"أبوظبي للصيد والفروسية " منصة هامة لمنتجي الصقور للترويج لإنتاجهم

"أبوظبي للصيد والفروسية " منصة هامة لمنتجي الصقور للترويج لإنتاجهم

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 30 سبتمبر 2021ء) تعد الصقور رمزا للرفعة والقوة والشجاعة ودليلا على عزة النفس وتلعب دورا مهما في تاريخ الإمارات وحضارتها وموروثها العريق ويهتم مواطنو الدولة بتربيتها لاستخدامها في قنص " طيور الحبارى والكاروان والأرانب".

ويعزو خبراء إماراتيون ودوليون نجاح جهود استخدام الصقور المُكاثرة في الأسر في رياضة الصقارة وبالتالي التزايد الملحوظ في عدد مزارع الصقور في العالم وتوسّع وتطوّر صناعتها .. لجهود إماراتية بالدرجة الأولى تمثّلت في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الذي انطلق في العام 2003 بتنظيم من نادي صقاري الإمارات.

ويمثل المعرض منصة عرض مهمة للمنتجين الإماراتيين للصقور للترويج لإنتاجهم من مختلف أنواع الصقور المكاثرة في الأسر حيث يبلغ عدد المنتجين الإماراتيين للصقور أكثر من 30 منتجاً على مستوى الدولة أنتجوا خلال العام الجاري 1160 صقراً مقابل 861 صقرا خلال العام الماضي.

(تستمر)

وأكد محمد الكمدة من مؤسسة الكمدة للصقور في تصريح لوكالة أنباء الإمارات " وام" أن مشاركتهم وللمرة الثالثة في المعرض تهدف لعرض منتجاتهم التي تشمل " طيور الجير المحلي " .. مؤكدا زيادة الإنتاج سنويا حيث يتم اختيار سلالات نادرة جدا من أجل إكثارها في الدولة.. لافتا إلى أن فكرة إنتاج الصقور لدى الكمدة بدأت منذ الطفولة وكان أول إنتاج له في عام 2013 وتم الحصول على " براند الكمدة للصقور " في عام 2018 وبدأت التنافس في الأسواق مع الشركات العالمية العاملة في هذا المجال.

من جهته قال خليفة المنصوري المتحدث عن "مجموعة منتجي الصقور المحلية" لـ "وام" بدأت منذ 10 سنوات مع مجموعة من الشباب للبدء في إنتاج صقور محلية والتي تعد من أندر الصقور الموجودة حاليا .

وأضاف تأتي مشاركتنا في معرض الصيد والفروسية وللمرة الأولى لعرض أهم الصقور النادرة لدينا ولكونه من المعارض التي تستقطب العديد من الشركات عالميا وإقليميا ومحليا ويجمع تحت سقفه العديد من الهواة والصقارة وقد حققنا في المسابقات الخليجية والمحلية وخاصة مسابقة جمال الصقور ومسابقة التلوح أفضل النتائج.

من ناحيته أوضح أحمد الكتبي المشرف على أحد أجنحة الصقور الحية للمنتجين الإماراتيين للصقور أن عملية إنتاج الصقور تمر بمراحل عدة تبدأ من وضع الطير الذكر مع الأنثى في غرفة لمدة زمنية معينة إلى أن تصبح الإناث قادرات على إنتاج البيض .. لافتاً إلى أن منها من تبدأ إنتاج البيض في عمر 4 أو 5 أو 6 سنوات حيث ينتج الطير كل فترة 4 بيضات بين كل منها 15 يوماً، ربما تصلح كلها أو بعضها لعملية التفقيس وهي المرحلة التالية فبعد إتمام وضع الطير لـ4 بيضات يتم إدخالها في حضانة التفقيس لمدة 30 أو 32 يوماً حسب نوعية الطير.

وأضاف الكتبي أنه عقب كسر جزء من البيضة يتم إدخاله في المرحلة التالية للبدء في عملية الخروج الكامل منها ومن ثم يوضع الصقر الصغير في حضانة خاصة تحت درجة حرارة معينة تزيد أو تنقص بشكل معين حتى يستطيع التعود على حرارة الطقس العادية ثم تتم إعادته إلى الأم لتحضنه من 45 إلى 60 يوماً يكتسب خلالها مناعة قوية ومن ثم يفصل في مكان خاص .. لافتاً إلى أن الصقر يصبح جاهزا للتدريب على الصيد أو السباق بعد نحو 150 يوما ..

مشيرا إلى أن المنتجين الإماراتيين ينتجون كافة أنواع الصقور المكاثرة في الأسر مثل الحر والشاهين والجير شاهين وفق فئات ونسب معينة والجير البيور .

وعن عملية التسويق التي يتبعها المنتجون الإماراتيون للترويج لإنتاجهم .. أفاد بأن هناك الكثير من الوسائل منها صفحات وبرامج السوشيال ميديا والمعارض وغيرها .. موضحا أن قيمة الصقر المالية تتفاوت وفقاً لنوع وشكل وصحة الصقر حيث الأعلى قيمة هو صقر الجير البيور الأبيض يليه الجير البيور والباقي تتقارب قيمتها السوقية.

ويُشكّل معرض أبوظبي للصيد فرصة مهمة للصقارين ومزارع الصقور على حدّ سواء حيث يتزامن موعد إقامته مع بدء موسم المقناص من جهة وانطلاق موسم مُسابقات وبطولات الصيد بالصقور من جهة أخرى مع نهاية عام وبداية عامٍ آخر حيث يرغب الصقارون باقتناء أفضل الصقور المكاثرة في الأسر للمُنافسة بها في الفعاليات المحلية والإقليمية فضلاً عن استخدامها لممارسة الصقارة في المحميات التي تسمح بذلك.

ويطرح المعرض العديد من لوازم تدريب الصقور على الصيد في العصر الحديث ومن هنا كانت من الأهمية بمكان حيث يتم طرح أنواع مختلفة منها على جمهور المعرض عبر عديد من الأجنحة العارضة.

وقال حسن إمام المسؤول بشركة "المحترفون للهوايات" إنهم منذ سنوات عديدة يعملون في منطقة الخليج العربي في مجال تدريب الصقور عبر العديد من الوسائل ومنها استعمال طائرات الدرون التي تطرح الشركة عدداً منها على الجمهور ويستند مفهوم العمل فيها على فكرة "درّب طيرك" حيث يتم ربط التلواح أو الحمام في طائرة " الدرون " ثم إطلاقها في السماء ويطلق الطير في أثرها وهكذا تتم عمليات تدريب الصقور على الصيد باستخدام الدرونز.. لافتا إلى أن استخدام الدرون في تدريب الصقور على الصيد أسهم في زيادة ممارسي هذه الهواية التراثية بين الأجيال الجديدة

أفكارك وتعليقاتك