتواصل مع المستثمرين لاكتساب الخبرة.

بدورها تحدثت الخبيرة الاجتماعية أمل العزام في مؤسسة التنمية الأسرية عن ايمان مؤسسة التنمية الأسرية بأهمية تكاتف الجهود المجتمعية المتمثلة بالأفراد والهيئات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص لنكون يدا واحدة في مواجهة التحديات النفسية التي تعاني منها فئة كبار المواطنين والمقيمين، إذ كشفت الجائحة أهمية تمكين هذه الفئة على الأصعدة كافة بما فيها التكنولوجية، ليبقوا على تواصل مع العالم الخارجي وكان للمؤسسة دور كبير في تأسيس قاعدة بيانات ضخمة تضم جميع أفراد المجتمع ممن تجاوزوا الستين عاما، وتفعيل آليات التواصل بشكل فردي معهم لتعزيز صحتهم النفسية و الاطمئنان عليهم، ودعوتهم للالتزام بالإجراءات والتدابير الوقائية ليبقوا بصحة وعافية، وسنتابع السير قدما لتطوير هذه المنظومة لنبني مستقبلا أفضل لهذه الفئة الهامة".

و أشادت الدكتورة منى ماجد محمد المنصوري عضو مجلس إدارة مؤسسة المباركة بالتعاون مع هيئة معا وقالت : "يسعدنا أن نكمل مسيرتنا الرائدة مع هيئة معا من خلال برنامج "رحلة أجيال" الذي أثبت دوره في بناء جسور للتواصل بين الأجيال، والظروف الاستثنائية التي فرضتها الجائحة أثبتت بدورها أهمية تزويد فئة كبار المواطنين والمقيمين بالمعارف والخبرات للتواصل مع العالم التكنولوجي، ونجحنا من خلال التعاون مع المتطوعين من طلبة الجامعات في دعم استمرارية البرنامج بشكل افتراضي، والتخفيف من آثار العزلة الاجتماعية".

وقالت سامية سعيد العامري رئيس قسم الاتصال الداخلي - دائرة الثقافة والسياحة: "نلتزم في الدائرة بدعم أفراد المجتمع كافة و نولي فئة كبار المواطنين والمقيمين أهمية خاصة و نخصص لهم زيارات ميدانية للوجهات الثقافية والأثرية في الإمارة لتعزيز تواصلهم مع المجتمع وليبقوا على اطلاع وإحاطة بكل ما هو جديد.. وتابعنا مسيرتنا خلال الجائحة من خلال توفير الجولات الافتراضية التي شملت كل المواقع والوجهات في دولة الإمارات بأرجائها كافة.. وسنتابع العمل على طرح خطط جديدة تنسجم مع استراتيجية المرحلة الحالية".

من جانبها قالت العنود الصواعي رئيس قسم الأسرة و المرأة في دائرة تنمية المجتمع : " نعمل في الدائرة وفق أسس علمية تشمل استبيانات ودراسات لمختلف شرائح المجتمع وفئاته، وأظهرت النتائج الأخيرة لاستبيان جودة الحياة ضرورة صياغة خطة جديدة تواكب التغيرات المتسارعة خاصة بدعم فئة كبار المواطنين والمقيمين وعملنا على توسيع نطاق استطلاعاتنا لتشمل مجموعات التركيز التي رصدت آراء فئة كبار المواطنين والمقيمين، واستطعنا الوصول إلى جملة من التحديات التي تواجههم خاصة ما يتعلق بالشيخوخة إلى جانب الأمور المعيشية وكان لابد من وضع خطط استراتيجية مع شركائنا في القطاع الاجتماعي لإيجاد منتجات تدعمهم وتمكنهم".

يأتي تنظيم جلسة "شاركونا الحوار" من قبل هيئة معا ضمن سلسلة متكاملة من المبادرات الهادفة للجمع بين أصحاب المصلحة في القطاعين العام والخاص و الثالث، تعزيزا لاستراتيجية بناء مجتمع متعاون متماسك.

أفكارك وتعليقاتك