الإمارات بين العشرة الكبار في تقرير التنافسية الرقمية العالمية 2021

الإمارات بين العشرة الكبار في تقرير التنافسية الرقمية العالمية 2021

الإمارات في المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

محمد القرقاوي: -أثبتت الإمارات قدرتها الاستثنائية في التغلب على التحديات وتحويلها إلى فرص ملهمة.

-الإنجاز يضاف إلى رصيد الدولة في مسيرة التنافسية العالمية ويواكب التطورات الكبيرة والمنهجية الجديدة للعمل الحكومي.

عمر سلطان العلماء: -التحول الرقمي يرفع كفاءة المنصات الذكية ويسهم في تنفيذ مشاريع ناجحة في مجالات الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي.

سارة الأميري: -التكنولوجيا المتقدمة محور أساسي في توجهات حكومة الإمارات لتعزيز الجاهزية للمستقبل.

أبوظبي في 29 سبتمبر/وام/ حققت دولة الإمارات العربية المتحدة إنجازاً عالمياً كبيراً بدخولها نادي العشرة الكبار حيث حصدت المرتبة العاشرة عالمياً في الترتيب العام كأفضل دول العالم في "تقرير التنافسية الرقمية العالمية 2021"، والصادر عن «مركز التنافسية العالمي» التابع لـ «المعهد الدولي للتنمية الإدارية» بمدينة لوزان السويسرية متصدرة بذلك دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المرتبة الأولى إقليمياً، ومتقدمة في الترتيب العالمي على دول رائدة مثل: فنلندا، وكندا، والمملكة المتحدة، واستراليا، والصين، وألمانيا، وفرنسا واليابان وبلجيكا وغيرها، الأمر الذي يعتبر إنجازاً متميزاً خلال فترة أحاطت بالعالم تداعيات كبرى كان لها بالغ الأثر على معظم اقتصادات العالم، لتثبت دولة الإمارات مرة أخرى نهجها السديد، ورؤيتها الثاقبة، مع الإرادة المخلصة والعمل الجادّ نحو النهضة والتنمية المستدامة برؤية منفتحة على العالم.

(تستمر)

وحول هذا الإنجاز المهم ، قال معالي محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس مجلس الإمارات للتنافسية: "إنّ دخول دولة الإمارات إلى نادي العشرة الكبار عالمياً في "تقرير التنافسية الرقمية العالمية 2021"، والذي يمثل واحداً من أهم تقارير التنافسية العالمية.. يعتبر انجازاً جديداً في رحلتها نحو ترسيخ مكانة الإمارات كواحدة من أفضل دول العالم، وقد أثبتت الدولة قدرتها الاستثنائية في التغلب على التحديات وتحويلها إلى فرص ملهمة، بفضل رؤى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ما يعزز من قدرة الدولة على تحقيق نتائج إيجابية في العديد من تقارير ومؤشرات التنافسية وأن تصبح الدولة على خريطة أكثر دول العالم تنافسية".

وتابع معالي القرقاوي: "إن هذا الإنجاز يضاف إلى رصيد دولة الإمارات في مسيرة التنافسية العالمية ويواكب التطورات الكبيرة والمنهجية الجديدة للعمل الحكومي التي تشهدها الدولة، ويعكس تطلعات الحكومة للمستقبل، ويجسد أهدافها الاستراتيجية الرامية إلى تحقيق المزيد من التقدم والرفاهية على كافة الأصعدة، كما يعزز من ريادة دولة الإمارات في مؤشرات التنافسية العالمية".

من جهته، قال معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، إن حكومة دولة الإمارات تدعم المشاريع الرائدة التي تعزز مفهوم الابتكار، وترسخ الشراكات الاستراتيجية والمبادرات الرقمية في القطاعين الحكومي والخاص، مؤكداُ أن الإنجاز الجديد الذي حققته دولة الإمارات بحلولها في المركز العاشر عالمياً في "تقرير التنافسية الرقمية العالمية" ضمن أفضل الدول في هذا المجال، يشكل نتاجاً لرؤى القيادة الرشيدة التي تضع الاقتصاد القائم على المعرفة، وتبني الحلول الذكية والمبادرات الرقمية المبتكرة على رأس أولوياتها الحالية وخططها المستقبلية".

وأضاف معاليه أن حكومة الإمارات تتبنى سياسة التحول الرقمي الذي يعزز كفاءة المنصات الذكية، ويسهم في تنفيذ مشاريع ناجحة في مجالات الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، تنعكس إيجابا على الحكومة والمجتمع.

وأكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة أن حكومة دولة الإمارات تتبنى التكنولوجيا المتقدمة وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة محوراً أساسياً في توجهاتها الهادفة لتعزيز الجاهزية للمستقبل، تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، في تطوير بنية تكنولوجية متكاملة تقوم على الابتكار والرقمنة، تدعم جهود الدولة في الاستعداد للخمسين عاماً المقبلة.

وأشادت معالي وزيرة الدولة للتكنولوجيا المتقدمة بالتقدم الذي حققته دولة الإمارات في "تقرير التنافسية الرقمية العالمية" وحلولها في المرتبة الخامسة عالمياً في مؤشر الإطار التكنولوجي، مشيرة إلى النقلة النوعية التي تم تحقيقها في مؤشر المهارات الرقمية والتكنولوجية، بتقدم الدولة 7 مراكز، لتحتل المركز العاشر عالمياً.

وأشاد سعادة المهندس ماجد سلطان المسمار مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات والحكومة الرقمية بأداء الدولة في تقرير التنافسية الرقمية العالمية، ودخولها نادي العشرة الكبار عالمياً في التنافسية الرقمية التي تمثل قطاعاً استراتيجياً يتصل بصنع المستقبل المستدام، وقال: "تنبع أهمية النتائج التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة في "تقرير التنافسية الرقمية العالمية" لعام 2021 من التوقيت الذي جاءت فيه، والذي ينسجم مع إنجاز رؤية الإمارات 2021 بأن تكون دولة الإمارات من أفضل دول العالم. وهذه النتيجة جاءت لتؤكد أننا، بتوجيهات قيادتنا الرشيدة قد حققنا أهداف التحول الرقمي في مراحله المتعاقبة حتى الآن.

وهذا يمدّنا بالتشجيع والعزيمة للمضي نحو قمة جديدة وإنجازات جديدة في الخمسين القادمة بإذن الله." وقال إن هذا الإنجاز يمثل انعكاساً طبيعياً لروح التكاتف والفريق الواحد في مجال تبني الخدمات الرقمية على المستوى الوطني سواءً في الجهات الحكومية الاتحادية أو المحلية، وكذلك في القطاع الخاص، والتي تهدف إلى تحقيق أعلى مستويات الرفاه والسعادة لمجتمع دولة الإمارات، كما يؤكد التقرير على قدرة الدولة على تبنّي أفضل الحلول الرقمية واعتماد التقنيات المختلفة التي تعزز عمليات التحول الرقمي وتبنّي اقتصاد المعرفة الرقمي وتطبيق مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة بما يعزز الجاذبية الاقتصادية لبلدنا الحبيب، ويؤدي إلى مجتمع أكثر سعادة ورفاهية".

ومن جهته أشاد سعادة د. محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، بأداء الدولة في تقرير التنافسية الرقمية العالمية 2021، وبتحقيقها المركز الأول عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني ضمن محور البنية التكنولوجية.

وقال الكويتي: "إن التحول الرقمي الذي شهدته الدولة في ظلّ القيادة الرشيدة، يمسُّ جميع محاور الحياة في مجتمع الدولة، وأصبح يمثل ثقافةً وأسلوب عمل في حكومة دولة الإمارات، ومع التقدم التقني الذي يشهده عالمنا اليوم، بات الأمن الرقمي جزءاً لا يتجرأ من الأمن القومي للدول المتقدمة، حيث يلعب الابتكار والقدرة على التجدد والتكيّف دوراً هاماً في حماية المجتمعات الرقمية، والتصدي الاستباقي لأية تهديدات سيبرانية".

وأكد الكويتي: "إن دولة الإمارات تمضي بخطى ثابتة وفقاً لخطة الخمسين لكي تكون من أفضل دول العالم في مختلف القطاعات من خلال رؤية ثاقبة وحكومة فاعلة وقادرة على التعامل بمرونة وكفاءة عالية مع تغيرات المستقبل، الأمر الذي يعزز مكانتها على المستويين الإقليمي والدولي ضمن أهم الاقتصادات المبنية على المعرفة وأكثرها تنافسية في العالم".

