عدد كبير من الأفغان غادروا ضمن رحلات الإجلاء بوثائق مزورة حول عملهم كصحافيين ونشطاء

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 27 سبتمبر 2021ء) كشف عدد من الصحافيين ونشطاء المجتمع المدني في أفغانستان، اليوم الإثنين، أن مجموعة كبيرة من الأشخاص قاموا بتزوير هوياتهم ليتمكنوا من مغادرة البلاد بعد سيطرة حركة طالبان (المحظورة في روسيا)، وذلك ضمن رحلات الإجلاء.

وقال عدد من الصحافيين ونشطاء المجتمع المدني، في مؤتمر صحافي في كابول اليوم نقلت تفاصيله وسائل إعلام محلية بينها "إطلاعات روز"، أن تزوير الهويات جاء لتغيير الوظيفة إلى صحفيين ونشطاء بالمجتمع المدني، للاستفادة من إمكانية الإجلاء بواسطة طائرات دول أجنبية عملت على إجلاء تلك الفئات نظرا لخطورة أوضاعهم​​​.

وقال ناصر أخترزي، رئيس منظمة المجتمع المدني والصحافيين، إنه مع التطورات السياسية في أفغانستان، أرسلت بعض الدول طائرات لإجلاء الصحافيين ونشطاء المجتمع المدني، ولكن بدلاً من الصحافيين والنشطاء الحقيقيين، تم إجلاء آخرين من مطار كابول بوثائق مزورة.

(تستمر)

ودعا أخترزي الدول التي أجلت هؤلاء الأشخاص إلى التحقق من وثائقهم والاتصال بوسائل الإعلام الخاصة بهم.

كما أوضح أيضا أن الصحافيين ونشطاء المجتمع المدني "الحقيقيون" يعيشون في أفغانستان في ظروف صعبة وينتابهم الشعور بالقلق الدائم على مستقبلهم.

وسيطرت طالبان (المحظورة في روسيا)، في 15 آب/أغسطس الماضي، على العاصمة الأفغانية كابول، وأغلب أراضي البلاد، وشكلت حكومة جديدة بالوكالة، وذلك عقب مغادرة الرئيس السابق، أشرف غني، وعدد من المسؤولين البلاد.

وأنهت الولايات المتحدة، تواجدها العسكري في أفغانستان في 31 آب/أغسطس الماضي، بعد حرب استمرت 20 عاما.

ولم تعترف حكومات العالم حتى الآن بالحكومة التي شكلتها طالبان، لإدارة شؤون أفغانستان، مشترطة للاعتراف بها أن تفي الحركة بشروط عدة، في مقدمتها ضمان الحريات واحترام حقوق المرأة والسماح لأولئك الذين يريدون مغادرة أفغانستان بأن يفعلوا ذلك.