عضو بالفريق السوري لمواجهة كورونا لسبوتنيك: استهتار البعض تسبب في زيادة انتشار الفيروس

عضو بالفريق السوري لمواجهة كورونا لسبوتنيك: استهتار البعض تسبب في زيادة انتشار الفيروس

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 27 سبتمبر 2021ء) محمد معروف. تشهد سوريا حاليا موجة جديدة ومتسارعة لانتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19"، حيث سجلت أمس 393 إصابة بعد أن تدنت خلال الأسابيع الماضية إلى ثلاث إصابات فقط ليبلغ إجمالي الإصابات 32973​​​.

وعزا عضو الفريق الاستشاري السوري لمواجهة جائحة كورونا الدكتور نبوغ العوا، في تصريح لوكالة سبوتنيك، هذه الزيادة في انتشار وباء كورونا في البلاد وامتلاء المستشفيات، إلى "الإهمال والاستهتار من جانب المواطنين غير الملتزمين بقواعد السلامة والإجراءات الصحية وأبسطها وضع الكمامة".

وقال العوا "في جميع الأماكن العامة وحافلات النقل العام والخاص نلاحظ عدم وضع الكمامة من قبل الكثيرين، إلا فيما ندر وهذا أحد أسباب العدوى".

(تستمر)

وأضاف "هناك عامل آخر وهو بدء العام الدراسي وعودة الطلاب والتلاميذ إلى المدارس والتي تعد بؤرة (لتفشي الفيروس)، وارتفاع معدل الإصابات بين العائلات السورية مع فتح المدارس ولا يوجد أي التزام  بالإجراءات الاحترازية لا من قبل الكادر التدريسي ولا من جانب الطلاب بالإضافة إلى عدم وجود تعقيم وبعض المدارس تفتقر للمياه والصابون وهناك اكتظاظ في أعداد الطلاب".

وتابع " الأطفال لا يلتزمون بوضع الكمامة، والطفل ناقل أساسي للعدوى ويعود، قطعا، حاملا الفيروس من المدرسة ما يزيد من عدد الإصابات".

وأضاف العوا "بالأمس فتحت الجامعات أبوابها، وهذا سيؤدي أيضا إلى زيادة في عدد الإصابات".

وأضاف أن "الحكومة لاتستطيع ضبط كل شيء ولكن كان بالإمكان التشدد في فرض الإجراءات. ولكن الإصابات انتشرت وأصبحت كالنار في الهشيم . المستشفيات امتلأت بمرضى كورونا ولم نتوقع أن نصل إلى هذه الحال بسرعة جنونية".

وبالنسبة لمتحور دلتا وما إذا كان انتشر في سوريا، قال عضو الفريق الاستشاري السوري لمواجهة جائحة كورونا، "لم نستطع رصد وجود إصابات فيه كوننا لا نملك مخابر لذلك، وحسب الأعراض الجديدة نحن الآن في جائحة دلتا الشرسة ونسبة انتشارها أوسع ونسبة الحضانة أقصر".

وحول سبب قلة انتشار فيروس كورونا المستجد في سوريا مقارنة بالنسب العالمية، قال العوا "بالطبع لا يعود ذلك إلى مناعة المواطن السوري لأنها ليست قوية بسبب ضعف التغذية والنظام الغذائي المتردي لشرائح كبيرة من السوريين بسبب العقوبات الاقتصادية التي تمنع وصول الحد الأدنى من التغذية للسوريين، ولكن ما يحصل هو حماية إلهية".

وأضاف أن "سوريا جزء من منظومة عالمية ولا يمكن منع الإصابات فيها، وعندما يشفى العالم ستشفى سوريا".

ويناهز مجموع الإصابات المسجلة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في سوريا. بحسب أحدث إحصاء رسمي، 33 ألف حالة، توفي من بينهم أكثر من ألفي شخص بفعل مضاعفات الإصابة.

أفكارك وتعليقاتك