الخارجية الروسية: موسكو نقلت استفسارات إلى واشنطن حول إنشاء تحالف "أوكوس" الدفاعي الثلاثي

الخارجية الروسية: موسكو نقلت استفسارات إلى واشنطن حول إنشاء تحالف "أوكوس" الدفاعي الثلاثي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 29 سبتمبر 2021ء) أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، اليوم الأربعاء، أن روسيا أرسلت عدد من الاستفسارات إلى الولايات المتحدة، حول الشراكة الدفاعية الأخيرة بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، المعروف باسم "أوكوس"، وذلك بشأن خطط نقل الغواصات إلى أستراليا.

وقال ريابكوف للصحفيين: "لدينا عدد من الأسئلة فيما يتعلق بإنشاء (أوكوس)، والتي نقلناها بالفعل إلى الجانب الأمريكي​​​. وسنطرحها أيضًا على زملائنا الأستراليين، ونحن بصدد نقلها إلى البريطانيين".

وبحسب الدبلوماسي الروسي، فإن هذه القضايا تشمل، من بين أمور أخرى، الاستفسار حول "كيف يرتبط النقل الافتراضي لوقود السفن بتخصيب حوالي 90 بالمئة، بمتطلبات عدم الانتشار.

(تستمر)

والتزامات أستراليا بموجب اتفاقية الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والبروتوكول الإضافي لاتفاقية الضمانات".

وقال نائب وزير الخارجية، في هذا الصدد، "سوف نتعامل مع كل هذا".

وأشار ريابكوف إلى أن موضوع "أوكوس"، لن يتم إدراجه على جدول أعمال المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة، حول الاستقرار الاستراتيجي؛ ولكن سيكون في خلفية جدول التفاوض.

وتابع قائلا، "أوكوس، على هذا النحو، تذكرنا بلا شك بمدى السهولة والأريحية، التي تعامل بها زملاؤنا الأمريكيون مع أنظمة حظر الانتشار؛ تلك التي يعلنون دائمًا التزامهم بها ويحثون الآخرين على اتباعها بحزم".

وأبرمت أستراليا قبل أيام اتفاق شراكة دفاعية ثلاثية، مع الولايات المتحدة وبريطانيا، في منطقة المحيطين الهادئ والهندي.

وبموجب الاتفاق الثلاثي، ستقوم واشنطن بتزويد كانبيرا بتكنولوجيا وقدرات تمكنها من نشر غواصات تعمل بالطاقة النووية.

وعقب إنشاء الشراكة، أعلنت أستراليا فسخ عقد مع فرنسا بنحو 55 مليار دولار أسترالي (تقريباً 31 مليار يورو)، لبناء غواصات تقليدية؛ لافتة إلى أنها باتت تفضّل بناء غواصات تعمل بالدفع النووي بالشراكة مع الولايات المتحدة وبريطانيا.

واستدعت فرنسا، بوقت سابق، سفيريها لدى الولايات المتحدة وأستراليا للتشاور، فيما أعربت أستراليا عن أسفها لهذا القرار؛ مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها تثمن علاقتها مع فرنسا، وستستمر في التواصل مع باريس بشأن قضايا كثيرة أخرى.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل"، بوقت سابق أن سفير الصين السابق لدى الأمم المتحدة، شا زوكانغ، دعا، الأسبوع الماضي، بكين إلى إعادة النظر في سياسة "عدم المبادرة إلى الاستخدام".

وقالت وزارة الخارجية الصينية، إن الاتفاقية الجديدة قوضت الاستقرار الإقليمي، ويمكن أن تؤدي إلى سباق تسلح.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، صرح، بوقت سابق، بأن الشراكة الدفاعية الأخيرة بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة "أوكوس"، تهدف إلى مساعدة أستراليا على احتواء الصين.

أفكارك وتعليقاتك