ومن جانبها أعربت سعادة حنان منصور أهلي، مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء بالإنابة، عن بالغ شكرها إلى كافة الشركاء الاستراتيجيين في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية ومراكز الإحصاء الوطنية، والشركاء من القطاع الخاص، على ما يبذلونه من جهود وما يبدونه من تعاون لتعزيز تنافسية الدولة وتقدمها في جميع المؤشرات والتقارير العالمية، ورفع إسم دولة الإمارات عالياً في المحافل الدولية وقالت : "تولي حكومتنا الرشيدة في دولة الإمارات أهمية كبرى لدور الشراكات الفعّالة بين كافة الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، والقطاع الخاص لدعم ملف التنافسية، وبتوجيهات كريمة من القيادة الرشيدة تدور عجلة التحسين المستمرة للتشريعات والقوانين لضمان رفاهية الإنسان في دولة الإمارات وفي كافة القطاعات الحيوية، مثل الاقتصاد والصحة والتعليم والعلوم المتقدمة وغيرها، والتي تسهم في تسريع وتيرة نمو الأنشطة الاقتصادية في الدولة، والارتقاء بأداء دولة الإمارات التنافسي للوصول إلى مصاف دول العالم وفق مئوية الإمارات 2071".

/منهجية التقرير/ يتناول "تقرير التنافسية الرقمية العالمية" لهذا العام أداء 64 دولة حول العالم، ضمن ثلاثة محاور رئيسية، هي المعرفة، والتكنولوجيا، والجاهزية للمستقبل. وتنقسم المحاور الرئيسية الثلاثة إلى 9 محاور فرعية، تتضمن 52 مؤشراً، كما تعتمد منهجية التقرير على 20 مؤشراً من استطلاعات للرأي، وعلى 32 مؤشراً لبيانات إحصائية.

وجاءت دولة الإمارات في تقرير هذا العام متصدرة الدول العربية في المركز الأول في كافة المحاور الرئيسية، حيث حققت الدولة المركز الخامس عالمياً في محور "التكنولوجيا"، والـمركز 12عالمياً في محور «الجاهزية للمستقبل» وقفزت 13 مرتبة دفعة واحدة في محور «المعرفة» لتحتل المرتبة 18 عالمياً.

وفي المحاور الفرعية التسعة للتقرير، حققت دولة الإمارات المركز الأول عالمياً في محور "المواهب" محققة بذلك تقدماً بأربع مراتب عن تقرير العام الماضي، وجاءت في المركز الثاني عالمياً في محور "الإطار التنظيمي" كما حصدت المركز الخامس عالمياً في محور "الإطار التكنولوجي"، كما حققت قفزة كبيرة بلغت 19 مرتبة دفعة واحدة في محور "التعليم والتدريب"، لتنال المركز 25 عالمياً، كما جاءت في المركز العاشر عالمياً في المحورين الفرعيين "مرونة قطاع العمل" و "تكامل تكنولوجيا المعلومات" /ريادة عالمية/.

تربعت دولة الإمارات في المركز الأول عالمياً في أربعة مؤشرات في التقرير هي «الأمن السيبراني» ومؤشر «التدفق الصافي للطلاب الدوليين» وفي مؤشر «مرونة قوانين الإقامة»، وفي مؤشر «اشتراكات النطاق العريض اللاسلكي»، كما انتزعت الدولة المركز الثاني عالمياً في مؤشرات «توافر الخبرات العالمية» و «وجود الخبراء الدوليين» و «التوجهات نحو العولمة»، وحققت كذلك المركز الثالث عالمياً في كلٍ من مؤشرات «إدارة المدن» و«استخدام الشركات للبيانات الكبيرة والأدوات التحليلية». و «توافر الفرص وغياب التهديدات».

تمكنت دولة الإمارات من تحقيق قفزات كبيرة في الكثير من المؤشرات في التقرير، حيث قفزت 31 مرتبة دفعة واحدة في كل من مؤشر "مستخدمي الإنترنت" والذي حققت فيه المركز الرابع عالمياً، وكذلك قفزة بلغت 31 مرتبة في مؤشر "نسبة السكان الحاصلين على التعليم العالي" الذي حصلت فيه على المركز 16 عالمياً.

كما حققت الدولة قفزة بلغت 22 مرتبة في مؤشر "المشتركون في خدمة النطاق العريض للهاتف المحمول" لتحتل المركز 12 عالمياً وقفزة قدرها 9 مراتب في مؤشر "نسبة النساء الجامعيات من حملة البكالوريوس والماجستير" محققة فيه المركز العاشر عالمياً، بالإضافة إلى العديد من المؤشرات الأخرى التي حققت فيها قفزات كبيرة، كما جاءت الدولة ضمن المراكز العشر الأولى عالمياً في 25 من أصل 52 مؤشراً شملها التقرير.

وصدر تقرير التنافسية الرقمية العالمية لأول مرة في العام 2017 عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية بمدينة لوزان السويسريةالذي يعد واحدا من أهم الكليات المتخصصة على مستوى العالم في هذا المجال.

أفكارك وتعليقاتك