قلق تركي بشأن زيادة الضربات الجوية على مدينة أدلب السورية

قلق تركي بشأن زيادة الضربات الجوية على مدينة أدلب السورية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 27 سبتمبر 2021ء) أعرب وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الاثنين، عن قلق بلاده من زيادة عدد الهجمات الجوية على مدينة إدلب السورية، وهو ما يتعارض مع المذكرة الموقعة مع روسيا.

ونقل بيان لوزارة الدفاع التركية، عن الوزير أكار، قوله أثناء لقائه مع قيادة القوات المسلحة: "نحن ملتزمون بمبادئ الاتفاق (مع روسيا بشأن إدلب) وننفذها بعناية​​​. لكن في الآونة الأخيرة ازداد عدد الهجمات الجوية. وقلنا أن هذا لا يتوافق مع مذكرة التفاهم. والمفاوضات جارية بشأن هذه المسألة على جميع المستويات".

ووفقا له، فإن تركيا "يجب أن تنجح هنا في ضمان أمن الأشقاء السوريين وقواتها وحدودها، ولحماية بلدنا لا يمكننا قبول موجة جديدة من اللاجئين".

وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال في مؤتمر صحفي في نيويورك بوم السبت الماضي، إن الرئيس فلاديمير بوتين، سيناقش مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، خلال اللقاء المرتقب في سوتشي، مسألة فصل الإرهابيين عن المعارضة في سوريا، مضيفا "نتحدث مع زملائنا الأتراك، الذين عقدوا معنا قبل عامين اتفاقية خاصة حول قيامهم بمحاربة الإرهابيين في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وأنهم سيفصلوهم عن الجماعات المسلحة التي تتعاون مع القوات التركية والتي لا تعتبر منظمات إرهابية، في غضون أيام قليلة سيعقد اجتماع بين رئيسي روسيا وتركيا، وسيتم النظر بشكل موضوعي في مسألة

كيفية الوفاء بهذا الالتزام".

(تستمر)

يشار إلى أن منطقة شمال غرب إدلب لا تخضع عملياً لسيطرة القوات الحكومية السورية، حيث تتواجد هناك المعارضة المسلحة، وكذلك إرهابيون من عدد من الجماعات التي تشن هجمات دورية على مواقع القوات السورية، كما تعلن دمشق وموسكو.

وفي ذات الساق أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في وقت سابق من اليوم الإثنين، أن الكرملين يعمل على الإعداد لزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مدينة سوتشي الروسية يوم 29 أيلول/سبتمبر الجاري لعقد اجتماع عمل مشيرا إلى أن الملف السوري على قائمة الأجندة.

يذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ونظيره التركي وقعا في الثاني والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر 2019، مذكرة تفاهم لإنهاء الوضع المتوتر جدا ‬‬على الحدود السورية التركية".

واتفق الجانبان على 10 نقاط بشأن سوريا، لعل أبرزها انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية إلى عمق 30 كم داخل الأراضي السورية، ومغادرة بلدتي تل رفعت ومنبج، بالإضافة إلى قيام القوات الروسية - التركية بتسيير دوريات مشتركة شمالي سوريا في نطاق عشرة كم من الحدود، ونشر حرس الحدود السوري والشرطة العسكرية الروسية على الحدود مع تركيا، بالإضافة إلى العمل من أجل تأمين عودة اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا.

أفكارك وتعليقاتك